حماة تسترد عافيتها والجهات الحكومية تستأنف عملها في جسر الشغور

20-07-2011

حماة تسترد عافيتها والجهات الحكومية تستأنف عملها في جسر الشغور

بينما سيطرت أجواء الهدوء والاستقرار على مدينة حماة التي تستعيد تدريجياً حياتها الطبيعية بعد مضي خمسة أيام على فك العصيان المدني وسط أنباء عن إطلاق العديد ممن أوقفوا في بداية الأحداث بعد أن تمت إحالتهم على القضاء المختص، وتوقعات بإطلاق سراح آخرين خلال الأيام القليلة القادمة، بدأت الجهات الحكومية في محافظة إدلب بتأهيل وترميم الأبنية الرسمية في مدينة جسر الشغور التي تعرضت للتدمير والتخريب، في وقت تدرس الحكومة إمكانية زيادة أعداد حرس الحدود (الهجانة) مع تركيا أسوة بباقي المناطق الحدودية مع الدول المجاورة.
وفي التفاصيل بدأت حماة تسترد عافيتها من خلال الحراك التجاري والاجتماعي الذي بدا نشطاً وفاعلاً منذ الأيام الأولى لهذا الأسبوع، بالترافق مع عودة الحيوية للدوائر الرسمية، عبر استقبالها المراجعين وتلبية شؤونهم، وإن لوحظ أن الدوام الرسمي اقتصر على الموظفين من أبناء المدينة ذاتها، وبعض القرى والمدن القريبة. ويعود ذلك، بحسب مصدر محلي، إلى تخوف العديد من موظفي المناطق من الحواجز التي لا تزال آثارها باقية حتى اليوم في مداخل المدينة وأحيائها، ما يستوجب على مجلس المدينة والشركات الخدمية بالتعاون مع الأهالي إزالتها نهائياً، ليزول أثرها النفسي الضاغط على الموظفين، ليشعروا بالأمان والطمأنينة، وهذا ما تمناه الموظفون.
و أهاب مصدر مسؤول في حماه بالموظفين والمواطنين كافة، عدم تصديق الشائعات المغرضة التي يُروّجها البعض والتي يُراد منها توتير الأجواء في المحافظة وتسخينها إرضاء لنزعاتهم الشريرة ولنفوسهم العدوانية.
وقال المصدر: «حماة مستقرة وهادئة، وشعبها الطيب الكريم محب للآخرين وتجمعه مع سائر أبناء المناطق الأخرى المشاعر الوطنية الصافية وعلاقات المحبة والأخوة وكل ما يقال عكس ذلك هو محض افتراء».
على صعيد آخر أكد مصدر محلي  « أن المدينة شهدت ظهر اليوم (أمس) تظاهرة طلابية أمام مديرية التربية في منطقة باب طرابلس شارك فيها نحو 1500 طالب من طلاب الثانوية الصناعية ومن مختلف الاختصاصات، مطالبين بتنجيحهم في المواد العملية التي لم يقدموها بسبب الأحداث، وانطلقوا بعد ذلك إلى ساحة العاصي حيث مقر المحافظ الذي استقبلهم وأرسل كتاباً بوضعهم إلى وزير التربية.
وفي إدلب بينت مصادر مطلعة  أن وزارة الداخلية بدأت بتأهيل وصيانة وتأمين مستلزمات المخافر الحدودية التي تعرض بعضها للتخريب، مضيفاً إن هناك خطة لزيادة عدد عناصر الشرطة في كل مخفر ما بين 40-50 عنصراً، موضحاً أن هناك احتمالات يتم دراستها لتعزيز الأمن الحدودي من خلال إدخال حرس الحدود «الهجانة» إلى المنطقة الحدودية مع تركيا.
في هذا الوقت، تستمر الجهات الحكومية المعنية بإعادة الحياة الطبيعية إلى الدوائر الحكومية في مدينة جسر الشغور، في حين عادت الخدمات العامة في شبكات مياه الشرب والكهرباء والهاتف والصرف الصحي إلى وضعها قبل الأحداث الأمنية، كما عادت الحياة إلى فروع المصارف الحكومية ما عدا فرع المصرف التجاري الذي تعرض للتخريب والسلب، على حين ما زال مجلس المدينة يعاني من نقص الآليات بعد أن تعرضت آلياته إلى الحرق والتخريب والسرقة، رغم إصلاح بعضها، بحسب ما بينه رئيس مجلس المدينة هشام المصري.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...