تصعيد إسرائيلي بغزة قبل زيارة بان

21-03-2010

تصعيد إسرائيلي بغزة قبل زيارة بان

أتبعت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة بمهاجمة مظاهرات سلمية والاعتداء على سكان مدنيين في القطاع، مما رفع حصيلة الجرحى الفلسطينيين. جاء ذلك فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة من رام الله ضرورة استئناف المفاوضبان (يسار) وصل إلى إسرائيل بعد أن زار رام الله والتقى مسؤولين فلسطينيينات ووقف الاستيطان ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.

فقد أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح السبت، بعدما أطلق جنود إسرائيليون أعيرة نارية لتفريق مسيرة سلمية متضامنة مع المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية ومناهضة للجدار والحزام الأمني شرق قطاع غزة.

وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بغزة معاوية حسنين إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح طفيفة جراء إطلاق النار من الجيش الإسرائيلي تجاه المسيرة السلمية.
 كما توغلت قوات الاحتلال بالقرب من معبر بيت حانون شمالي القطاع، ولاحقت عشرات العمال الفلسطينيين الذين كانوا يجمعون "الحصمة"، وهي حصى صغيرة تستخدم في البناء.

وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل عشرة عمال واعتدى عليهم بالضرب، بينما تمكن عدد آخر منهم من الفرار، ونقلت القوات الإسرائيلية العمال المعتقلين إلى جهة مجهولة.
وكان 14 فلسطينيا أصيبوا الليلة الماضية في قصف طائرات حربية إسرائيلية لمنطقة مطار غزة الدولي شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن هذا القصف جاء ردا على إطلاق صاروخ فلسطيني محلي الصنع أمس على بلدة بالنقب الغربي جنوبي إسرائيل لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.

وقال مسؤولو أمن في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وشهود إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت سبعة أهداف على الأقل في قطاع غزة الجمعة بعد يوم من إطلاق صاروخ من القطاع. وقال متحدث إسرائيلي إن الهجمات الجوية الإسرائيلية جاءت ردا على إطلاق خمسة صواريخ على إسرائيل من غزة على مدار اليومين الماضيين.

وحملت إسرائيل حركة حماس مسؤولية سقوط الصواريخ، وهدد وزراء ومسؤولون في الجيش الإسرائيلي بالرد بشكل مؤلم، لكن حماس من جهتها اعتبرت أن إسرائيل هي التي تتحمل المسؤولية، وقالت الحركة إن إسرائيل تعمل على استفزاز المقاومة بممارساتها.
 على الصعيد السياسي، يجتمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع زعماء إسرائيليين الأحد بعد أن التقى مسؤولين فلسطينيين في الضفة الغربية. وسيتوجه بعد ذلك إلى قطاع غزة الذي يخضع للحصار الإسرائيلي، وقال بان "سأتوجه إلى غزة غدا تعبيرا عن تضامني مع محنة الشعب الفلسطيني هناك ولتأكيد احتياجه للمساعدة".
وفي وقت سابق السبت دعا بان إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية للبدء قريبا في مفاوضات غير مباشرة تتلوها أخرى مباشرة، وقال "آن الأوان ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا إلى جنب بسلام".

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي في رام الله مع رئيس حكومة تصريف الأعمال بالضفة الغربية سلام فياض، "دورنا تشجيع هذه المحادثات التي ستبدأ قريبا حسب ما آمله، وهي ليست الهدف بل ينبغي أن تؤدي إلى مفاوضات مباشرة بين الطرفين".

وجدد المسؤول الأممي تأييده لموقف اللجنة الرباعية الداعي إلى قيام الدولة الفلسطينية، ووقف كافة أشكال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي ختام لقائه مع رئيس الوزراء الفلسطيني قال بان إن على إسرائيل أن توقف أنشطة الاستيطان.

ومن جهته قال فياض إنه نظم للأمين العام الأممي زيارة للمنطقة المسماة في الضفة بالمنطقة "جيم" ليطلع بنفسه "على الصعوبات الجمة التي تواجهنا في الضفة الغربية وتمنعنا من التطوير والتنمية".

وأكد أن 60% من مساحة الضفة تقع في هذه المنطقة، التي قال إنها منطقة عسكرية مغلقة، ووصفها بأنها "سجن إسرائيلي" ويسكنها فقط سبعمائة ألف فلسطيني.


المصدر: وكالات  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...