خمس مستوطنات جديدة في الضفة
أعلن مستوطنون إسرائيليون من اليمين المتطرف، أمس، نيتهم إقامة خمس مستوطنات عشوائية جديدة الأسبوع المقبل في الضفة الغربية، فيما ذكر مصرف «هبوعاليم»، اكبر مصرف خاص في إسرائيل، انه سينهي صلاته مع المؤسسات المصرفية في غزة، وذلك اثر قرار الحكومة الإسرائيلية اعتبار القطاع «كيانا معاديا».
وقالت ناديا مطر، احد منظمي المشروع لوكالة «فرانس برس»، إن المستوطنات الخمس الجديدة ستقام الأحد المقبل من شمالي الضفة الغربية حتى جنوبها لمناسبة عيد المظلات، مشيرة إلى أنّ آلاف الأشخاص سينضمون إلى هذه التظاهرة التي لم تحظ بإذن من الشرطة.
وحاول مستوطنون وناشطون من اليمين الإسرائيلي مرارا هذا العام معاودة احتلال موقع حومش، إحدى المستوطنات الأربع شمالي الضفة، والتي أزيلت في العام 2005 في موازاة الانسحاب الإسرائيلي من غزة.
وبحسب حركة «السلام الآن» الإسرائيلية فإنّ ثمة نحو مئة مستوطنة عشوائية مأهولة في الضفة الغربية، منها 56 أقيمت بعد تسلم رئيس الوزراء السابق ارييل شارون السلطة في آذار العام .2001
وأعلن مصرف «هبوعاليم» الإسرائيلي، في بيان، انه «في ضوء القرار الحكومي إعلان قطاع غزة كيانا معاديا، قرر مصرف هبوعاليم إنهاء أنشطته المالية مع مصارف غزة وفروع المصارف».
وقالت متحدثة باسم «هبوعاليم» إن المصرف يحتاج إلى أسابيع ليستكمل إنهاء خدماته بالكامل للمؤسسات المالية في غزة، فيما أوضح احد مسؤولي المصرف أن «لدى مصرفنا أنشطة قليلة في غزة».
ومن شأن هذا القرار تعميق المصاعب الاقتصادية التي يواجهها سكان القطاع، فحكومة الرئيس محمود عباس تستخدم الشيكل في الضفة لدفع رواتب العاملين.
وقال مسؤول مصرفي فلسطيني إن خطوة بنك «هبوعاليم» قد تضطر مصارف القطاع إلى إغلاق أبوابها، إذا حذت مؤسسات إسرائيلية أخرى حذوه، وأوقفت تحويل الشيكل لها.
كما أعلن مصرف «ديسكونت» الإسرائيلي، الذي يقدم الشيكل وخدمات أخرى للمصارف الفلسطينية، انه يدرس مسألة تجميد العلاقات مع غزة، «لكننا لم نتوصل إلى قرار بعد».
وأوضح المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم أن «هذا القرار (هبوعاليم) يؤكد ما أكدته حماس مرارا وتكرارا، من ان سياسة العقاب الجماعي الذي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا غير متعلقة بصواريخ المقـاومة التي تخرج من قطاع غزة».
وقال برهوم «إنها خطة اميركية ـ إسرائيلية مبرمجة، يتم تطبيقها بوتيرة متسارعة من خلال الحصار والتجويع والإغلاق، وإحداث أزمة مالية وسياسية وبيئية وصحية، ليتم تحويل قضية الشعب الفلسطيني من قضايا رئيسية إلى قضايا يومية وحياتية». وأعلن أن حماس «تحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما ينتج من كوارث بيئية وصحية وإنسانية نتيجة هذه الممارسات الاحتلالية، ومباركتها من قبل الإدارة الاميركية».
واعتبر المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري، تعليقا على تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش بشأن الدولة الفلسطينية لدى استقباله الرئيس محمود عباس في نيويورك أمس الأول، أنها «تصريحات فارغة من المضمون، وليس لها أي رصيد».
ودعت الحكومة الفلسطينية المقالة الرياض الى عدم الاستجابة لدعوة واشنطن المشاركة في المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس جورج بوش.
وفي تعقيبه على اقتراح وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر إجراء عملية تبادل بين أمين السر لحركة فتح في الضفة الغربية الأسير مروان البرغوثي والجندي الأسير جلعاد شاليت، قال أبو زهري «شروط الصفقة واضحة لدى حكومة الاحتلال، وما لم يتم الالتزام بها كما هي ستبقى قضية شاليت معلقة». وتطالب الحركة بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليت.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (معا) أن ناشطين من كتائب ابو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تلقوا رسائل تهديد صوتية بالقتل وهدم المنازل من الاستخبارات الإسرائيلية. وأعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكري لحماس، أنها قصفت تجمعا للآليات الإسرائيلية قرب موقع «كيسوفيم» شــرقي خان يونس بقذيفتي هاون.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 فلسطينيين، خلال توغل في نابلس وبيت لحم جنوبي الضفة. وأعلن متحدث باسم سلطة السجون الإسرائيلية أن الدولة العبرية ستطلق سراح 87 سجينا فلسطينيا الاثنين المقبل «ما لم تطرأ تعديلات في اللحظة الأخيرة». وكانت تل أبيب أعلنت أنها ستفرج عن الأسرى اليوم. وهناك 29 أسيرا من بين ,87 من الذين وردت أسماؤهم في قائمة الذين سيفرج عنهم، من قطاع غزة. والآخرون من الضفة الغربية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد