بوش وبلير يسعيان لإنقاذ إسرائيل بقوات دولية
دمرت المقاتلات الإسرائيلية أحد الجسور بوادي البقاع فجر السبت في غارة تأتي رداً على استخدام حزب الله لنوع جديد من الصواريخ طالت العمق الإسرائيلي الجمعة، وفي غضون ذلك يتوقع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس مجدداً إلى المنطقة لبدء جولة ثانية من المساعي لإنهاء القتال في الجنوب اللبناني الذي يدخل أسبوعه الثالث.
وأعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن دعمهما لقرار أممي لوقف إطلاق النار ونشر قوات دولية لتهدئة الأوضاع في جنوب لبنان.
وقال الزعيمان في مؤتمر صحفي مشترك الجمعة إن نشر قوات دولية سيساعد القوات اللبنانية على بسط سيطرتها في الجنوب.
وطالب بوش وبلير بالتسريع في نشر القوات الدولية إلا أنهما رهنا نجاح أي خطط لإنهاء القتال الدائر منذ 18 يوماً بضرورة التطرق إلى قضية نزع سلاح حزب الله.
وصرح بوش أمام حشد من الصحفيين عقب لقائه رئيس الحكومة البريطاني قائلاً "نريد لبناناً حراً من المليشيات والتدخل الأجنبي، لبنان يملك حق تحديد المصير."
هذا وقد أكدت النرويج والسويد أنهما تتعاملان بإيجابية مع احتمال مشاركتهما في قوة دولية لحفظ السلام في جنوب لبنان، غير أنهما لم تعلنا التزاما صريحا في هذا الصدد.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون: "سوف ننظر في الأمر بطريقة إيجابية."
فيما أعلن متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية النرويجية أن حكومته لم تتخذ قرارا في هذا الشأن بعد.
وقال المتحدث النرويجي: "النرويج تتعامل بإيجابية مع اقتراح نشر قوة حفظ سلام في جنوب لبنان بشرط أن تُمنح القوة تفويض لتنفيذ مهمتها بطريقة فعالة.
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع النرويجية قد صرح في وقت سابق أن بلاده ربما لا تشارك ضمن قوات حفظ السلام المزمع تشكيلها ونشرها بجنوب لبنان.
وتضغط العديد من الدول الأوروبية والعربية من أجل وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين أولاً تتبعه خطة تتطرق إلى القضايا الأكثر تعقيداً والمتعلقة بكبح حزب الله.
وفيما تتفق غالبية الأطراف الدولية على ضرورة نشر قوات دولية في جنوب لبنان لإنهاء سيطرة حزب الله على المنطقة إلا أن الأسئلة المطروحة هي : كيف.. ومتى؟
وإلى ذلك قال مسؤول أمريكي، آثر عدم الكشف عن هويته، إن العناصر المحتملة في مقترح وزيرة الخارجية الأمريكية تتضمن: إتفاق دولي حول نشر قوات متعددة الجنسيات بتفويض من الأمم المتحدة في جنوب لبنان، ونزع سلاح حزب الله ودمج عناصره في الجيش اللبناني، وحث الحركة على إعادة الأسرى الإسرائيليين فضلاً عن التزام بحل القضايا العالقة بشأن الحدود وإعادة بناء لبنان، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
ومن المتوقع وصول رايس إلى القدس مساء السبت.
وعلى الصعيد العسكري، أكد جيش الدفاع الإسرائيلي أن ثلاثة صواريخ أطلقها حزب الله طاولت منطقة العفولة، جنوب شرق مدينة حيفا، الجمعة.
وكان تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله قال إن مقاتليه أطلقوا صواريخ من طراز جديد يطلق عليها "خيبر واحد" ذات مدى "يصل إلى ما بعد حيفا."
ولم تعلن إسرائيل على الفور طراز الصواريخ التي قصفت المنطقة.
وأدى التصعيد العسكري الذي فجره خطف حزب الله لجنديين إسرائيليين في 12 يوليو/تموز الجاري إلى مصرع 51 إسرائيلياً و 398 لبنانياً.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد