تركيا تعلن توصل سوريا وإسرائيل لأرضية تفاوض مشتركة
أعلن وزير الخارجية التركي أن بلاده ستبذل كافة الجهود لإنجاح المفاوضات السورية الإسرائيلية.
وأضاف علي بابا جان في تصريحات صحفية أن الطرفين عبرا عن رضاهما بعد التوصل لأرضية مشتركة خلال ثلاثة أيام من المحادثات غير المباشرة في إسطنبول.
وقد أعلن الوزير في وقت سابق انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات السلام غير المباشرة بين الطرفين في إسطنبول على أن تستمر محادثاتهما على شكل لقاءات دورية مشيرا إلى أن ما تمخضت عنه المفاوضات حتى الآن أرضى الطرفين، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
وفي إسرائيل قال رئيس الوزراء إيهود أولمرت إنه يعتزم إدارة المفاوضات على المسارين السوري والفلسطيني في آن واحد.
ويأتي ذلك بعد إشارة مصدر مقرب من أولمرت -حسب الإذاعة العسكرية- إلى أن أولمرت يملك صلاحيات التفاوض، وأن إسرائيل تملك فرصا أكبر للتوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا منها مع الفلسطينيين، مؤكدا أن "الرئيس السوري بشار الأسد قادر على توقيع اتفاق وتطبيقه".
وكان أولمرت تحدث عن "تنازلات مؤلمة" سيتعين على إسرائيل تقديمها في أي اتفاق مع دمشق يتعلق بالأرض مقابل السلام.
وحددت تل أبيب أمس على لسان وزيرة الخارجية تسيني ليفني شروطا لإبرام اتفاق سلام مع سوريا متفقة مع واشنطن في مطالبة دمشق بأن تنأى عن علاقتها مع إيران وحزب الله اللبناني وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس).
وفي المقابل ذكرت مصادر إعلامية أن 56 نائبا بالكنيست –بينهم ستة من حزب كاديما الذي يقوده أولمرت- سيتقدمون الأسبوع المقبل بمشروع قرار ينص على ضرورة أن ينال أي قرار بالانسحاب من هضبة الجولان تأييد ثمانين نائبا على الأقل.
وتطالب دمشق باستعادة مرتفعات الجولان، وهي هضبة تطل على العاصمة من جانب وعلى بحيرة طبرية من جانب آخر احتلتها إسرائيل بحرب 1967.
وعلى العكس من ذلك أعرب عضو التحالف الحكومي، زعيم حزب شاس إيلي يشائي عن تحفظاته على المفاوضات مع سوريا التي "لا تزال من محور الشر بسبب دعمها لحزب الله وحماس".
وأظهر استطلاعان للرأي معارضة الرأي العام الإسرائيلي للانسحاب من الجولان بنسبة 70% لصالح القناة الثانية للتلفزيون و64% بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، في حين ربط 64% من الإسرائيليين –الذين شملهم الاستطلاع- بين إعلان استئناف المفاوضات مع دمشق "والقضايا" التي يشتبه في تورط أولمرت فيها.
ومن الجانب السوري، أوضح وزير الإعلام محسن بلال أن لا خيار أمام تل أبيب سوى الانسحاب الكامل من هضبة الجولان.
ففي لقاء مع الجزيرة أكد بلال أن لا خيار آخر أمام إسرائيل سوى الانسحاب الكامل من هذه الهضبة، إذا ما أرادت تحقيق السلام على المسار السوري.
ورفض الوزير شروط وزير الخارجية الإسرائيلي من أجل التوصل لسلام، مشيرا إلى أن الإسرائيليين لا يتنازلون عن شيء حين ينسحبون من الهضبة السورية المحتلة منذ عام 1967.
وفي أول رد فعل علني على المحادثات الإسرائيلية السورية، قالت الولايات المتحدة إنها لا تعارض إجراء محادثات لكنها كررت انتقادها لدمشق بسبب ما أسمته "دعم الإرهاب" في وقت أبدى فيه الاتحاد الأوروبي ترحيبا مشوبا بالحذر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد