عشرون قتيلا بغارة جوية أميركية جنوب وزيرستان الباكستانية
قال مسؤولون في المخابرات الباكستانية إن طائرات تجسس بدون طيار يشتبه أنها أميركية قصفت معسكر تدريب في أحد معاقل طالبان باكستان في منطقة جنوب وزيرستان القبلية المحاذية لأفغانستان متسببة بمقتل نحو عشرين شخصا.
ويعتبر هذا القصف -الذي وقع فجر اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي لباكستان- الأحدث ضمن سلسلة هجمات شنتها طائرات أميركية داخل الأراضي الباكستانية، واستهدف مجمعاً قرب بلدة الأضحى، وهي إحدى المناطق التي يسيطر عليها زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود، إلا أنه لا توجد دلائل على أنه كان هو المستهدف بهذا الهجوم.
وقال مسؤول إن "صاروخين ضربا المجمع الذي كان يستخدم للتدريب ودمراه" مضيفاً أن التقارير الأولية تشير إلى مقتل نحو عشرين شخصا.
ولم يصدر تأكيد فوري على هذه الغارة من الجيش الباكستاني أو قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان.
وهذه الغارة هي الـ12 في عشرة أسابيع التي يلقى فيها باللوم على قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية أو الطائرات دون طيار التابعة للمخابرات الأميركية، إلا أنها تعتبر الأولى التي تستهدف مناطق خاضعة لسيطرة محسود منذ أن صعدت واشنطن ضرباتها الجوية داخل الأراضي الباكستانية مطلع هذا العام.
وعلى صعيد مشابه ذكرت قناة تلفزيونية باكستانية خاصة أن القوات الباكستانية المدعومة من المروحيات المقاتلة والمدفعية قصفت مواقع لمسلحين في منطقتي تانغ خاتا وتشهار مانغ في باجور المحاذية للحدود الأفغانية.
وأضافت القناة أن ثمانية مسلحين على الأقل قتلوا وأصيب العديد في الهجمات التي دمرت عدداً من المخابئ الحصينة.
وكان الجيش الباكستاني أعلن في وقت سابق أن قواته تمكنت من السيطرة على منطقة لوي سام، التي ينظر إليها على أنها المعقل الرئيس لحركة طالبان في منطقة باجور.
وفي هجوم آخر أكد مسؤول في المخابرات الباكستانية أن نحو 15 مسلحاً قتلوا الأحد في اشتباكات مع مليشيا القبائل المؤيدة للحكومة (لشكر) في منطقة وادي سوات شمال غرب إسلام آباد، وقد اندلعت الاشتباكات بعد أن خطف المسلحون نحو سبعين من زعماء القبائل وقتلوا ثمانية منهم.
كما صرح مسؤول آخر أن ثلاثة جنود من القوات شبه العسكرية قتلوا بينما جرح خمسة آخرون في هجوم انتحاري استهدف نقطة تفتيش في منطقة مهمند القبلية قرب الحدود مع أفغانستان.
وفي إطار آخر قالت مصادر أمنية إن مواطنين بمنطقة بانو جنوب بيشاور غربي البلاد عثروا على جثة محمد يحيى محسود، شقيق زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود، وعليها آثار أعيرة نارية في الرأس.
ولم تشر المصادر إلى الجهة المسؤولة عن قتل شقيق محسود -الذي لم يكن عضوا في الحركة التي يتزعمها أخوه- ولا إلى تاريخ اختفائه.
ومن جهة أخرى تستضيف العاصمة الباكستانية إسلام آباد اليوم الاثنين اجتماعا لمجلس القبائل البشتونية المصغر (لويا جيرغا) بهدف بحث تطورات الأوضاع على الحدود بين باكستان وأفغانستان، إضافة إلى إمكانية الحوار مع حركة طالبان.
ويشارك في الاجتماع -الذي تنظمه الحكومة الباكستانية- خمسون ممثلا عن القبائل البشتونية، نصفهم من باكستان ونصفهم من أفغانستان، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي البشتون في البلدين.
وقالت مصادر قبلية بشتونية باكستانية إن الاجتماعات تهدف إلى "تعزيز بناء الثقة" بين الجانبين القبلي والحكومي في باكستان وأفغانستان، وبحث الوسائل الممكنة لتحقيق السلام في منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية بالتعاون مع زعماء القبائل بالمنطقة.
وسيتابع المجلس المصغر أيضا القرارات الصادرة عن المجلس الموسع الذي عقد جلساته في شهر أغسطس/آب من العام الماضي بالعاصمة الأفغانية كابل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد