سطو إسرائيلي رسمي على البنوك الفلسطينية
كأن سياسة الحصار والتجويع والإذلال لم تكف، فداهمت إسرائيل امس مصرفا مملوكا للأردن و14 مكتب صرافة في اربع من مدن الضفة الغربية، واستولت على حوالى 1.5 مليون دولار بحجة ان هذه الاموال تم تحويلها من سوريا وايران وحزب الله الى حركتي حماس والجهاد الاسلامي لتستخدم لتمويل نشاطات إرهابية .
وقال صاحب مؤسسة نصار للصرافة في جنين، محمد نصار، ان الجنود احضروه من منزله وسط حراسة مشددة لمؤسسته حيث شاهد قيام قوات الاحتلال بتدمير بوابة المؤسسة بعد تفجيرها . أضاف قاموا بمصادرة جميع الاموال الموجودة في المحل حيث استولى الجنود على مبلغ مليون ومئة الف شيكل . واقتحم الجنود محلين آخرين للصرافة في المدينة وصادروا محتوياتها بما فيها اجهزة الكمبيوتر.
واوضح مصدر امني فلسطيني ان قوات الاحتلال داهمت مبنى البنك الأهلي في ميدان الشهداء وسط نابلس ونحو خمسة محال صرافة في المدينة ودمرت محتوياتها وسلبت مبالغ مالية كبيرة منها كما تم اعتقال احد العاملين بمحل للصرافة هو غالب سويدان (40 عاما).
وقال مدير البنك الاهلي الاردني فى نابلس عبد اللطيف ناصيف إن البنك سيقوم برفع قضية ضد الجيش الاسرائيلي الذي قام بتدمير الطابق الاول من البنك تدميرا كاملا بما فيه أجهزة الحاسوب داخل البنك ، مضيفا ان حجم الدمار الذي لحق بالبنك يتجاوز ال500 الف دولار اميركي عدا الخسائر الاخرى والجيش لم يصادر اي اموال من البنك لانه فشل بفتح الخزنة المركزية للبنك برغم استخدام احدث المعدات لفتحها .
من جهته، قال مسؤول آخر في المصرف نفسه يدعى ابراهيم محيسن ان الجيش الاسرائيلي اتصل به بعد تدمير البنك، ليبلغه انه استهدف عن طريق الخطأ !
واوضحت المصادر الفلسطينية في نابلس ان القوات الاسرائيلية اقتحمت خمسة محال صرافة في وسط المدينة حيث تم تفجير محل باكمله أثناء محاولة اقتحام خزانة حفظ الأموال واحترق الأثاث بداخله كما اقتحمت محال للصرافة وتم تفجير الخزنة وسلب عشرات آلاف الدنانير الاردنية . واستهدف ايضا مكتب صرافة مغلق منذ 10 سنوات!
وفي طولكرم، قال مصدر امني ان قوات الاحتلال صادرت أموالا طائلة ووثائق وأجهزة كمبيوتر من مؤسسات مصرفية خاصة في المدينة واعتقلت ثلاثة مواطنين هم ابراهيم أبو حسيب وابن عمه قاسم حسيب وكمال ذياب .
وفي رام الله، تمت مداهمة مؤسسات مصرفية عديدة حيث تم اعتقال صاحب مؤسسة العجولي للصرافة، ومصادرة كافة الأموال الموجودة في المؤسسة.
وقال متحدث عسكري اسرائيلي انه تمت مصادرة حوالى خمسة ملايين شيكل (1.15 مليون دولار) و170 الف دينار اردني (240 الف دولار) فضلا عن مئات الوثائق واجهزة كمبيوتر. اضاف ان العملية التي نفذها الجيش وجهازي الامن الداخلي (الشاباك) والشرطة استهدفت بنى تحتية مالية فلسطينية تمول الارهاب .
وذكرت مصادر امنية اسرائيلية انه تم اعتقال صرافين بعد العثور على مسدسات وبنادق صيد في مكاتبهما معتبرة ان الاموال تم تحويلها من سوريا وايران وحزب الله الى المقار العامة لحركة حماس والجهاد الاسلامي في دمشق ولبنان ومن ثم في الضفة الغربية وقطاع غزة لتمويل هجمات تستهدف اسرائيليين وشراء متفجرات وصنع صواريخ.
من جهته، قال وزير المالية الفلسطيني بالنيابة سمير ابو عايشة ان العملية الاسرائيلية هي استمرار للاجراءات التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية لايقاع الشعب الفلسطيني في شرك اقتصادي .
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الاحتلال سيعيد الاموال الى اصحابها اذا تبين لدى انتهاء التحقيق أنها ليست أموال إرهاب .
وكان الاحتلال قد اقتحم، في العام ,2004 مصرفين في رام الله استولى منهما على تسعة ملايين دولار بحجة انها تعود الى حماس والجهاد الاسلامي ومنظمات اخرى. وذكرت هآرتس ان السلطات الإسرائيلية لم تتمكن آنذاك من اثبات العلاقة بين هذه الأموال والنشاطات ضد إسرائيل، وبرغم ذلك، لم تُعد هذه الأموال إلى أصحابها حتى الآن!
استشهد المقاوم في كتائب شهداء الاقصى عمر لافي ابو جراد (22 عاما) وجرح آخر في غارة جوية اسرائيلية شرقي جباليا شمالي قطاع غزة.
وتوفيت امس الطفلة الفلسطينية حنان محمد ابو عودة (13 عاما) من بيت حانون شمالي القطاع متأثره بجروح اصيبت بها مطلع الشهر الحالي خلال عملية عسكرية اسرائيلية في البلدة استشهد خلالها حينذاك والدها وشقيقها كما اصيبت شقيقتها ازهار وما زالت تخضع للعلاج.
قال المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحركة فتح جمال الطيراوي انها تقدمت بمذكرة إلى هيئة مكتب المجلس التشريعي ممثلة برئيس المجلس التشريعي بالنيابة أحمد بحر لطلب عقد جلسة خاصة لاستجواب وزير الداخلية وطرح حجب الثقة عنه . اضاف ان الكتلة اتخذت هذا القرار في ضوء حالة الفلتان الأمني المتفاقم في جميع المجالات في مناطق السلطة الوطنية وانتشار الفوضى وعمليات القتل والاغتيال المستمرة ضد مواطنين وأفراد وضباط في أجهزة الأمن الفلسطينية .
ويشكل نواب حركة حماس الغالبية في المجلس التشريعي (74 نائبا من اصل 132)، لكن حركة فتح (45 نائبا منهم ثلاثة قيد الاعتقال) قد تتمكن من اسقاط الحكومة بسبب وجود 30 من نواب حماس رهن الاعتقال.
من جهته، تعهد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بصرف راتب شهر كامل لموظفي القطاع العام قبل شهر رمضان، موضحا أن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بعث منحة مالية قدرها خمسون مليون دولار أميركي، فضلاً عن وصول مبالغ أخرى تبرعت بها السعودية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد