فرنسا تغلق سفارتها في دمشق و بريطانيا تندد والإتحاد الأوروبي يطالب بمحاسبة النظام

02-03-2012

فرنسا تغلق سفارتها في دمشق و بريطانيا تندد والإتحاد الأوروبي يطالب بمحاسبة النظام

أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن بلاده قررت إغلاق سفارتها في دمشق "للتنديد بفضيحة القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه". وصرّح ساركوزي إثر قمة للإتحاد الأوروبي في بروكسل "قررت مع وزير الخارجية الآن جوبيه إغلاق سفارتنا في سورية". وتابع ساركوزي أن "ما يحصل فضيحة هناك أكثر من ثمانية الآف قتيل من بينهم مئات الأطفال وحمص تواجه خطر الزوال، هذا أمر لا يمكن القبول به أبداً". وقال الرئيس الفرنسي إن "موقف النظام السوري لم يكن مقبولاً أبداً في ما يتعلق بمحاولات إجلاء الصحافيين الفرنسيين اديت بوفييه ووليام دانييلز اللذين وصلا الى لبنان أمس". وأكد ساركوزي "أبلغنا المجلس الوطني السوري بدعمنا وسنواصل اتخاذ المبادرات في مجلس الأمن الدولي لإزالة عدد من العراقيل"، متابعاً "اؤيد إقامة مناطق إنسانية على الحدود السورية على الأقل للسماح باستقبال الهاربين من اضطهاد النظام السوري الذي لا بد أن يرحل".

وسبق أن أعلنت فرنسا هذا الأسبوع تأييدها اللجوء الى القضاء الدولي ضد سورية، إلا أنه يتعذر القيام بذلك لأن دمشق لا تعترف بصلاحيات المحكمة الجنائية الدولية ولن يكون بوسع هذه الأخيرة القيام بمبادرة للإطلاع على الوضع في سورية. كما تحتاج هذه المحكمة للحصول على ضوء أخضر من مجلس الأمن الدولي للقيام بهذه المهمة، حيث تحظى سورية بدعم كل من روسيا والصين في المجلس. واعتبر كاميرون أن سماح دمشق بوصول المنظمات الإنسانية الى حمص خصوصاً "أمر حيوي ليحصل الناس على المساعدات التي يحتاجون إليها".

من جهته، وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الوضع في سورية بالمروع، مؤكداً ضرورة تحميل النظام مسؤولية ما أسماه أعمال العنف وقمع الإحتجاجات. وصرّح كاميرون في بروكسل على هامش قمة أوروبية أنه من "المهم بالنسبة لي هو جمع الأدلة وتكوين صورة للوضع بحيث يتحمل النظام المجرم مسؤولية أعماله". وتابع كاميرون "سيأتي يوم ولو طال الزمن سيتحمل فيه هذا النظام المرعب مسؤولية أعماله".

في السياق، طالب قادة الإتحاد الأوروبي اليوم بمحاسبة النظام السوري على "الفظائع التي ارتكبت في إطار قمع الاحتجاجات في البلاد". وصرّح رئيس الإتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي، إثر قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن "المجلس الأوروبي لا يزال مصمماً على محاسبة المسؤولين عن الفظائع في سورية على أعمالهم". وأضاف رومبوي أن المجلس سيعمل على جمع العناصر التي يمكن أن تكون صورة عن "الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في البلاد".

المصدر:وكلات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...