فلسطينيون: فتح المعابر ساعات مسرحية لخداع العالم
وصف مسؤولون فلسطينيون سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفتح المعابر التجارية مع قطاع غزة ساعات معدودة كل فترة من الزمن، بأنها "مسرحية إعلامية لذر الرماد في العيون".
كما اعتبروا أن فتح المعابر ساعات لا يسد حاجة قطاع غزة ساعات أيضاً، وذكر هؤلاء المسؤولون أن القطاع المحاصر يحتاج ستمائة شاحنة يومياً، وتحتجز إسرائيل على المعابر وفي موانئها نحو أربعة آلاف شاحنة لتجار فلسطينيين من غزة.
ونعت رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الخطوة الإسرائيلية بالحيلة والمسرحية، مشيراً إلى ضرورة إبعاد معابر القطاع التجارية عن أي ملفات أخرى وعدم ربطها بها.
وقال النائب جمال الخضري إن السماح لعدد محدود من الشاحنات بدخول غزة لا يكفي ساعات قليلة، مؤكداً أن المعابر قضية إنسانية واقتصادية لمرور المواد الغذائية وحاجيات السكان.
كما ناشد كافة الأطراف المعنية للضغط على الاحتلال وإلزامه بضرورة فتح المعابر وإبقاءها مفتوحة، وعدم التذرع بأي ذرائع وحجج من أجل إغلاقها.
أما الناطق باسم إدارة المعابر بالحكومة الفلسطينية المقالة فقال إن فتح إسرائيل للمعابر محاولة لخداع العالم، وللتغطية على جرائم وممارسات الاحتلال القمعية وتكريس سياسة الحصار.
وأضاف عادل زعرب أن سلطات الاحتلال فتحت معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع سبعة أيام فقط في نوفمبر/ تشرين الثاني وثمانية أيام فقط هذا الشهر، وأن إسرائيل ما زالت مستمرة في ممارسة الضغوط لمنع فتح معبر رفح الفلسطيني المصري.
وعبرت القطاع 106 شاحنات أرسلتها القاهرة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والقطاع الخاص الفلسطيني, محملة بالأعلاف والقمح والشعير والوقود الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء أمس. وتحدث تلفزيون إسرائيل عن قرارٍ جاء بسبب ضغط مكثف على تل أبيب من المجتمع الدولي ومصر.
وقال وزير الدولة بحكومة الاحتلال بنيامين بن إليعازر إن الفتح الجزئي للمعابر رسالة مفادها أن سكان القطاع ليسوا أعداء إسرائيل، بينما حمل رئيس الوزراء إيهود أولمرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية معاناة سكان القطاع, وقال إنه لن يتردد في استعمال القوة لضربها وضرب الجهاد الإسلامي.
ضياء الكحلوت
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد