تقرير أميركي: الأزمة السورية تدخل مراحلها الأخيرة هذا العام
اعتبر تقرير أكاديمي أميركي، أن الأزمة السورية تدخل مراحلها الأخيرة في عام 2019 ، بينما رأى تقرير صحفي نشر في لندن أنه لا يمكن لأحد أن ينافس الروس في الدور الدبلوماسي الذي يلعبونه من أجل تحقيق السلام التام في سورية.
ونشر موقع معهد «ستراتفور» الأميركي، تقريراً، قال فيه حسب وكالة «سبوتينك» الروسية: إنه «في عام 2019 سيخرج النزاع السوري، الذي دخل مراحله الأخيرة، عن محيطه».
وتوقع الموقع «أن تركز الولايات المتحدة على تدمير بقايا تنظيم داعش في سورية»، مشيراً إلى أنه «مع أنها تحاول عزل إيران، والحد من تأثيرها في سورية، إلا أن تحديها لطهران هناك ربما أدى إلى خلق توتر مع روسيا التي لن تقوم بإجبار إيران على مغادرة سورية».
ورأى التقرير، أنه رغم محاولات تجنب الصدام في الفضاء الجوي السوري، إلا أن إمكانية وقوع نزاع غير مقصود بين أرصدة أميركية وروسية تظل قائمة، ومن هنا تظل فرص مواجهات بين الدول الكبرى المشاركة في النزاع السوري قائمة عام 2019.
وبين التقرير، أن «تركيا قد تواجه أزمة في شمال غرب البلاد (سورية)، خاصة عقب تعهدها بحماية إدلب التي تحاول الحكومة السورية استعادتها» معتبراً أن المحافظة، التي تعد آخر معاقل المسلحين والإرهابيين، «قد تتحول إلى نقطة توتر في عام 2019»، لافتاً إلى أن المواجهة ربما تتحول إلى نزاع على مستوى دولة ضد أخرى.
وبحسب التقرير، فإن أردوغان سيحاول توسيع قاعدته الشعبية قبل الانتخابات المحلية في الربيع، ويتقرب من الأتراك القلقين بشأن الوضع الاقتصادي من الطيف الانتخابي كله، مشيراً إلى أن ما أضعف وضع تركيا الاقتصادي علاقاتها مع الغرب، على حين تعاني العلاقة مع الولايات المتحدة من التقلب، وذلك بسبب علاقات أنقرة مع موسكو، ودعم واشنطن لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية.
وبحسب المعهد، فإن «الولايات المتحدة تقوم بتقوية حلفائها الإقليميين من خلال استراتيجية قائمة على إضعاف إيران، فيما ستعتمد واشنطن على مجموعتين من الحلفاء تتفق أهدافهم معها، المجموعة الأولى تضم الحلفاء القلقين من إيران ولديهم استعداد لتبني سياسات الولايات المتحدة بالكامل، وهم السعودية والإمارات و«إسرائيل»، فقد تجاوزت هذه الدول عقوداً من عدم الثقة، وتقوم بالتنسيق معاً في الحروب الإلكترونية وفرض الحصار وحتى التعاون العسكري.
أما المجموعة الثانية من حلفاء أميركا فتضم كلاً من قطر وعمان والكويت، التي تتحالف بطريقة معينة مع أهداف السياسة الأميركية، لكنها أقل استعداداً لاتخاذ مواقف متشددة مثل المجموعة الأولى، إلا أنها تمنح الولايات المتحدة مساعدة دبلوماسية إستراتيجية وقيمة اقتصادية لنزاعات أخرى في المنطقة، وتقوية الاصطفاف بينها قد تخفف من كثافة الحصار على قطر، إلا أن الخلافات القائمة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستستمر.
من جهة أخرى نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن صحيفة «عرب ويكلي» الناطقة بالإنكليزية، أن الكثير من بلدان الشرق الأوسط عقدت آمالاً كبيرة على الولايات المتحدة خيّبتها واشنطن، على حين شككت في قدرة موسكو على النجاح الذي فاق كل تصور في سورية.
ووفق الموقع، أضافت الصحيفة: إن الكرملين سيحاول في 2019 تحقيق النتائج العالية نفسها التي أحرزها في 2018 في الشرق الأوسط.
وأكدت الصحيفة، أن روسيا حققت أكبر نجاحاتها الشرق أوسطية في سورية، وأنه رغم عدم تحقيق السلام التام حتى الآن في سورية، إلا أنه لا يمكن لأحد أن ينافس الروس في الدور الدبلوماسي الذي يلعبونه من أجل ذلك.
إضافة تعليق جديد