قذائف هاون على مبنى السفارة الروسية بدمشق وموسكو ستعاقب الفاعلين

13-10-2015

قذائف هاون على مبنى السفارة الروسية بدمشق وموسكو ستعاقب الفاعلين

استهدفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية بقذائف الهاون اليوم مبنى السفارة الروسية وأحياء باب توما والزبلطاني والعباسيين السكنية بدمشق واقتصرت الأضرار على الماديات.

وأشار مصدر في قيادة شرطة دمشق إلى وقوع أضرار مادية جراء سقوط قذيفتي هاون داخل حرم السفارة الروسية في حي المزرعة.

ولفت المصدر إلى سقوط 6 قذائف على أحياء باب توما والزبلطاني والعباسيين وأسفرت عن أضرار مادية بأحد المنازل وعدد من السيارات دون وقوع إصابات بين المواطنين.

وفي السابع من تشرين الأول الجاري استهدفت التنظيمات الإرهابية منطقة العباسيين بقذيفة ما أدى إلى أضرار مادية بأحد المنازل.

ويتحصن في حي جوبر ومزارع وقرى الغوطة الشرقية إرهابيون ينضوون تحت ما يسمى جيش الإسلام المرتبط بنظام ال سعود الوهابي يستهدفون المناطق والأحياء السكنية بقذائف هاون وصاروخية.

لافروف: استهداف السفارة الروسية عمل إرهابي سافر.. الأسلحة التي ترسلها واشنطن لـ”المعارضة” تنتهي بأيدي الإرهابيين

من جهة أخرى أكد لافروف ان استهداف السفارة الروسية في دمشق بقذيفتي هاون من قبل ارهابيين يعد عملا إرهابيا سافرا يهدف إلى ترويع أنصار مكافحة الإرهاب وعدم السماح لهم باحراز النصر فى محاربة المتطرفين.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الرواندية لويز موشيكيوابو في موسكو اليوم “نحن نعكف حاليا بالتعاون مع السلطات السورية على العمل لتحديد المسؤولين عن هذا القصف”
مشيرا إلى أنه من المعروف حتى الآن أن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين ينتشران فى ضواحى دمشق كما يعمل هناك ما يسمى “جيش الإسلام” الذي تسعى بعض وسائل الإعلام لإطلاق صفة “المعارضة المعتدلة” عليه.

وأضاف لافروف “أن هؤلاء المعارضين المعتدلين كما تشير معطياتنا وكما يؤكد المراقبون الدوليون يتورطون أكثر من غيرهم في قصف احياء دمشق السكنية بصورة عشوائية ما يؤدي إلى موت الناس” مشيرا إلى أن ما يسمى “جيش الإسلام” هذا يقوم على الدوام بممارسة اعمال التنكيل والمذابح على خلفية دينية.

وأشار لافروف إلى أن الجانب الروسي لا يملك بعد معلومات إضافية أكثر تفصيلا عن هذا الحادث ولكننا نامل فى تحديد المسؤولين عنه واتخاذ التدابير الكفيلة بقطع دابر مثل هذه الأعمال الإجرامية.

وكان آلاف السوريين تجمعوا اليوم فى وقفة جماهيرية أمام مبنى السفارة الروسية في دمشق تعبيرا عن تأييدهم وتقديرهم لمواقف روسيا الداعمة لسورية في حربها ضد الإرهاب.

من جهة ثانية اشار لافروف الى انفتاح موسكو على التنسيق مع الجهات الدولية حول الوضع الإنساني ومكافحة الإرهاب في سورية.

وقال “إن روسيا ومنذ بداية نشاط الأمم المتحدة في هذا الاتجاه شجعت أطراف الأزمة في سورية على الاتفاق حول فترات توقف انسانية ومصالحات محلية من أجل إيصال المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين لها ولا تزال متمسكة بهذا الموقف”.

وأعاد لافروف إلى الأذهان أن بلاده اقترحت فى وقت واحد مع تنفيذ العملية العسكرية في سورية تنسيق الأعمال مع الشركاء والقيام بأعمال منسقة والاتفاق على الأهداف أو المناطق التي يجب ألا تمسها العملية العسكرية إلا أنها لم تستلم بعد أجوبة ملموسة على الاقتراحات الموجهة بالأساس إلى الولايات المتحدة التي تتولى قيادة “التحالف الدولي” لمكافحة الإرهاب.

كما أعرب لافروف عن قلق بلاده من تغيير واشنطن لموقفها فيما يتعلق بتأييد ما يسمى “المعارضة في سورية” وقال “إن موسكو متأكدة من أن كمية كبيرة من الاسلحة التى ترسلها الولايات المتحدة إلى “المعارضة السورية” تنتهي بأيدي الإرهابيين”.

وتساءل لافروف “ألا تسير هذه الذخائر على نفس الطريق الذي سلكته سيارات تويوتا ذات الدفع الرباعي التي أرسلوها إلى المعارضة ويتنقل عليها مقاتلو داعش حاليا؟”.

وأضاف لافروف “طلبنا من شركائنا منذ الأيام الأولى أن يدلونا مع من يمكن إقامة اتصالات مع المعارضة السورية التي ترفض الأساليب الإرهابية وهم يعطونا وعودا بتقديم مثل هذه المعلومات ونأمل أن يتم ذلك” مضيفا انهم كانوا يقولون حتى وقت قريب أن المقصود بذلك هو “الجيش الحر ولكننا لا نعلم حتى الآن من الذي يمثل هذا الجيش وما هي القناة للتخاطب معه”.

وتابع لافروف.. لقد أعلنوا قبل أيام قليلة عن تشكيل ائتلاف جديد هو “القوى الديمقراطية السورية ولكن ليس معروفا هل هذا الائتلاف الجديد هو بديل للجيش الحر” أو بالمشاركة معه مؤكدا أن هذه أشياء جدية جداً وأن “أطرافا كانت تتعاون مع تنظيم داعش في وقت سابق قد دخلت في قوام ما يسمى القوى الديمقراطية السورية”.

من جهة أخرى دعا لافروف الولايات المتحدة والأطراف الأخرى في المنطقة الى تحديد مواقفهم بشان قوام وفد “المعارضة” للمشاركة في المباحثات مع الحكومة السورية من أجل التسوية السياسية للأزمة والتي اقترحها ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية.

وقال لافروف “نحن ندعم دى ميستورا وسنواصل العمل مع زملائنا الأمريكيين والشركاء في المنطقة لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها حول أن يضع اللاعبون الخارجيون الأساسيون رؤية مشتركة لما يجب ان يكون عليه قوام المشاركين في المباحثات السورية السورية التي ستجري في جنيف وفقا لمبادرة دي ميستورا”.

وأضاف لافروف أن هذا الأمر واضح من جانب الحكومة السورية ولكن من هي القوى السياسية التي تمثل المعارضة والمهتمة بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة حول ضرورة الحفاظ على سورية دولة موحدة ديمقراطية وعلمانية ذات سيادة يتمتع فيها الجميع بالأمن قائلا “نحن لا نستطيع التحرك بعد في هذه المسالة التي يبدو لي أنها ليست بالمعقدة جداً”.

وكان وزير الخارجية الروسي شدد أمس على ضرورة إطلاق العملية السياسية في سورية بأقرب وقت مبينا أن موسكو ستجرى قريبا مزيدا من الاتصالات مع الجهات الإقليمية والدولية حول الأزمة في سورية.

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...