طريق الحسكة حلب سالك.. وتجنيد بعفرين تحسباً لاجتياح تركي
مع تأكيد محافظ الحسكة جايز الموسى ميدانياً أن طريق الحسكة حلب البري سالك تماماً، كانت قوات «حزب الاتحاد الديمقراطي» تمارس حملة تجنيد للشباب في عفرين، وسط مسعى واشنطن إلى طمأنة تركيا وجذبها مجدداً نحو الإستراتيجية الأميركية في المنطقة، والتي تعرضت لانتقادات واضحة من بغداد.
وصباح أمس وصل براً إلى مدينة حلب وفد من أهالي محافظة الحسكة ضم المحافظ جايز الحمود الموسى ورجال دين وفعاليات رسمية وأهلية وذلك إيذانا بإعادة تفعيل الطريق البري الواصل بين حلب والحسكة، ونقلت وكالة «سانا» عن الموسى قوله للصحفيين: «إن الطريق سالك تماماً والتنقل عليه يتم بسلاسة».
وتأتي الزيارة وتأكيدات المحافظ لترد بوضوح على تشكيك البعض بسلامة الطريق ومزاعم قادتها مواقع معارضة عن تهديد «قوات سورية الديمقراطية -قسد» له.
وفي شمال حلب كان «حزب الاتحاد الديمقراطي- ب ي د» الكردي، يجند فرداً واحداً، شاباً كان أو فتاة، إجبارياً من كل منزل في القرى التابعة لمدينة عفرين وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، تحسباً لهجوم تركي.
في الأثناء كان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد يسعى إلى طمأنة أنقرة وجذبها مجدداً نحو الإستراتيجية الأميركية في المنطقة، إذ لفت إلى أن «قسد» تطهر شمال سورية من تنظيم داعش الإرهابي بدعم أميركي، مشيراً إلى أن بلاده تبذل قصارى جهدها لتخفيف المخاوف التركية إزاء الدعم الأميركي لهذا الكيان، وشدد على أن «أي حل سياسي أو عسكري في سورية، سيتم من خلال الأخذ بعين الاعتبار مصالح تركيا على المدى البعيد من الناحية الأمنية»، لكن بدا أنه يعقد صلة ما بين ذلك وبين انضباط أنقرة ضمن حلف شمال الأطلسي «ناتو» حيث علق على سؤال حول صفقة شراء تركيا لمنظومة إس 400 المضادة للجو، قائلاً: «لا صحة للأخبار الواردة في هذا الاتجاه، فتركيا لم تشتر المنظومة»، واستدرك محذراً: «لكن لو فعلت ذلك، لأثار هذا الوضع قلق واشنطن».
وفي موسكو استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، مشيداً خلال اللقاء، وفق ما نقلت «سانا» بجهود مركز التنسيق الرباعي الذي تم افتتاحه العام قبل الماضي في بغداد بمشاركة روسيا والعراق وسورية وإيران»، على حين لفت المالكي إلى الدور الروسي المهم في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وفي حديث أدلى به لوكالة «نوفوستي» عشية الزيارة أكد المالكي أنه «لولا الموقف الروسي، لدمّرت المنطقة برمتها، ورسمت لها خريطة جديدة وغير عادية، ولولا الدور الروسي المغاير للدور الأميركي، لعزز الإرهابيون مواقعهم وتغيرت خارطة المنطقة وسقطت بغداد في نهاية المطاف».
الوطن – وكالات
إضافة تعليق جديد