حماس تتهم السلطة بالتواطؤ مع إسرائيل ضدها
ذكرت حركة “حماس” أن الحكومة “الإسرائيلية” لديها مخطط لإسقاط حكومتها في غزة، عبر الجمع بين تنفيذ العمليات العسكرية والضغوط الاقتصادية، متهمة السلطة الفلسطينية بالتواطؤ مع “إسرائيل”. وقال فوزي برهوم الناطق بلسان الحركة في تصريحات نشرتها صحيفة “الشرق الاوسط” اللندنية، أمس، إن عمليات التوغل اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال وعمليات الاغتيال، تأتي بهدف إلحاق ضربة بالحركة ووجودها.
وتعقيباً على تصريحات الوزير “الإسرائيلي” جدعون عزرا التي قال فيها إنه لا يستبعد أن تستهدف “إسرائيل” القادة السياسيين لحماس، أشار برهوم إلى أنه “سبق ل”إسرائيل” أن هددت بتصفية رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية”، مذكراً بأن ““إسرائيل” كانت قد اغتالت مؤسس الحركة وقائدها الشيخ أحمد ياسين وكذلك خليفته عبدالعزيز الرنتيسي في غضون شهر واحد، ولم يؤد ذلك إلى تراجع الحركة بل إلى تعاظم قوتها”.
وأضاف الناطق بلسان حماس أن ““إسرائيل” تريد التخلص من وجود حماس في غزة، لأنها توفر شرعية ومظلة للمقاومة”، متهما السلطة “بالتواطؤ” في المخطط “الإسرائيلي”.
وتابع أن “ايجاد الترويكا الأمنية التي يشارك في عضويتها كل من رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الحرب “الإسرائيلي” ايهود باراك وممثل اللجنة الرباعية توني بلير يهدف الى مأسسة الحرب ضد حماس؛ إلى جانب التنسيق الأمني الذي تقوم به الأجهزة الأمنية بشكل يومي مع “إسرائيل” والمتمثل في ملاحقة عناصر حماس وإغلاق مؤسساتها”. وقال إن “المنسق الأمني الأمريكي كيت دايتون يقوم بشكل دوري بزيارة مدن الضفة الغربية للتأكد بنفسه من فعالية الإجراءات التي تقوم بها السلطة ضد حماس”.
ونفت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة، أي وجود في القطاع لعناصر تنظيم “فتح الإسلام”. وقال المتحدث باسم الوزارة إيهاب الغصين في بيان: “لا وجود لأي تنظيمات وجماعات خارجية لها أهداف غير مقاومة الاحتلال”.
وكانت الناطق باسم حركة “فتح” أحمد عبدالرحمن حمل، أول أمس، حماس مسؤولية تسلل عناصر من التنظيم إلى غزة. واتهمت “فتح” عناصر تنتمي ل “حماس” بالتعدي على مسيرة كان يشارك فيها عدد من كوادرها في مدينة خان يونس جنوب القطاع و”اختطاف” ثلاثة من هؤلاء الكوادر. إلى ذلك، أعلن عدد من نواب حماس في المجلس التشريعي أنهم زاروا الكاتب عمر الغول، داخل سجنه في غزة واطمأنوا على وضعه الصحي. وقال النواب من أعضاء لجنة الداخلية والأمن في المجلس في بيان إن زيارتهم للغول جاءت للاطلاع على وضعه بعد أن نشرت بعض المواقع الإعلامية أنباء عن تعرضه لتعذيب وإهانة داخل سجنه، وللاطلاع على وضعه القانوني. وقالوا “بعد معاينة حالة الغول، ثبت عدم صحة الأنباء التي تناقلتها مواقع فتح، واستمعنا إلى نفي الغول تعرضه إلى أي إساءة جسدية أو معنوية”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد