جيش الاحتلال الأمريكي يبحث عن استراتيجية جديدة في العراق
أعلن كبير العسكريين الأميركيين أن الجيش يدرس تغيير الإستراتيجية بالعراق, وذلك بعد أيام من استقالة وزير الدفاع دونالد رمسفيلد وعقب هزيمة الجمهوريين بانتخابات الكونغرس الثلاثاء الماضي.
وقال رئيس الأركان المشتركة للجيش الجنرال بيتر بايس في مقابلة تلفزيونية "نحن بحاجة إلى أن ندرس بأنفسنا وبكل تجرد بشأن ما يجدي وما لا يجدي وما يعيق التقدم وما يجب علينا تغييره".
وأضاف أنه التقى الاثنين اللجنة الخاصة حول العراق التي يترأسها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر والبرلماني السابق لي هاملتون. وستقدم هذه اللجنة مقترحات إلى الرئيس جورج بوش خلال الأسابيع المقبلة حول تغيير الإستراتيجية.
كما أوضح بايس أن ما أسماه الإرهاب لن يمحى كليا, موضحا أن النصر يعني خلق "بيئة آمنة" في أماكن كالعراق وأفغانستان, معربا في الوقت ذاته عن اعتقاده أن رحيل رمسفيلد لا يعني أن تغييرا سيطرأ على السياسة الأميركية بالعراق.
ومن أبرز أعضاء اللجنة أيضا روبرت غيتس وزير الدفاع الجديد. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مقرب لغيتس قوله إنه عاد مؤخرا من رحلة إلى العراق مع اللجنة، وقد أعرب عن استغرابه لكون رمسفيلد لم يتحرك بشكل أسرع أمام تدهور الوضع فيه.
وأضافت الصحيفة أن من بين الأفكار التي نوقشت زيادة حجم قوات الأمن العراقية، إلى جانب جهود تبذلها الولايات المتحدة لتدريبها وتجهيزها وكذا تعديل حجم القوة الأميركية في البلاد.
وفي نفس السياق أوضح مسؤول بوزارة الدفاع، فضل عدم الكشف عن هويته، أن الجنرال بايس شكل داخل قيادة الجيوش الأميركية مجموعة عمل من إستراتيجيين اكتسبوا خبرة بالعراق لتقديم أفكار جديدة.
ويتصدر ملف العراق الأجندة السياسية لواشنطن بعد أن هيمن الديمقراطيون على مجلسي الكونغرس، وفرضوا برنامجهم السياسي المطالب بإستراتيجية أميركية للخروج من العراق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد