بوش يتعهد منع المتشددين من إسقاط أنظمة المنطقة
أكد الرئيس الأميركي جورج بوش تمسك بلاده باستراتيجية هجومية في الحرب على الإرهاب. وجدد رفضه القاطع للتفاوض مع الإرهابيين، وتوعد العمل على إحباط محاولاتهم لإسقاط الأنظمة المعتدلة في الشرق الأوسط وترهيب شعوبها.
وأكد الرئيس الأميركي في خطاب في ولاية نورث كارولينا أمس، التزامه العمل مع الحلفاء لملاحقة عناصر «القاعدة». وأشاد بجهود الرئيسين الباكستاني برويز مشرف والأفغاني حميد كارزاي في هذا المجال. وحض العراقيين على الإسراع في تشكيل حكومة.
وتزامن كلام بوش مع إعلان مسؤولين في إدارته ان المتشددين الإسلاميين في أوروبا يشكلون تهديداً مباشراً للأمن القومي الأميركي، فيما أعلنت السلطات الإيطالية إحباط هجمات إرهابية كانت تستهدف كنيسة في بولونيا ومترو ميلانو، وخطط لتنفيذها ثمانية مغاربة وتونسي اعتقلوا في الرباط في آذار (مارس) الماضي.
وتحدث دانيال فرايد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية عن جيوب للمتطرفين الإسلاميين في أنحاء أوروبا، خرج من تحت عباءتهم متشددون مثل ريتشارد ريد «صاحب الحذاء المفخخ» الذي حاول تفجير طائرة متجهة من باريس الى ميامي (أواخر 2001)، وزكريا موسوي المتهم بالتورط في اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، وآخرين يقفون وراء تفجيرات لندن ومدريد. ورأى ان واحداً او اثنين في المئة من المسلمين في غرب اوروبا، متورطون في نشاطات متطرفة.
كذلك قال هنري كرامبتون منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: «من المعروف أن الخلية الإرهابية التي نفذت هجمات 11 ايلول، وضعت معظم خططها من قاعدة في أوروبا». وأضاف: «بعد خمسة أعوام وعلى رغم النجاحات العديدة التي تحققت على صعيد مكافحة الإرهاب، لا يزال التطرف الإسلامي العنيف في أوروبا يشكل خطراً على الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها».
وذكر كرامبتون أن بعض المتشددين المقيمين في اوروبا، يملكون صلات مباشرة بشبكة «القاعدة» والجماعات المرتبطة بها مثل تنظيم «أبو مصعب الزرقاوي» في العراق أو الجماعة السلفية للدعوة والقتال في شمال أفريقيا.
وأكد كرامبتون وفرايد ان الدول الأوروبية تدرك مدى خطورة التهديد الذي يشكله المتشددون المقيمون فيها، وأشارا الى أن التعاون لمكافحة الارهاب بين ضفتي الاطلسي، قوي في شكل عام.
في أسبانيا، أعادت المحكمة العليا النظر في أحكام صدرت بحق عماد الدين بركات «ابو دحدح» و17 آخرين بينهم مراسل قناة «الجزيرة» تيسير علوني بتهم الانتماء الى «القاعدة» او التعاون معها والتورط باعتداءات 11 ايلول. وخفضت عقوبة «ابو دحدح» من 27 الى 12 سنة سجناً، وبرأت صديق مرزاق وعبدالعزيز بنعايش اللذين سبق ان حكما بالسجن ثمانية اعوام، وذلك لعدم كفاية الأدلة ضدهما.
ووصفت المحكمة «ابو دحدح» بأنه «رجل سيئ، لكنه لم يتورط باعتداءات 11 ايلول»، فيما ثبتت الحكم في حق علوني «كونه تورط بإدراك وعلم كاملين بنشاطات القاعدة وساهم فيها مستغلاً ثقافته وعمله كمراسل صحافي».
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد