طهران تعرض أقل مما تملك واوشنطن تهدد بأكثر مما تقدر
اختتمت طهران أمس المناورات العسكرية التي دامت أسبوعا في الخليج، مشددة على أنها ستعرض قريباً أسلحة أكثر تنوعاً وتطوراً مما تم عرضه خلالها، فيما لوّحت واشنطن بفرض عقوبات دولية ما لم تمتثل إيران لقرار مجلس الأمن القاضي بإمهالها شهراً لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم، محذرة من أنها ستلجأ إلى خيارات أخرى، بينها فرض عقوبات إذا اخفق المجلس نفسه في التحرك.
وقال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، في مؤتمر صحافي، "هذا توجه محسوب وتدريجي وقابل للرجوع عنه"، مضيفا انه إذا تحدت إيران أي بيان يصدره مجلس الأمن فمن المرجح أن يصدر المجلس تحذيرا اشد يطلب منها مرة أخرى الامتثال لمطلبه. وتابع "عندها سنبحث الخطوة التالية، التي قد تكون قرارا يستند إلى الفصل السابع (من ميثاق الأمم المتحدة) الذي يفرض عقوبات من نوع ما". والفصل السابع ملزم وقد يشمل خيارا عسكريا.
وفي منتدى لجمعية مراسلي وزارة الخارجية الاميركية، قال بولتون "اعتقد انه في حالة عدم قدرة مجلس الأمن على التعامل بشكل فعال مع برنامج إيران للأسلحة النووية، فإن ذلك سيكون مؤشرا على ان علينا دراسة بدائل أخرى لأننا ملتزمون بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية".
أضاف بولتون "من بين الإجراءات الدفاعية التي سنتخذها، إجراءات مشابهة لتلك التي اتخذناها في حالة كوريا الشمالية (إضافة إلى) التدقيق في التعاملات المالية السرية التي تقوم بها الحكومة الإيرانية". وتابع إن الولايات المتحدة ستقوم أيضا بتقليص العلاقات المتبقية في مجال الأعمال مع الشركات في إيران بما في ذلك واردات السجاد الإيراني والفستق"، موضحا ان الولايات المتحدة ستعمل مع المجتمع الدولي لفرض عقوبات تأخذ شكل "تقييد حركة مسؤولي الحكومة الإيرانية وتعاملاتهم المالية وتنقلاتهم والعلاقات الاقتصادية التي تقيمها هذه الدول مع إيران".
واعتبر بولتون ان "الصين كانت أكثر تعاونا من روسيا" خلال المناقشات في مجلس الأمن حول إيران، موضحا ان موسكو قلقة من احتمال ان يؤدي تراجعها عن بناء مفاعل بوشهر إلى خسارتها للعقد مع طهران لمصلحة دولة أخرى.
طهران
واختتمت طهران المناورات امس، في استعراض نظمته القوات البحرية للحرس الثوري والجيش الإيراني وشاركت فيه 1500 قطعة بحرية وقوات جوية قرب مضيق هرمز، بحضور وزير الدفاع مصطفى محمد نجار والقائد العام لقوات الحرس الثوري الجنرال يحيى رحيم صفوي وعدد من القادة العسكريين والسياسيين.
وقال نجار إن "المعدات المتطورة" التي اختبرتها إيران خلال المناورات "تمثل جزءاً صغيراً من قدرات القوات المسلحة، فنحن نملك أسلحة أكثر تعدداً وتنوعاً، وستُستخدم وتُعرض على الملأ في المستقبل القريب".
وحول أداء الوحدات المشاركة في هذه المناورات، قال نجار "لقد تمكنا من تحقيق كل الأهداف المرجوة من هذه المناورات بفضل الأداء الجيد والتنسيق العالي بين قوات الحرس الثوري والجيش وقوى الأمن الداخلي والقوات الشعبية التي شاركت في هذه المناورات" التي كانت قد بدأت في 31 آذار الماضي وشارك فيها 17 ألف رجل.
وقال صفوي، من جهته، ان "أهمية مناورات الرسول الاعظم يمكن ان تفهم في إطار الزمان والموقع الجغرافي الذي تجري فيه وكذلك نوع الأسلحة التي تستخدم"، مضيفا ان "تصدير 20 مليون برميل يوميا عبر مضيق هرمز يؤكد الأهمية الاستراتيجية للمنطقة والموقع الذي تجري فيه المناورات".
الى ذلك، نقلت صحيفة "كيهان" الإيرانية عن مصدر امني ان قوى الأمن الإيرانية قتلت زعيم مجموعة "جند الله" "الإرهابية" عبد المالك الريغي و11 من أعضائها "في عملية على الحدود مع أفغانستان". وكانت هذه المجموعة مسؤولة عن هجوم أسفر عن سقوط 26 قتيلا وفقدان 12 آخرين في 16 آذار الماضي في محافظة سيستان بلوشستان قرب الحدود مع أفغانستان.
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد