رحيل سلوى الأسطواني بعد أربعين عاماً من الإعلام المرّ
الجمل : بعد غيبوبة ألمت بها منذ أسبوع إثر إصابتها بجلطة دماغية رحلت اليوم الاثنين الإعلامية سلوى الأسطواني، عن عمر يناهز 68 عاماً، 40 عاماً منها قضتها بالعمل الإعلامي المرّ. حيث عملت مراسلة من دمشق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) القسم العربي،
لقبت أسطواني بعميدة الصحفيين السوريين لأنها اقدم مراسلة إعلامية ، ولأنها كانت من اوائل الإعلاميين الذين بثوا الأخبار السورية في الإعلام الخارجي، وعرفت بالشجاعة فلم تتراجع عن إداء رسائلها الإعلامية حتى بعدما غادرت موقعها في الـ بي بي سي، بين عامي 2001 و2004 ،واستمرت في نقل أخبار الحراك السياسي والمجتمعي، وذكر موقع أخبار الشرق أنها كانت، ضمن مجموعة من الصحفيين "المكتومين" الذين يعتمد عليهم الموقع في نقل أخباره من الداخل السوري.
وقد سحبت وزارة الإعلام السورية بطاقة سلوى الصحفية عام 2001 على خلفية تغطية نشاطات المعارضة السورية ، فأوقفت عن عملها الصحفي حتى عام 2004 عندما أمرت الرئاسة السورية بإعادة بطاقتها الصحفية ورفع جميع أنواع الضغوط التي وقعت عليها، بعد أن تمكنت الأسطواني من إيصال ما تعرضت له إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
عانت الأسطواني من المضايقات في فترة كان العمل الإعلامي في سوريا بالغ الصعوبة والتعقيد وفي عام 1998 كتبت عن قضية فساد لصالح جريدة الشرق الأوسط فصدر حكم عليها بالسجن ، وبسبب تاريخها الإعلامي وتقدير الرئيس الراحل حافظ الأسد لمسيرتها المهنية أصدر عنها عفو خاص .
والاسطواني خريجة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، تنقلت في مؤسسات صحفية عربية وأجنبية عدة فبعد عملها في لندن مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" و "المشاهد السياسي" عملت مراسلة لها بدمشق، كما عملت في طهران والقاهرة مراسلة إقليمية لـ "سي إن إن" الأمريكية، قبل أن تنتقل للكويت وتعمل مع صحفها هناك. كما عملت لسنوات طويلة مع "الشرق الأوسط" وبرزت في تغطيتها للحرب اليمنية. كما عملت وكالات أنباء عالمية مثل يونايتد برس إنترناشونال، وكالات أنباء أوروبية عديدة، وآخر نشاطاتها كانت التعاون مع الصحف الالكترونية كـ"العربية نت". و موقع إسلام أونلاين.
الجمل ـ صحف
إضافة تعليق جديد