حوافز اسرائيلية أمريكية لعباس وبوش يكافئه بمؤتمر للسلام
أكد مصدر رفيع في الإدارة الأمريكية الاثنين، أن الرئيس جورج بوش يعتزم الدعوة لعقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط، الخريف المقبل، في خطوة تهدف إلى إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ومن المتوقع، بحسب المسؤول الأمريكي، أن يضم هذا المؤتمر، قادة عدد من الدول العربية المجاورة لإسرائيل، مشيراً إلى ان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، ستعمل على الترويج لهذا المؤتمر، خلال جولتها المقبلة بالمنطقة.
وأضاف المسؤول الرفيع بالبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي يعتزم أيضاً الإعلان عن تقديم مساعدات للسلطة الفلسطينية بقيمة 190 مليون دولار، على أن يذهب جزء كبير من هذه المساعدات مباشرة إلى الحكومة الفلسطينية، وليس عن طريق الوكالات الأمريكية.
جاء هذا الإعلان من جانب البيت الأبيض، بعد قليل من انتهاء الاجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في القدس الاثنين.
وقرر أولمرت وعباس عقد لقاء آخر بينها بعد نحو أسبوعين في مدينة "أريحا" بالضفة الغربية، وإذا ما تم اللقاء، فإنه سيكون الأول الذي يعقد في الأراضي الفلسطينية.
وفي أعقاب اللقاء، قال مسؤول إسرائيلي إن بلاده ستفرج الجمعة عن 250 أسيراً فلسطينياً لديها، وذلك استجابة لقرار مجلس الوزراء السابق بالإفراج عن فلسطينيين معتقلين، في خطوة تهدف إلى تعزيز سلطة عباس.
وقال مسؤول إسرائيلي إن 85 في المائة ممن سيطلق سراحهم كانوا عناصر في حركة فتح، فيما البقية من تنظيمات فلسطينية أخرى، ليس بينها أي عنصر من حركة حماس.
كما قررت الحكومة الإسرائيلية وقف حملات الاعتقال والملاحقة اليومية لنشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية، ما يعني أن أي حملة ملاحقة أو اعتقال جديدة يجب أن تحظى بموافقة كبار القادة العسكريين الإسرائيليين.
وكان نحو 200 من عناصر فتح قد وافقوا على تسليم أسلحتهم للأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية بعد ضمانات بوقف ملاحقتهم من قبل القوات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن الرئيس بوش عن عزمه إرسال وزير الدفاع روبرت غيتس، ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، في جولة بالمنطقة، أوائل الشهر المقبل.
وقالت مصادر بالخارجية الأمريكية إن التفاصيل النهائية لجدول رايس والعواصم التي ستتوقف فيها ما زالت قيد الإعداد، إلا أنها أكدت أن رايس ستبدأ جولتها المرتقبة مع محطتين في إسرائيل والضفة الغربية، للاجتماع مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتعتبر زيارة رايس الأولى لها للمنطقة، منذ تسمية رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير، مبعوثاً خاصاً للجنة الرباعية للشرق الأوسط، في أواخر يونيو/ حزيران المنصرم.
وكان مكتب أولمرت، قد أعلن مؤخراً أن الحكومة الإسرائيلية حولت أكثر من 100 مليون دولار إلى حكومة الطوارئ الفلسطينية برئاسة سلام فياض.جاء هذا القرار في ظل سعي إسرائيل إلى تعزيز موقع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، وأركان إدارته في مواجهة حركة "حماس" التي سيطرت مليشياتها على قطاع غزة بالقوة الشهر الماضي.
وتقوم إسرائيل، بموجب اتفاق السلام الموقع عام 1990، بجباية العوائد الضريبية والجمركية لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية، وتتولى تحويلها إليها.وقامت إسرائيل بحجب تلك الأموال عن الفلسطينيين منذ يناير/ كانون الثاني 2006، عندما تسلمت حكومة "حماس" السلطة، إثر فوزها بالانتخابات التشريعية، بدعوى أنها قد تستغل "لتمويل هجمات."
كما تعهد أولمرت، في مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد في الخامس والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي، بالقيام بعدة خطوات لدعم عملية السلام وحكومة الطوارئ الجديدة، وأكد أنّه سيصدر أوامره لإطلاق سراح 250 من أعضاء حركة فتح المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد