سورية تنتقد بان كي مون وترفض قرار ترسيم الحدود مع لبنان

18-07-2007

سورية تنتقد بان كي مون وترفض قرار ترسيم الحدود مع لبنان

انتقدت الحكومة السورية ما جاء في تقرير الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن مزارع شبعا، وقالت ان «الأمين العام لم يكن حيادياً وموضوعياً وشمولياً في استنتاجاته ان الموقف السوري من هذه المسألة يتعارض مع القرارين 1680 و1701 متجاهلاً اسباب الموقف السوري الذي نقلناه اليه حول هذه المسألة وهو استمرار احتلال اسرائيل للجولان السوري». وأكدت الحكومة السورية مجدداً رفضها القرار 1680 الذي طالبها بترسيم الحدود مع لبنان قائلة: «ان موضوع ترسيم الحدود شأن ثنائي يتعلق بسيادة الدول ويتم حله بين الحكومتين السورية واللبنانية».
أما الوجود الفلسطيني في لبنان فإنه، بحسب الرسالة التي وجهها السفير بشار جعفري الى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن، فـ»تحكمه اتفاقيات لبنانية - فلسطينية سابقة لاعتماد القرار 1701 ولا علاقة لسورية بها».
وأحتج جعفري على استخدام تعبير «الحدود الخضراء» بين لبنان وسورية، وقال انه «مصطلح مستنبط وغير متفق بشأنه بين سورية ولبنان».
واعترضت الحكومة السورية على تقرير الامين العام بان كي مون، الرابع حول تنفيذ القرار 1701 ووصفت ما جاء فيه عن «انتهاكات لحظر السلاح» على الحدود السورية - اللبنانية بأنه «ادعاءات» و «مزاعم» تفتقد الصحة. كما أشارت الى تصريحات لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر، وقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، وقالت انهما «نفيا فيها قيام قيادة الجيش بنقل معلومات الى الحكومة اللبنانية حول تهريب اسلحة الى فصائل فلسطينية عبر الحدود السورية - اللبنانية، وان هذا هو التصريح الثاني لوزير الدفاع». وأضافت ان «اتصالات رفيعة المستوى بين الجانبين السوري واللبناني لضبط الحدود المشتركة بين البلدين لم تنقطع، وان 12 اجتماعاً عقد بين كانون الأول (ديسمبر) 2005 ونيسان (ابريل) 2007».
وبحسب جعفري، قامت سورية «بمضاعفة عدد عناصر حرس الحدود على الجانب السوري وضبطت أسلحة جرى تهريبها من لبنان إلى سورية، ومن العراق إلى لبنان عن طريق سورية». وأشار جعفري الى طلب سورية من «دول أوروبية عدة تنزويدها معدات تقنية لمساعدتها على مراقبة حدودها، إلا أنها لم تتلق أي رد ايجابي من هذه الدول حتى الآن».
وجاء في رسالته: «تطالب سورية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه إسرائيل بسبب استمرارها في انتهاك القرار 1701 بشكل شبه يومي». واضافت أن «ادعاءات إسرائيل بأنها تمتلك أدلة» على انتهاك سورية لحظر الأسلحة الملزم بموجب القرار 1701 «هو بحد ذاته دليل فاضح على انتهاكها للقرار 1701 نفسه، لأنها تعترف ضمناً بأنها تخرق المجال الجوي اللبناني قبالة الحدود السورية، الأمر الذي يمكنها في هذه الحالة من تصوير أي شاحنة خضار أو بضائع ومن ثم تسويق هذه الصور على أنها صورة شاحنات تحمل اسلحة».ويجتمع مجلس الأمن اليوم الأربعاء للبحث تقرير الأمين العام حول تنفيذ القرار 1701 وكذلك تقرير الفريق المستقل لتقويم مراقبة الحدود السورية - اللبنانية. وتعمل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على مشروع بيان رئاسي مفصل بخصوص التقريرين والتطورات على الحدود اللبنانية مع إسرائيل ومع سورية. ويستمع مجلس الأمن غداً الخميس الى تقرير شفوي من سيرج براميرتز رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة في الاغتيالات في لبنان.
واجتمع أمس السفير اللبناني الجديد لدى الأمم المتحدة نواف سلام مع براميرتز وكان متوقعاً له أن يجتمع أيضاً مع نيكولا ميشال وكيل الأمين العام للشؤون القانونية، وذلك للبحث في العلاقة بين استكمال التحقيق ونشوء المحكمة، والمرحلة الانتقالية بين الاثنين.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...