"داعش" نحو "اللامركزية" وإنفلاتات أمنية وإنشقاقات وعمليات تصفية للسجناء
أصدرت قيادة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) توجيهات وتعليمات عسكرية تقضي بالعمل بصورة لا مركزية بعد الآن بعد سلسلة ضربات موجهة طوال الأيام الماضية من طائرات "التحالف" والجيش العربي السوري تقصدت فيما يبدو "تقطيع اوصال" الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم ومنع تبادل الإمداد فيما بينها، ما أثر بصورةٍ كبيرة في مخزون "داعش" من السلاح.
وبحسب صحيفة "القدس العربي"، فإن تعميم طوارئ صدر بصورة سرية عن المجلس العسكري لـ "الخلافة" في مدينة الموصل، يطالب "الأمراء" في كل المناطق بالتصرف مع مسارات الأحداث في مناطقهم حسب الظروف والمعطيات ليس فقط حرصا وحماية لأنظمة الإتصال ولكن لإن التواصل أصبح صعبا للغاية من الناحية العملية.
التعليمات التي صدرت عن مجلس "الخليفة" أبو بكر البغدادي تقضي بإلتزام نظام اللامركزية بمعنى منح الولاة والأمراء في جميع مناطق الدولة "تفويضا شرعيا" بالتصرف ميدانيا حسب مقتضيات الحال.
ونقلت الصحيفة ما وصفتها بـ "المعلومات الميدانية والإستخبارية التابعة لغرفة عمليات "التحالف"، قالت فيها أنه تم تقسيم أرض "دولة الخلافة" إلى سبعة أجزاء فرضها الواقع الميداني لعمليات القصف المكثفة التي يقوم بها "التحالف" من جهة والجيش العربي السوري من جهة اخرى.
ومنح الأمراء في المناطق الحق بالتصرف منذ خمسة أيام على الأقل، الأمر الذي يربطه بعض المراقبين بتصرفات غير منسقة ظهرت مؤخرا وإنفلاتات أمنية وإنشقاقات في تكوين مؤسسات "داعش".
مخزون العتاد للسلاح الثقيل في حوزة تنظيم "داعش" تأثر جدا بالغارات الأخيرة تحديدا ومعدل الضربات تزايد في الأسبوع الأخير بعد إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة والتواصل العملياتي بين قوات تنظيم "داعش" أصبح أكثر صعوبة خصوصا بعد عمليات “تشويش” غير مسبوقة على أنظمة الإتصال.
الوضع المعقد الجديد للأراضي التي يسيطر عليها "داعش" إنتهى بعملية قتل جماعية في مدينة الرقة للعشرات من المساجين والرهائن الأجانب والعرب الذين يحتفظ بهم التنظيم بعد عملية هروب جماعية حصلت إثر تدمير طائرة تتبع "التحالف" للسجن المركزي التابع لـ "داعش" شرقي الرقة.
وأشارت الصحيفة، إلى معلومات حصلت عليها، تفيد بحدوث عملية قتل للرهائن حيث هرب جميع المساجين بعد تدمير مرافق السجن وصدر قرار عن "أمير" المنطقة بملاحقة جميع المساجين والرهائن وتصفيتهم وتم ذلك بالفعل بعد مطاردة المساجين بسيارات "بيك أب" وإطلاق النار عليهم عشوائيا.
وكالات
إضافة تعليق جديد