تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (69-70-71-72-73)

13-02-2011

تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (69-70-71-72-73)

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (69)
تقدم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات باستقالته من منصبه وذلك بسبب المستندات السرية التي تم تسريبها من مكتبه وبثتها قناة الجزيرة القطرية، وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات الخافتة إلى الآتي:
•    إن صائب عريقات أصبح أكثر إدراكاً ووعياً بأن المفاوضات لم تعد تجدي نفعاً، وبالتالي فإن استمراره في عملية التفاوض سوف يقوض مكانته السياسية كزعيم فلسطيني بما سوف يؤدي بالضرورة إلى إغلاق السبيل لجهة الصعود إلى المواقع القادمة.
•    سعى صائب عريقات للخروج من دائرة التفاوض التي أصبحت تشكل مأزقاً حقيقاً أمامه وذلك بما يجعله يتيح لنفسه إعداد المسرح من أجل خوض منافسة الانتخابات الفلسطينية العامة القادمة.
•    إن استقالة صائب عريقات تندرج ضمن عملية صراع الأجنحة الفلسطينية داخل منظمة التحرير الفلسطينية وداخل حركة فتح، وبالتالي، فمن المتوقع أن يسعى عريقات خلال الفترة القادمة لتحميل قيادة السلطة الفلسطينية الحالية المسؤولية عن كل ما ورد في الوثائق التي تم تسريبها.
أما ما لم تشر إليه التسريبات الخافتة، فيتمثل في دور "الأيادي الخفية" الإسرائيلية-الأمريكية في تسريب هذه الوثائق، وفي هذا الخصوص تقول المعلومات بأن عريقات كان يستخدم موظفاً أمريكياً ضمن طاقم مكتبه الخاص، وبأن هذا الأمريكي استطاع أن يقوم بتجميع كل الوثائق السرية ويقوم بنقلها إلى قناة الجزيرة، وما هو لافت للنظر يتمثل في التساؤلات المريبة التالية:
-    هل قام الأمريكي بنقل هذه الوثائق إلى قناة الجزيرة أم نقلها إلى أطراف أخرى تولت هي نقلها إلى القناة؟
-    ما هو الهدف من نقل هذه الوثائق إلى قناة الجزيرة؟ هل هو حرق صائب عريقات؟ أم كشف المعلومات بما يتيح لعريقات مبررات الخروج والقيام بشن هجومه المضاد ضد الأطراف الأخرى؟

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (70)
تقول التسريبات بأن السلطات الإسرائيلية قد طلبت من الإسرائيليين عدم الذهاب إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، وفي نفس الوقت نفذت عملية إجلاء واسعة النطاق لجميع الإسرائيليين الموجودين في مناطق شبه جزيرة سيناء.
هذا، وأشارت التسريبات إلى أن الذرائع الإسرائيلية تمثلت في الآتي:
•    تزايد الاحتمالات بتعرض الرعايا الإسرائيليين لعمليات القتل والخطف.
•    تزايد الاحتمالات لجهة قيام حركة حماس الفلسطينية بتكثيف عملياتها ضد إسرائيل بالانطلاق من مناطق شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود الإسرائيلية.
أشارت التسريبات إلى أن الإسرائيليين يمضون قدماً لجهة القيام بتنفيذ واحدة من أكبر عمليات بناء الذرائع التي تعزز الإدراك بأن زوال نظام حسني مبارك سوف يؤدي إلى ظاهرة فراغ السلطة والسيطرة الأمنية والعسكرية في مناطق شبه جزيرة سيناء، بما يجعل من سيناء مصدراً للخطر المحتمل الداهم ضد أمن إسرائيل، هذا، وتروج المزاعم الإسرائيلية الآن باتجاه التأكيد على المزاعم الآتية:
-    انتشار السلاح بشكل مكثف بين أفراد جماعات البدو المصريين الموجودين في سيناء والمرتبطين بالبدو المنتشرين في منطقة النقب الإسرائيلية.
-    انسحاب الأعداد الكبيرة من عناصر الشرطة المصرية الموجودة في مناطق شبه جزيرة سيناء.
حتى الآن، وبرغم النوايا الإسرائيلية المتزايدة إزاء استهداف شبه جزيرة سيناء، فإن احتمالات قيام القوات الإسرائيلية بتنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد سيناء المصرية هو أمر مشكوك في مصداقيته إلا من قبيل المفاجأة، والتي ظلت إسرائيل أكثر حرصاً على القيام بها دون إيلاء الاحترام لأي  تعهدات أو اتفاقيات.

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (71)
تقول التسريبات بأن وكالة الأمن القومي الأمريكي المعنية بعمليات التجسس الإلكتروني بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية إضافةً إلى أجهزة مخابرات حلف أمريكا الشرق أوسطيين تقوم حالياً بإعداد تخمين يتضمن الآتي:
•    مدى المخاطر والمهددات المحتملة التي يمكن أن تشكلها الاستخدامات المتزايدة لمواقع التواصل عبر الإنترنت على استقرار الحكومات والأنظمة الحليفة لواشنطن في المنطقة.
•    مدى جدوى الأساليب الوقائية التي يمكن اللجوء إلى استخدامها للحد من مخاطر وتهديدات استخدام مواقع التواصل عبر الإنترنت.
هذا، وتقول التسريبات، بأن أحد الأساليب الوقائية المقترحة يتمثل في السعي لجهة تحقيق ميزانيات مالية من أجل توظيف واستغلال مواقع التواصل عبر الإنترنت بما يحقق الأهداف الآتية:
-    تحسين صورة حلفاء أمريكا الشرق أوسطيين.
-    التعرف المبكر على الاضطرابات قبل وقوعها.
-    الإجهاض المبكر لبؤر الاضطرابات قبل اكتمال نموها.
تشير المعطيات الجارية إلى أن حجم التعاون الأمريكي-الإسرائيلي مع أجهزة البلدان الحليفة لمحور واشنطن- تل أبيب في مجالات الإنترنت والحرب المعلوماتية سوف يزداد بقدر أكبر خلال الفترة القادمة. هذا، وتقول بعض التسريبات بأن وكالة الأمن القومي الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية إضافة إلى الإسرائيليين تقوم حالياً بتطبيق تجربة على مدى فعالية وكفاءة استخدام المال من أجل فرض النفوذ والسيطرة على مواقع التواصل عبر الإنترنت في دولة إندونيسيا.

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (72)
تحدثت التسريبات البريطانية عن قيام الأمريكيين والإسرائيليين ببعض التحركات العسكرية في منطقة شبه جزيرة سيناء، وأشارت التسريبات البريطانية إلى الآتي:
•    قيام بعض القطع البحرية الأمريكية التابعة للأسطول الخامس الأمريكي بالتمركز في المياه القريبة لمنطقة الإسماعيلية المصرية.
•    قيام الإسرائيليين بإكمال الترتيبات الاستطلاعية والخطط لاحتمال قيام القوات الإسرائيلية بعملية احتلال سريعة يتيح لهذه القوات فرض السيطرة الكاملة على "ممر فيلادلفيا" الذي يربط بين قطاع غزة وأراضي سيناء المصرية.
حتى الآن لا توجد تفاصيل واضحة، ولكن المعلومات والتسريبات تؤكد بأن التحركات العسكرية الأمريكية تمت تحت غطاء مبررات حماية الملاحة في قناة السويس إذا انهارت الأوضاع  بالكامل في مصر، وبالنسبة للإسرائيليين، فإن النوايا تشير إلى احتمالات قيام إسرائيل باستغلال تدهور الأوضاع في مصر والقيام باحتلال المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر، بما يتيح للإسرائيليين فرض الحصار العسكري الكامل على قطاع غزة. وأضافت التسريبات بأن تل أبيب قد طلبت من واشنطن الموافقة لجهة القيام باحتلال الممر، ولكنها لم تتلقى أي رد إيجابي أمريكي حتى الآن.

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (73)
تقول التسريبات بأن الأيام الحالية سوف تشهد صراعاً متزايداً داخل جماعة الأخوان المسلمين المصرية وذلك بين تيارين أحدهما أصولي والآخر براغماتي. وفي هذا الخصوص تشير المعلومات إلى قيام جماعة الأخوان المسلمين المصرية باعتماد المواقف الآتية في فترة ما بعد خروج الرئيس مبارك:
•    المطالبة بمراجعة اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية.
•    المطالبة بعدم إلغاء الدستور المصري والاكتفاء بعمليات تعديل بعض بنوده.
أشارت التسريبات إلى أن التيار الأصولي داخل الجماعة يطالب بعدم إلغاء الدستور المصري الذي وضعه الرئيس السابق حسني مبارك، وذلك لأن البند الثاني من هذا الدستور يؤكد التوجهات الإسلامية للدولة المصرية ويرى هذا التيار بأن الإبقاء على البند الثاني من دستور حسني مبارك يتيح للجماعة معايرة وتقويم اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية وفقاً للمعايير الإسلامية بما يساعد في الإفتاء بدستورية أو عدم دستورية هذه الاتفاقية. أما التيار البراغماتي فيقول بضرورة التعامل بمرونة مع مبدأ المطالبة بمراجعة اتفاقية السلام مع إسرائيل و مع مبدأ المطالبة بعدم إلغاء الدستور وذلك لأن ما هو مهم في هذه المرحلة هو تأمين وضمان الاعتراف الرسمي بشرعية وقانونية حركة الأخوان المسلمين إضافة إلى تأمين مشاركتها في السلطة، وعلى الجانب المقابل تقول التسريبات بأن واشنطن تسعى لجهة دعم مشاركة جماعة الأخوان المسلمين في السلطة إذا وافقت الجماعة على الاعتراف باتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية بغض النظر عن موقف الجماعة إزاء تعديل أو عدم تعديل الدستور.


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...