شهيدان في غزة والضفة وحماس ترهن التهدئة بفتح كل المعابر

03-02-2009

شهيدان في غزة والضفة وحماس ترهن التهدئة بفتح كل المعابر

استبقت إسرائيل رد حركة حماس على اقتراح التهدئة والحوار الفلسطيني، في القاهرة اليوم الثلاثاء، بتصعيد عسكري جديد لم ينحصر بقطاع غزة، اذ أغارت على سيارة مدنية في رفح الفلسطينية ما أدى إلى سقوط مقاوم، واستهدفت فلسطينيين في الضفة الغربية ما أدى إلى استشهاد فلسطيني أيضاً، وسط حديث إسرائيلي عن استبعاد شن حرب قريباً، مع الاكتفاء بـ»الرد القوي«.
في هذا الوقت، تقاطعت محاور أميركية قطرية وفلسطينية في يوم واحد في قصر الاليزيه، تحت عنوان تصليب التهدئة في غزة. وفيما لم يحمل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ظهراً أي »تعهدات«، أكد رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عصراً ضرورة عدم استثناء احد من حكومة وحدة وطنية فلسطينية، فيما بدا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء، أقل حدة في الحديث عن إمكانيات المصالحة الوطنية.
على الصعيد الميداني، استشهد الفلسطيني أيمن ابو جزار وأصيب اثنان بجروح، عندما استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية سيارتهم في مدينة رفح، التي أطلقت منها قذيفتان باتجاه إسرائيل. وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الشهيد هو احد عناصرها. وفي بيت ياطر في الخليل، استشهد الفلسطيني تيسير مناصرة (٢٧ عاماً) وأصيب أربعة بجروح بنيران إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية عند احد الحواجز.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك نية التصعيد الاسرائيلية، رغم انه نفى ان تكون إسرائيل بصدد شن حرب جديدة. وقال »نحن نرد وسنواصل الرد. نعلم ان حماس ليست هي التي تطلق معظم الصواريخ، وأن منظمات أخرى صغيرة هي التي تطلقها، ولكن حماس مسؤولة«. وأضاف »نريد هدوءاً في الجنوب.. اذا لم يسد الهدوء فسنتحرك مرة اخرى«، مشيرا رغم ذلك الى انه »ليس في نيتنا القيام بعملية الرصاص المسكوب ٢«.
من جهتها، شددت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني على أن »الإرهاب يجب أن يواجه بالقوة«. وتحدثت عن عملية السلام، داعية الى مبادرة اسرائيلية تتعامل مع
الفلسطينيين والعرب »المعتدلين«. وحذرت من انه »اذا لم نصغ مبادرة بالعبرية، فإنه سيتم إملاؤها علينا بالعربي، او الانكليزي، او الفرنسي«. وتابعت عن الانتخابات الإسرائيلية الثلاثاء المقبل »هذه الانتخابات تدور حول السلام«.
في هذا الوقت، وصل إلى القاهرة وفد حركة حماس من الداخل والخارج برئاسة عماد العلمي، على أن يجتمع اليوم الثلاثاء بوزير الاستخبارات المصرية عمر سليمان، وذلك لإعلان الموقف من اقتراح القاهرة بدء التهدئة مع إسرائيل بعد غد الخميس، والحوار الوطني الفلسطيني في ٢٢ شباط الحالي، علماً أن المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري قال إن الوفد سيستمع الى المصريين والى نتائج محادثاتهم مع الجانب الاسرائيلي قبل أن يعطوا ردهم.
وقد اعلن المتحدث باسم حماس فوزي برهوم، أن الحركة موافقة على تهدئة مع اسرائيل »لمدة عام« شرط »فك كامل للحصار وفتح كل المعابر«. وأوضح »نحن مبدئياً موافقون على تهدئة لمدة سنة. لكن المصريين يطرحون سنة ونصفاً ونحن نناقش سنة ونصفاً«. وتابع »لم نغلق الباب، لكن إن كانت سنة او سنة ونصفاً، الشروط هي فتح كل المعابر بما فيها معبر رفح وفك الحصار«.
في موازاة ذلك، أكدت حماس أنها لن تضغط لإجراء محادثات للمصالحة إذا أصر رئيس السلطة محمود عباس على شرطه الاعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني. وقال القيادي في الحركة محمد نزال من دمشق »كان عباس وبطانته ينتظرون انهيار حماس والمقاومة، حتى يعودوا على الدبابات الإسرائيلية.. أما الاشتراط الجديد الذي أطلقه عبّاس للحوار معنا فنطمئنه أننا لا نستجدي الحوار ولا نركض وراءه«.
من جهة أخرى، وفيما أعلنت الأمم أنها ستشدد من مراقبتها لعملية توزيع المساعدات في غزة، ذكرت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إنها دفعت أجور العاملين فيها في الموعد. وقال المتحدث باسمها طاهر النونو، إن جميع الموظفين المدنيين والعسكريين في الحكومة قبضوا رواتبهم بالكامل. وأضاف أن الحكومة لا تعاني مشاكل مالية متعلقة بدفع رواتب موظفيها. وذكر موظفون إنهم تلقوا مرتباتهم بالكامل بالدولار في ٢٨ كانون الثاني الماضي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...