ردود الفعل الإسرائيلية على لقاء أولمرت- عباس

25-12-2006

ردود الفعل الإسرائيلية على لقاء أولمرت- عباس

تراوحت ردود الفعل الإسرائيلية على لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بين الترحيب والتعنيف والإعراب عن خيبة الأمل من نتائجه غير المشجعة.
فقد رأت وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، أن اللقاء بالغ الأهمية وأنه عزز مكانة أبو مازن. وقالت، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، إن «على الشعب الفلسطيني أن يدرك أن أمامه خيارين: الخيار الموجود حالياً في ظل حكومة إرهابية لا يمكن أن تلبي حاجاته اليومية ولا السياسية، والخيار المعتدل الذي يعالج حاجاته اليومية ويقدم له أفقاً سياسياً». ورأت ليفني، خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية أمس أنه «يجب النهوض بمبادرة سياسية جدية مع أبو مازن والمعتدلين في السلطة» الفلسطينية. كذلك، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي، عامير بيرتس، أن اللقاء يجب أن يكون مدخلاً للحوار ومواصلة التفاوض، مؤكداً أنه سيفعل ما في وسعه من «أجل دعم القوى المعتدلة في السلطة الفلسطينية وتسهيل الحياة على الفلسطينيين، قدر ما يمكن من الناحية الأمنية».
وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شمعون بيريز، إن اللقاء «يفتح نافذة للحوار، ولكن ما زال هناك الكثير من العمل». وأعرب بيريز، في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية، عن اعتقاده بأن «معظم المشاكل موجودة في الجانب الفلسطيني، وأنه يمكن التوصل إلى تقدم إذا توافر عنوان واحد، يمكن التفاوض معه». وكشف بيريز عن أن «الهدف (من تحويل المئة مليون دولار إلى أبو مازن) هو تأمين توازن مع المساعدة المالية التي وفرتها طهران لحماس».
أما اليمين الإسرائيلي فهاجم اللقاء مشيراً إلى أنه حلقة إضافية في مسلسل التنازل الأحادي الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. وانتقد وزير الخارجية السابق، عضو الكنيست عن الليكود سيلفان شالوم، قرار تحويل الأموال، مشيراً إلى أن إسرائيل «ستشجع (بذلك) المجتمع الدولي، وخصوصاً الاوروبيين، على خرق الحظر المالي المفروض على السلطة الفلسطينية». ورأى شالوم أن «حماس»، في نهاية المطاف، هي من ستتصرف بهذه الأموال لأنها المسيطرة في السلطة، وأعرب عن اعتراضه الشديد على رفع العلم الفلسطيني في مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس المحتلة.
من جانبه رأى عضو الكنيست اليميني المتشدد، إيفي إيتام، من حزب الاتحاد القومي، أن بادرة حسن النية التي قدمها أولمرت تحت النار الفلسطينية ستستدعي «المزيد من العنف».
وفي الطرف اليساري للقوس السياسي الإسرائيلي، أعرب متحدثون عن خيبة أملهم من نتائج اللقاء. ورأت حركة السلام الآن، في بيان لها، أن بادرات حسن النية التي قدمها أولمرت لأبو مازن خلال اللقاء هي «أقل من اللازم ومتأخرة». وقال العضو العربي في الكنيست أحمد الطيبي إن نتائج اللقاء متواضعة وغير حاسمة، مشيراً إلى أنه «من دون أسرى وأفق سياسي واضح، لن يحصل التقدم المطلوب».

محمد بدير

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...