تخوف أميركي من تنامي قوة «حراس الدين».. وبريطانيا تخطط لاستعادة أطفال دواعش

01-10-2019

تخوف أميركي من تنامي قوة «حراس الدين».. وبريطانيا تخطط لاستعادة أطفال دواعش

بينما أوقفت السلطات اللبنانية شخصين سوريين اعترفا بانتمائهما لتنظيم إرهابي وشاركا في القتال بسورية، كشفت تقارير إعلامية بريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون» يخطط لإرسال فرقة إنقاذ، بغرض إعادة أطفال مسلحي تنظيم داعش الإرهابي البريطانيين إلى بلادهم من شمال سورية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أمس، أن المديرية العامة لأمن الدولة أوقفت شخصين سوريين في منطقة النبطية، وذلك بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي، حيث اعترفا بانضمامهما إلى ميليشيا «مجاهدي حوران» ومشاركتهما بالقتال في صفوفها داخل سورية، قبل أن يتمكنا من دخول الأراضي اللبنانية خلسة.

وأشارت الوكالة إلى أنه بناء على إشارة القضاء العسكري تم تسليمهما إلى فرع مخابرات الجنوب في الجيش اللبناني للتوسع بالتحقيق.

في الأثناء، كشفت صحيفة «Mirror» البريطانية، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ينظر في خطط إرسال فرقة إنقاذ تابعة للخدمة الجوّية الخاصّة البريطانية، بغرض إعادة أطفال مسلحي تنظيم داعش البريطانيين إلى البلاد من شمال سورية.

وبحسب تسريبات نشرتها صحيفة Daily Mail البريطانية، أول من أمس يبحث رئيس الوزراء مخطط عودة الأطفال المثير للجدل داخل مجلس الأمن القومي البريطاني.ويعتقد جونسون أن حالة انقسام الآراء داخل مجلس الأمن القومي حول عودة أطفال داعش، الذي يتكوَّن من كبار وزراء الحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية، تعني أن هناك مأزقا حالياً حول هذه القضية.

ومن المتوقع اتخاذ قرار نهائي بشأن ما إذا كانت مهمة الإنقاذ ستتم في الشهر المقبل وإذا أُقِر مُخطط العودة، فلن يُسمح سوى لمن تبلغ أعمارهم 16 عاماً أو أقل بالعودة إلى بريطانيا.ووفقاً لـ«Mirror»، فإن نحو 30 طفلاً ولدوا لأبوين بريطانيين انضموا لتنظيم داعش في مخيمات في شمال سورية، ويسعون جميعاً للحصول على الجنسية البريطانية.

وذكرت الحكومة البريطانية أنه لا توجد وسيلة لمساعدة الأطفال البريطانيين المحاصرين في سورية، إذ لا يوجد منفذٌ لإجراء تدخّل قنصلي من جانب المملكة المتحدة، ولكن يعتقد أن الخطط المشار إليها كانت نتيجة لضغوط من الحكومة الأميركية والمليشيات الكردية التي تدير المخيمات.

يذكر أن آلاف الأجانب معظمهم أطفال ونساء دواعش ومن مختلف الجنسيات الأوروبية يقيمون في مخيمات تحت سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية -قسد» الانفصالية الإرهابية شمال شرق سورية، في حين ترفض العديد من تلك الدول استعادتهم ومعهم آبائهم المسلحين من التنظيم.

بموازاة ذلك، أعرب مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيون حسب صحيفة «نيويورك تايمز» عن قلقهم المتزايد من تنظيم «حراس الدين» الإرهابي أحد الفروع التابعة لتنظيم «القاعدة» في سورية، الذين قالوا إنه يخطط لشن هجمات ضد الغرب من خلال استغلال الوضع الأمني الفوضوي شمال غرب سورية.

وكتبت الصحيفة، حسب مواقع معارضة، أن بروز هذا الفرع الأخير لـــ«القاعدة» في سورية، وكذلك عمليات الفروع الأخرى لتنظيم «القاعدة» في غرب إفريقيا، والصومال، واليمن، وأفغانستان، يؤكد وجود تهديد دائم من طرف هذه الجماعة الإرهابية رغم مقتل أسامة بن لادن (زعيم القاعدة) وتغلّب داعش عليه إلى حد كبير في الأعوام الأخيرة.وأضافت الصحيفة: أن فرع «القاعدة» الجديد، الذي أطلق عليه اسم «حراس الدين»، ظهر في أوائل العام 2018 بعدما انفصلت عدة مليشيات عن فرع أكبر في سورية، مشيرة إلى أن هذا الفرع هو خليفة مجموعة خراسان، وهي منظمة صغيرة ولكنها خطيرة تضم نشطاء بارزين في «القاعدة» الذين أرسلهم زعيم تنظيم «القاعدة» الحالي أيمن الظواهري، إلى سورية للتخطيط لشن هجمات ضد الغرب.

 



الوطن -وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...