طرابلس تنفي مقتل خميس القذافي واستهداف مدمرة بريطانية بالصواريخ

06-08-2011

طرابلس تنفي مقتل خميس القذافي واستهداف مدمرة بريطانية بالصواريخ

نفى النظام الليبي، أمس، ما روجه الثوار حول مقتل خميس القذافي، نجل الرئيس الليبي معمر القذافي وقائد أكثر الوحدات الموالية للنظام فاعلية، في غارة لحلف شمال الأطلسي على مركز للعمليات في مدينة زليتن غرب البلاد، فيما كشفت بريطانيا عن تعرض إحدى مدمراتها لهجوم بالصواريخ، موضحة أنها المرة السادسة التي تتعرض لها المدمرة للنيران. دبابة مدمرة أمام مستشفى في مدينة مصراتة أمس (رويترز)
وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم ان «المعلومات المتصلة بمقتل خميس في غارة لحلف الأطلسي هي أكاذيب قذرة هدفها التغطية على قتل المدنيين في مدينة آمنة».
وكان الثوار أعلنوا أن غارة أطلسية أمس الأول على مركز للعمليات في زليتن أدت إلى مقتل 32 شخصا بينهم خميس القذافي. وقال المتحدث باسم الثوار محمد زواوي، نقلا عن عمليات تجسس جرت في صفوف القوات الموالية للقذافي، «نفذت غارة جوية خلال الليل على مركز قيادة عمليات قوات القذافي في زليتن وقتل نحو 32 شخصا من القوات الموالية، من بينهم خميس».
وأكد مسؤول في «الأطلسي» شن غارتين في زليتن، أمس الأول، استهدفتا مستودعا للذخائر ومبنى للشرطة العسكرية في منطقة المعارك قرب المدينة.
وخميس القذافي (28 عاما) هو اصغر أبناء الرئيس الليبي السبعة. وهو ضابط تخرج من الكلية العسكرية والحربية في روسيا، وهو قائد اللواء الثاني والثلاثين، الذي يحمل اسمه وقوامه نحو عشرة آلاف عنصر، ويقاتل في مدينة زليتن التي تقع بين مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون وطرابلس.
وتأتي الغارة على زليتن بعد ساعات فقط على زيارة منظمة إلى زليتن قامت بها مجموعة من الصحافيين الذين قدموا من طرابلس. ولاحظ الصحافيون أن وسط المدينة كان تحت سيطرة قوات القذافي. وقال سكان إن الجبهة تبعد بين 10 و15 كيلومترا إلى الشرق. وكانت السلطات الليبية أعلنت مقتل نجل القذافي، سيف العرب في غارة أطلسية نهاية نيسان، مع ثلاثة من أحفاد الرئيس.
إلى ذلك، أطلقت قوات القذافي صواريخ على سفينة حربية بريطانية تقف قبالة الساحل الليبي أثناء قيامها بمساعدة «الأطلسي» في حملة القصف. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية «لحسن الحظ فقد سقطت الصواريخ بالقرب من السفينة، ولم تشكل تهديدا حقيقيا»، مضيفا أن هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها المدمرة «اتش ام اس ليفربول» لنيران من الساحل منذ بدء دورياتها قبل أربعة أشهر.
وأطلقت الصواريخ من البر فجر الأربعاء خلال غارة لقوات التحالف على أهداف لقوات القذافي بالقرب من زليتن. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن المدمرة «كانت تطلق وابلا من صواريخ الإنارة لتسهيل عمليات الحلف ضد أهداف في منطقة زليتن». وأضافت إن «قوات القذافي أطلقت عددا من الصواريخ بشكل غير دقيق باتجاه البحر».
وقال صحافيون بريطانيون كانوا على متن المدمرة إن قوات القذافي أطلقت 20 صاروخا من طراز «بي ام ـ21» الروسية الصنع على المدمرة، إلا أنها سقطت في البحر إلى جنوب السفينة. وكان صاروخ سقط الأسبوع الماضي قرب سفينة حربية ايطالية، بالرغم من أن روما حاولت التقليل من أهمية الحدث، متحدثة عن انه قد يكون صاروخاً أطلق على طائرة وسقط قرب السفينة.
وذكر التلفزيون الليبي أن «أهدافا مدنية وعسكرية» في خلة الفرجان في الضاحية الجنوبية الشرقية للعاصمة تعرضت لغارات «العدوان الاستعماري الصليبي»، فيما أعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم أن الثوار خربوا أنبوبا نفطيا في منطقة جبل نفوسة في جنوب غرب طرابلس، ما أدى إلى توقف العمل في آخر مصفاة كانت تعمل في البلاد.
وقال المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل، عقب لقائه مع الرئيس الغابوني علي عمر اونديمبا في ليبرفيل، إن الشعب الليبي سيحقق «مطالبه المشروعة عاجــلا أم آجلا». وأضاف «خضنا هذه الثورة كثورة سلمية لكن العنف فرض علينا، ونحن نؤيد كل مبادرة ايجابية تتطابق مع مطالب وقضايا الشعب الليبي المشروعة وتحقيق حياة ديموقراطية سلمية».
وكرر السناتور الأميركي جون كيري أن القذافي «لن يحكم البلاد مرة أخرى مطلقا»، إلا انه دعا إلى الصبر في شأن خروج الرئيس الليبي من السلطة.
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الايطالية أنها تريد أن تناقش مع «الأطلسي» توسيع مهمته لتشمل إغاثة زوارق المهاجرين الذين يبحرون من ليبيا. وأعرب وزير الخارجية فرانكو فراتيني عن الأمل في «مواءمة تكليف مهمة حماية المدنيين في ليبيا لضمان حماية وإغاثة أولئك الذين يضطرون بسبب المعارك إلى الفرار على متن زوارق مجازفين بحياتهم».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...