فلسطين عضو في اتفاقيات جنيف

12-04-2014

فلسطين عضو في اتفاقيات جنيف

أكدت وزارة الخارجية السويسرية، أمس، أنّ فلسطين أصبحت عضواً في اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكول الإضافي الأول، التي تعتبر نصوصا أساسية في القانون الدولي الإنساني، فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنّ قبول الانضمام يمثل «تاريخا جديدا ويوما تاريخيا».
وقال المتحدث باسم الخارجية الفدرالية السويسرية بيار آلان ايلتشينغر إنّ «سويسرا، حيث أودعت هذه الاتفاقيات، سجلت وثيقة انضمام فلسطين في العاشر من نيسان وأبلغت كل الدول الأعضاء (الأطراف العليا المتعاقدة) في هذه الاتفاقيات».
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعتبر، أمس، قبول انضمام فلسطين إلى اتفاقيات جنيف الأربع كدولة متعاقدة «تاريخا جديدا ويوما تاريخيا». وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إنّ عباس «تسلم (أمس) رسالة موقعة من رئيس الاتحاد السويسري يعلمه فيها انه تم إيداع صك انضمام دولة فلسطين إلى مواثيق جنيف الأربعة لعام 1949 والى البروتوكول لعام 1977 اعتبارا من يوم الثاني من نيسان 2014 التزاما بالمواد 61 و62 و141 و157 من مواثيق جنيف الأربعة». وأضاف أنّ «الرئيس السويسري قال في رسالته إنّ دولة فلسطين أصبحت عضواً متعاقداً سامياً لمواثيق جنيف الأربعة ... وأنّ سويسرا بصفتها الحاضنة لاتفاقيات جنيف ستعلم الحكومات المتعاقدة على الاتفاقيات ومواثيق جنيف بانضمام فلسطين إليها».
وتابع عريقات أنّ عباس تسلم أيضا رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تبلغه أنّ «صكوك الانضمام إلى 13 معاهدة وميثاقاً دولياً تمت يوم الثاني من نيسان الحالي». وبحسب هذه الرسالة، ستصبح دولة فلسطين عضواً كاملاً في 11 ميثاقاً يوم الثاني من أيار المقبل وعضواً كاملاً في ميثاق حماية الطفل في السابع من أيار وعضواً كاملاً في الميثاق ضد الإبادة الجماعية في الثاني من تموز، كما قال عريقات.
وعلى خط مأزق المفاوضات، ينتظر الفلسطينيون وإسرائيل عودة المبعوث الأميركي مارتن اينديك من الولايات المتحدة لاستكمال الاجتماعات الثلاثية بهدف إقرار تمديد المفاوضات إلى ما بعد 29 نيسان الحالي.
وبعد سلسلة من الاجتماعات لم تفض إلى تحقيق اختراق، تعتبر أبرز النقاط الخلاف الإفراج عن آخر دفعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى. وكان هذا الإجراء مقررا منذ بدء المفاوضات بمبادرة من وزير الخارجية الأميركي جون كيري في شهر تموز الماضي. وفي مقابل إطلاق سراح الأسرى وتجميد الاستيطان، جزئياً على الأرجح، قد يوافق الفلسطينيون على مواصلة المفاوضات بعد 29 نيسان وتفرج الولايات المتحدة عن الجاسوس الأميركي جوناثان بولارد، وهما مطلبان تقدمت بهما إسرائيل، كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وكان الطرفان قد ضاعفا في الساعات الأخيرة «المبادرات العدائية» بينهما. فقد جمدت إسرائيل، ليل أمس الأول، نقل الضرائب التي تجبيها إلى الفلسطينيين ردا على طلب الانضمام إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. لكن على الرغم من التوتر، يبدو أنّ الولايات المتحدة تبقى مصممة على الدفع قدماً بالمفاوضات ولا تريد أن ترى «سنة كاملة من العمل المكثف تتبخر»، كما ورد في افتتاحية لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس. وقالت كاتبة الافتتاحية «من المبكر جدا دفن المفاوضات ومن المبكر جدا ايضا الحديث عن انتخابات مبكرة» في إسرائيل، في إشارة إلى الأزمة التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل «الجناح المتشدد» من ائتلافه، الذي يهدد بالخروج من الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين يتضمن الإفراج عن أسرى.


 («السفير»، أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...