سليمان إلى دمشق... بلا السنيورة

14-07-2008

سليمان إلى دمشق... بلا السنيورة

علاقات دبلوماسيّة سورية_ لبنانية وتبادل زيارات هما حصيلة القمتين اللتين جمعتا الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان خلال اليومين الماضيين. فالقمة الرباعيّة التي ضمت أول من أمس الرئيسين السوري واللبناني إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، أعقبتها قمّة ثنائية أمس أعلن بعدها الأسد وسليمان أنهما بصدد البحث في آليات ترتيب العلاقات بين البلدين التي من ضمنها تبادل التمثيل الدبلوماسي.
وأعلن الأسد، الذي فضّل خلال المؤتمر الصحافي المشترك أمس ترك الكلام للرئيس سليمان، أن وزير خارجيته وليد المعلم سيزور لبنان قريباً ليحمل دعوة رسمية إلى الرئيس اللبناني لزيارة دمشق. ورداً على سؤال هل سيرافقه رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في هذه الزيارة، قال سليمان إن «الدعوة ستوجه للرئيس فقط».
وفي ما يخص حدث موضوع التبادل الدبلوماسي، قال سليمان إنه «يجري البحث في وضع آليات لذلك». وعما إذا كان موضوع مزارع شبعا قد بُحث مع الأسد، أوضح الرئيس اللبناني أن «موضوع المزارع وكل المواضيع الأخرى ستكون على طاولة الحوار مع الرئيس الأسد». ورأى سليمان أن المخرج الوحيد لحل الأزمة اللبنانية هو «تطبيق قرار الدوحة وتطبيق القرارات التي سبقت قرارات وزراء الخارجية العرب»، مشدداً على أنه «بُدئ بذلك». وأعلن الأسد أنه سيجري التنسيق مع لبنان في ما يخص المفاوضات مع إسرائيل، التي قال إنها لا تزال في بدايتها. وأضاف «تحدثنا أننا سننسق بالتفاصيل بشأن المفاوضات عندما تنضج الأمور وتصبح واضحة، بكل تأكيد لبنان سيكون له دور أساسي في عملية السلام».
وذكر المتحدث باسم الرئاسة اللبنانية، رفيق شلالا، بعد القمّة، أن الرئيسين السوري واللبناني بحثا العلاقات الثنائية و«كل القضايا العالقة» بين البلدين «بما فيها مسألة السفارات»، موضحاً أن «آلية لفتحها ستُدرس».
وأوضح شلالا أن الأسد وسليمان بحثا في «مسألة المفقودين اللبنانيين» في سوريا الذين يقدّر عددهم بنحو 650 شخصاً، موضحاً أن الرئيس السوري «أكد اهتمامه بمتابعة الموضوع مع الجهات المختصة».
وفي تصريحات للصحافيين بعد القمّة، رفض سليمان مسمّى «تطبيع العلاقات السوريّة ـــــ اللبنانيّة»، مؤكداً على أن «العلاقات مع سوريا طبيعية وليست تطبيعية». وأضاف، ردّاً على سؤال عن العلاقات مع سوريا «أنها صفحة قديمة ـــــ جديدة وأنا مرتاح جداً للعلاقات التي ستجري بيننا وبين سوريا».
وفي «القمة الرباعية المصغرة» التي ضمت الرئيس الأسد والأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس اللبناني سليمان والرئيس الفرنسي ساركوزي وأعقبها مؤتمر صحافي رباعي، أعلن خلاله سليمان، بعد تقديم «الشكر الكبير» إلى الرئيس الأسد «الذي دعم لبنان وأبدى استعداداً كاملاً لدعمه في مسيرته التوافقية واستقلاله واستقراره»، أن القمة بحثت «مستقبل العلاقات الثنائية اللبنانية ـــــ السورية». وأضاف إنه جرى «التوافق على إقامة علاقات دبلوماسية»، معلناً أنه سيجري التنسيق بين العاصمتين لاتخاذ «التدابير القانونية والإدارية اللازمة لوضع هذا الاتفاق موضع التنفيذ» في أسرع وقت. ونوّه بـ«أننا نتطلع إلى معالجة موضوع ترسيم الحدود وضبطها من خلال آليات معيّنة».
وفي معرض رده على «احتمال دخول لبنان في مفاوضات مع إسرائيل»، قال سليمان «نحن ننتظر من إسرائيل التزام تطبيق القرارات الدولية»، مذكّراً بالقرار ١٧٠١ «الذي مضت سنتان على صدوره وحتى الآن لم تنسحب إسرائيل من بلدة الغجر»، إضافة إلى «عدم انسحابها من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا». وأضاف «إننا ننتظر رفع الظلم عن الفلسطينيين المهجرين الذين يعيشون حالة بؤس في وطننا ولا يمكن تركهم في هذه الحالة». وتابع «ننتظر أن تفي إسرائيل بهذه الالتزامات حتى نرى لاحقاً موضوع السلام ونحن جاهزون له». وفي أعقاب المؤتمر الصحافي، توجه سليمان إلى حفل استقبال أقامه السفير اللبناني في باريس، بطرس عساكر، في جناح «دارمونفيل» على أطراف غابة بولونيا، حضره حشد من أبناء الجالية، بعضهم جاء من «مناطق بعيدة لتحية الرئيس الجديد وتهنئته»، كما صرح أكثر من مشارك كما لوحظ الحضور اللافت للأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، وعدد من السفراء العرب.

المصدر: الأخبار

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...