تقرير أمريكي يؤكد فشل خطط بوش
قتل 59 عراقياً وأصيب 55 آخرون أمس (الجمعة) في هجمات دامية شهدتها كركوك وبعقوبة والبصرة، وعدد كبير من القتلى من ضباط الجيش والشرطة، وعثر في بغداد على 32 جثة مجهولة الهوية. وفيما أكد القائد الأعلى للقوات الأمريكية في العراق حدوث تحسن مذهل في الملف الأمني، تحفظ الجنرال دوجلاس لوت المشرف على حروب الرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق وأفغانستان على إمكانية تحقيق تقدم حالياً، لكن تقريراً لشبكة الأمن القومي الأمريكية، أكد أن إدارة بوش فشلت في تلبية المعايير التي وضعتها من أجل إحراز تقدم في العراق، وكشف النقاب أمس عن إجراء مسؤول كبير في المجلس الإسلامي الأعلى العراقي بزعامة عبدالعزيز الحكيم محادثات مع المدير العام للمخابرات المصرية والأمين العام للجامعة العربية.
وقال تقرير شبكة الأمن القومي الأمريكية ان 707 أيام مرت على إعلان بوش انه “كلما تقدم العراقيون تنحينا”، وأضاف “الآن وبعد حوالي سنتين لا تزال الادارة تجعل من تدريب قوات الأمن العراقية العنصر الأساسي في خطة التصعيد. ولسوء الحظ فإن قوى الأمن العراقية لا تزال غير قادرة على تأمين الأمن”. وأردف “بسبب الأداء الضعيف لقوات الأمن ونقص القوة البشرية فإن خطة الرئيس لأمن بغداد لا تزال متأخرة كثيراً عن الموعد المحدد”. وتابع “في غضون ذلك لا يمكن الوثوق في قيام هذه القوات بفرض القانون بشكل عادل”. وشدد التقرير بالقول “ببساطة فإن الادارة أخفقت في تلبية معايير النجاح، وهناك اشارات قليلة إلى احتمال حدوث هذا التقدم”.
من جهة أخرى قال هادي العامري رئيس منظمة بدر التابعة للمجلس الاسلامي الأعلى العراقي في ختام زيارة إلى مصر لم يكشف عنها مسبقاً انه بحث مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان والأمين العام للجامعة العربية الأوضاع في العراق، وأشار إلى أنهما أبديا استعداد مصر والجامعة لدعم حكومة نوري المالكي من دون ذكر تفاصيل، وأشار إلى ان الحكومة العراقية تواجه مؤامرات مدعومة من دول عربية، لاسقاطها، واعتبر رهان هذه الدول التي لم يسمها على رئيس الوزراء السابق اياد علاوي “خاسراً”، وحذر مما أسماه “دفع الشيعة والأكراد” إلى طريق لا رجعة فيه من دون الخوض في تفاصيل، وطالب الدول العربية بأن تكون على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب العراقي، ووجه نداء للعرب قال فيه “تعالوا انقذوا العراق ووحدته” وحذر من أن الموقف العربي السلبي يجعل الحكومة العراقية ترتمي على الباب الايراني.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد