فيضانات السودان تدخل مرحلة حرجة
دخلت المواجهات بين الجيش اللبناني ومقاتلي جماعة فتح الإسلام المتحصنين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شهرها الثالث مع تركز المعارك بين الطرفين في آخر جيوب الجماعة بالمخيم.
وقال متحدث عسكري لبناني إن المعارك تجري بالأسلحة الأوتوماتيكية مع عناصر فتح الإسلام الذين ما زالوا يسيطرون على "مربع مساحته 200 في 300م".
وشوهدت مساء الجمعة جثث لعناصر من فتح الإسلام عند الجهة الجنوبية للمخيم القديم تحت ركام من الحجارة والأتربة بعضها متحلل قد مضى عليها أيام عدة.
وذكرت مصادر في الشرطة أن صاروخين أطلقا من المخيم سقطا في الحقول الواقعة شماله بدون أن يسفرا عن ضحايا.
وأكد المتحدث العسكري أن عدد القتلى في صفوف الجيش ارتفع إلى 113 قتيلا منذ بدء المعارك يوم 20 مايو/ أيار الماضي.
وأوضح مراسل فرانس برس أن أفراد جماعة فتح الإسلام ينتشرون حاليا في بعض أطراف المخيم القديم الذي كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد بنته عام 1949، بعدما سيطر الجيش على القسم الذي يعرف باسم المخيم الجديد يوم 22 يونيو/ حزيران الماضي.
وبدأ الجيش اللبناني منذ الجمعة دعوة المسلحين للاستسلام عبر مكبرات الصوت مع وعد بالإفراج عن عائلاتهم وضمان خروجها من المخيم بسلام.
وذكرت الوكالة الفرنسية نقلا عن المحطة اللبنانية للإرسال (أل.بي.سي) أن المسلحين طالبوا بعدم تفتيش النساء المنقبات لدى خروجهن، غير أن الجيش رفض هذا المطلب مؤكدا أنه سيستعين بسيدات للقيام بهذه المهمة.
وكان مصدر بفرق الإغاثة التي تمكنت من دخول المخيم قال إن النساء رفضن المغادرة بدون أزواجهن، لافتا إلى صعوبة إخراج الأطفال وحدهم دون النساء.
يُذكر أن فرق الإغاثة أجلت آخر المدنيين عن المخيم، في حين رفض المغادرة 60 شخصا يشكلون زوجات المسلحين وأولادهم.
من جهة أخرى توقع مدير وكالة الأونروا أن تبلغ تكاليف إعادة إعمار المخيم ملايين الدولارات، مشيرا إلى أن عددا من الدول الأوروبية -منها إيطاليا وألمانيا- أعربت عن استعدادها لتقديم مساهمات مالية على هذا الصعيد.
لكن ريتشارد كوك في نفس الوقت حذر من خطورة الأوضاع، والحاجة الماسة إلى منازل مؤقتة لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا المخيم مع بدء العمليات القتالية بين الجيش وفتح الإسلام.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد