حماس تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها
استأنفت السلطة الفلسطينية التعاون الأمني مع “إسرائيل”، التي قتل جيشها أمس صبياً فلسطينياً في مدينة الخليل بالضفة الغربية يحمل دمية على شكل بندقية، ودهس أحد مستوطنيها بسيارته عجوزا في منطقة بيت لحم بالضفة، ورفضت فصائل المقاومة محاولات ل”أسرلة” معابر غزة عبر استبدال معبر رفح بمعبر كرم ابو سالم، فيما رفض مئات الموظفين استخدام لقمة عيشهم سلاحا، كما أكد رئيس الحكومة (المقالة) إسماعيل هنية رفضه معادلة: الغذاء والدواء مقابل تنازلات سياسية.
وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال ان جنودا “إسرائيليين” قتلوا رميا بالرصاص صبيا فلسطينيا أمس في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة “معتقدين” انه مسلح لأنه كان يحمل لعبة على شكل سلاح.
وأكد مسؤول طبي فلسطيني ان قوات الاحتلال في منطقة اللوزة في الخليل قتلت صبيا عمره 15 عاما. وقال مصدر أمني فلسطيني إن جنودا “إسرائيليين” أطلقوا النار على مجموعة من المسلحين وقتلوا الصبي. وجاءت هذه الجريمة بعد ساعات على استشهاد مسن فلسطيني دهسا تحت عجلات سيارة مستوطن “إسرائيلي” في منطقة بيت لحم جنوب الضفة.
وقالت مسؤولة “إسرائيلية” إن تل أبيب استأنفت محادثات مع السلطة الفلسطينية بشأن التعاون الأمني، في خطوة تستهدف تعزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد سيطرة حماس على القطاع. وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء “الإسرائيلي” إيهود أولمرت “كان لدينا بالأمس أول اجتماعات بين مهنيين أمنيين من الجانبين”. ومضت تقول “كان الاجتماع بشأن كيفية التنسيق”. وتابعت “وبهذا المعنى نحن نرى لأول مرة منذ سنوات عديدة تعاونا وتنسيقا مباشرين بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية”. وقالت ايسين “نأمل في رؤية مزيد من التقدم في الأسابيع والأيام المقبلة”. وقالت إن “إسرائيل” والمسؤولين الفلسطينيين بحثوا أيضا جلب قوات بدر من الأردن في خطوة قد تساعد عباس في مواجهة حماس، التي حذرت وذراعها المقاومة كتائب الشهيد عز الدين القسام من أن صبرهما بدأ ينفد إزاء تكرار الاعتداء على عناصر حماس في الضفة، وأشارت الحركة إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت حتى الآن 130 من أعضائها وأن بعضهم يتعرض للتعذيب، مشيرة إلى أن التعليمات السابقة لقواعدها بضبط النفس قيد المراجعة الآن.
ونظم مئات الموظفين المتضررين من حجب الرواتب عنهم تظاهرة احتجاجية في غزة رافضين استخدام لقمة العيش في الحرب على الحركة. وأكد رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أن الراتب حق طبيعي لكل موظف، رافضا المقايضة بين الغذاء والدواء والتنازلات السياسية.
ورفضت الفصائل الفلسطينية محاولات إغلاق معبر رفح واستبداله بمعبر كرم ابو سالم الخاضع كليا ل”إسرائيل”، بل إن بعضها عبر عن هذا الرفض من خلال قصف معبر كرم ابو سالم بالقذائف الصاروخية.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد