خبز وملح... مبادرة شبابية لمساعدة الأسر السورية

أعلن مجموعة من المتطوعين السوريين، عن البدء بمبادرة مجتمعية وطنية تطوعية، تهدف إلى  مساعدة الأهالي في المناطق المضطربة التي تعرضت للتخريب نتيجة لأعمال الجماعات المسلحة التي شهدتها تلك المناطق.

حيث تهدف المبادرة إلى تحديد الاحتياجات الأساسية وتقديم المساعدات الإنسانية المتنوعة للأفراد والمجتمعات المحلية ذات الحاجات العاجلة في المناطق المتضررة، ولاسيما المهجرين من مناطقهم نتيجة لإضطراب الأوضاع فيها، والنساء، والأطفال، والشباب من الشريحة الفقيرة في البلاد.

"خبز وملح" هي مبادرة وطنية، تأتي تسميتها وفقاً لما تحدثت به مديرة دار الفنون بإتحاد شبيبة الثورة السيدة رحاب ناصر من الأساس الذي يعتبر أن مايربط  بين السوريين جميعاً هو تراب الوطن، وبالتالي لاينبغي علينا أن نخون هذا التراب بإهمالنا لبعضنا، ولذلك فإنه يتوجب علينا أن نقف إلى جانب بعضنا البعض، وأن نمد يد المساعدة لبعضنا لأن ذلك يساعدنا على مواجهة أكبر الأزمات على إختلاف الوانها.

وفيما يتعلق بآلية عمل المبادرة، تحدثت "ناصر" عن أن من يقوم بالمبادرة هم مجموعات عمل من الشباب المتطوع في كل محافظة تكون مهمتها تحديد الاحتياجات وجمع المساعدات المختلفة، ومن ثم إعادة توزيعها ضمن المناطق ذات الأولوية، وذلك عن طريق شخصيات اعتبارية ومنظمات أهلية وجهات مختصة قادرة على إيصال هذه المساعدات.

أما فيما يتعلق بأهداف المبادرة، تحدثت "ناصر" عن أن الأهداف تتمثل في تحديد الاحتياجات الأساسية في كافة المناطق السورية المتضررة من جراء الأزمة، وجمع وتنظيم المساعدات الإنسانية المتنوعة (ألبسة- أغذية- وسائل إنارة وتدفئة- توفيرمسكن- ألعاب أطفال....)، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأفراد والمجتمعات المتضررة عن طريق الجهات ذات العلاقة والجمعيات الأهلية والفرق الفاعلة ضمن المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تأسيس فرق عمل من المتطوعين العاملين في المبادرة في كافة المحافظات السورية بمهام محددة (فرز- توثيق- توزيع...)، وتكوين نواة لتشجيع واحتضان مبادرات مجتمعية جديدة.

وأكدت "ناصر" على أن المبادرة في أساسها تعتمد على الشبان المتطوعين الذين ينقسمون بدورهم إلى مجموعات من فرق العمل وهي فريق التنسيق والتشبيك والإشراف، وفريق فرز المساعدات وتوثيقها، والفريق الميداني الذي يتولى مهمة تحديد الاحتياجات ودعم توزيع المساعدات مع الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى فريق جمع المعلومات وتوثيقها (إدارية ومالية)، وفريق الدعم التقني (IT)، والفريق الإعلامي.

وأضافت "ناصر" أن المبادرة تمكنت منذ أسبوع من إيصال \28\ طن أغذية وأدوية إلى مدينة حمص، واليوم هم في طور جميع المزيد من الأدوية والأغذية والألبسة إلى حمص ومناطق أخرى في سورية، مؤكدة أن إعتماد المبادرة بصورة رئيسة على المنظمات الأهلية والمحلية والمتطوعين وليس على الجهات الرسمية في الدولة، إلا أنه ورغم ذلك فهناك بعض الجهات بالدولة تساهم في تزويدهم ببعض الإحتياجات ولاسيما الطبية منها، بالإضافة إلى دورها في إيصالها إلى المواطنين في المناطق المتضررة.

أما فيما يتعلق بالجهات المشاركه في هذه المبادرة، تحدثت "ناصر" عن وجود مجموعة من الجهات، ومنهم الشبان المتطوعين، ودار الفنون، ووزارة الصحة، وجمعية الوفاء لأبناء أسر الشهداء، ولمسة دفا، بالإضافة إلى فعاليات اقتصادية ودينية، ومنظمات دولية .
يذكر أن دار الفنون شاركت في عدد من الأعمال التطوعية السورية مؤخراً، ومنها إعادة ترميم دار الأمان للأيتام، ومبادرة "باص العيد" الهادفة إلى مساعدة أطفال سورية على عيش أجواء العيد بغض النظر عن أجواء الأزمة التي تعيشها البلاد.

باسل أبوشاش

المصدر: شوكو ماكو