سوري يتذكر بصلة الثورة وهي تتعرى من قشورها يوما بعد يوم
الجمل ـ بشار بشير:
*قدري جميل :عُين نائب رئيس وزراء , ترك المنصب وسافر كما يترك أي زبون كرسيه بالقهوة ويذهب , أين الفهم بالعمل المؤسساتي وبأصول التعامل الوظيفي وبأصول اللياقة الإجتماعية والإحساس بالعمل الجماعي , يا رفيق قدري بإمكانك ترك شغلك فهذا حقك ومن حقك أيضاً إعلان أو عدم إعلان أسباب تركك , لكن على الأقل تصرف بما يقتضيه القانون والعرف فقط لتقنعنا أن لدينا معارض يفهم ألف باء القانون والمؤسسة والعمل العام .
* شلة المعارضة " الوطنية " : تجار (فاشلين) في وقت ومكان تعتبر التجارة فيه سفالة لا شطارة , لا يتورعون عن أي موبقة إذا أوحى لهم فشلهم أنها سترفع سعرهم في سوق الأزمة .
*شركات المعارضة " الخارجية " : موظفون ( أنذال ) بيشتغلوا على القطعة , إذا صُفعوا من مشغليهم بيقبضوا وإذا شتموا بلدهم بيقبضوا , ومصلحتهم الوحيدة أن تستمر الكفوف ويستمر الشتم .. وتحيا النذالة
* قطيع المسلحين : قاع الريف السوري ولمامة مجرمي العالم , أشركتهم دول العالم ببرنامج "الإرهاب غوت تلنت" في سورية, كل همهم الإستمرار بالبرنامج لأن المنتجين يدفعون بالدولار لكل مشترك ويضاعفون الدفع للموهوبين بالدبح والنسف و النكح الحلال .
* الأحزاب السورية : التي نبتت كما تنبت " جرز " الفجل والبقدونس على البسطات والتي اعترَض بعض مؤسسيها في البداية على رقم (1000) عضو الذي فرضه القانون لإشهار حزب , ففي مفهومهم أن الأحزاب الجماهيرية والأممية يكفي أن تضم الجيران بالبناية وبعض زبائن دكانهم التجاري الذي كانوا يعملون به قبل أن يصبحوا قادة أحزاب وزعماء جماهيريين و رقم أساسي في الأزمة السورية ( العالمية ) . أتمنى لويسمع كل السوريين المقابلات الإذاعية التي تُجرى مع زعماء ونواب زعماء هذه الأحزاب . من جهتي أصنف هذه المقابلات كفتح في عالم الصيدلة فهي مُقيء من جهة و مكافحة للإمساك من جهة أخرى .
* شخصيات ورموز المعارضة "السياسية" : أولاً يكفيهم عاراً أنهم رموز في هكذا معارضة . ثانياً قضى هؤلاء ( وكمثال عليهم أذكر ميشيل كيلو وبرهان غليون وصادق جلال العضم ولتكملة العدد سأذكر نكرة اسمه حكم البابا ) قضوا عمرهم ينُظّرون للعلمانية والإلحاد وأنهوا هذا العمر ( غير المأسوف على إنقضائه ) يتربعون على قمة فضيحة من الرشاوي البخسة والإنغماس في تمجيد التعصب الديني والطائفية . لم يعد يهمنا كيف أنقلبوا هذا المنقلب ولكن نستغرب كيف يرمون فكرهم وعمرهم وكل ما آمنوا به وناضلوا من أجله وفوق كل ذلك وطنهم كرمى لبضعة وريقات خضراء .
*شخصيات ورموز المسلحين : من الهرموش و الأسعد اللذان ظنا أن الذبابة قريبة النسر لأنها تطير مثله . إلى سليم أدريس المعجب بشمشون حتى أن معركته أضحت الإهتمام بصبغة شعره وشاربه . إلى خبراء الإستمناء اللغوي أمام الكاميرات . إلى "الفلاسفة" الذين حملوا السلاح وأطلقوا شعاراتهم الخالدة مثل : شارون عيني . إلى هذا الزمان الذي حول كل ذي عقدة وعقودة إلى فرخ هولاكو نشر حقده على وطنه ببشره وحَجَره ثم جلس على خرائبه متباهياً أن هذا عرشه .
*شخصيات على البسطة : بسطات المعارضة أكثر من بسطات سوق الحميدية وعلى البسطات تجد الغريب والعجيب من هيثم المناع إلى جمال سليمان مروراً بمعاذ الخطيب ومن كندة علوش إلى "الستوك " والنخب الثالث مثل رضوان زيادة والكل يسعى وراء الشهرة والمنصب وهو يلبس عمامة الوطنية والثقافة وحقوق الشعب والإنسانية .
*شخصيات الأوزان والأحجام الكبرى : منهم من ظن نفسه في هذه الفئة , ومنهم من ظنَّه بلهاء السياسة الدولية في هذه الفئة , ثم اتضح للجميع أنهم شخصيات من وزن الذبابة . يتربع على هذه الحلبة عبد الحليم خدام و مناف طلاس ورياض حجاب , يعلق كل منهم على صدره حجابا مكتوب فيه : لا توَّه الله لنا رأياً .
*مدراء وموظفي كباريه المعارضة : مختصو الدعارة الكلامية والفعلية , فراس طلاس وفيصل القاسم و كمال اللبواني وآخرون بينهم بعض "سيدات" المعارضة لايستحقون أن يراق حبر لذكرهم.
القائمة تتجاوز الذاكرة وتطول حتى تكاد لا تنتهي . أتعاطف مع الحكومة التي أحياناً لا تستحق التعاطف لأن هذا هو السوق الذي عليها أن تتسوق منه .
سورية , السوريون , كم كُتب علينا أن نحتمل
التعليقات
لا اتوقع انه بالامكان وصف
نسيتوا تذكروا بالمقال بدر
سأستعير من "الماريشال أبو
إضافة تعليق جديد