قطر تحرض «التحالف» على ضرب الجيش العربي السوري
حاول وزير الخارجية القطري خالد العطية أمس، الضغط على نظيره الأميركي جون كيري لتوسيع عمليات «التحالف الدولي» ضد «داعش»، لتشمل قوات الجيش السوري.
وخلال منتدى استضافته مجلة «أتلانتك» في وزارة الخارجية الأميركية، أكد العطية موقف قطر من أن «التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش في سوريا، يجب أن يوسع تركيزه ليشمل حكومة الرئيس بشار الأسد»، مضيفاً أن «التركيز الضيق على الدولة الإسلامية، شيء محزن».
وقال العطية «في الواقع، فإن النظام هو القطب الذي يستقطب الجماعات الإرهابية» إلى سوريا، معتبراً أن «استبدال نظام الأسد هو الوسيلة الوحيدة التي تمكننا من التخلص من أي إرهاب في المنطقة».
من جهة أخرى، أشاد كيري بالجهود القطرية من أجل حل الأزمة في اليمن، في الوقت الذي تتحدث فيه معلومات عن اتصالات تقوم بها الحكومة الأميركية مع الحوثيين عبر وسطاء.
وأعرب كيري خلال لقائه مع العطية عن امتنانه «لما أبدته قطر والأمير (تميم بن حمد) والعطية من استعداد للمساعدة»، مضيفاً: «مؤخراً، قدموا مساعدات لمصلحة اليمن، وجهودنا في الأيام الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق مع التعديلات الضرورية بالنظر إلى ما يحصل هناك».
ورفض العطية الدخول في التفاصيل، قائلاً: «نقوم بمباحثات مكثفة مع شركائنا حول مبادرة مجلس التعاون الخليجي وكيفية تعزيز التوصل إلى حل».
والجدير بالذكر، أنه في العام 2011، حث مجلس التعاون الرئيس اليمني آنذاك علي عبد الله صالح على توقيع خطة لنقل السلطة من أجل وضع حد للأزمة السياسية في البلاد.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن مسؤولين أميركيين يقومون بمباحثات مع ممثلين عن الحوثيين لكنهم لا يتقاسمون معهم معلومات استخباراتية حول تنظيم «القاعدة». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أوردت الأسبوع الماضي أيضاً، أن مسؤولين أميركيين على اتصال مع الحوثيين عبر وسطاء.
إلى ذلك، نفى وزير الخارجية القطري تقارير بأن أحد خمسة معتقلين قياديين في «طالبان» نقلوا من سجن غوانتانامو إلى قطر، حاول «الانغماس» مرة أخرى في نشاط متشدد.
وقال العطية إن «هذا غير صحيح بالمرة... هم يقيمون وفقاً للاتفاق الذي وقعناه مع الولايات المتحدة».
ونقل الرجال الخمسة من غوانتانامو في أيار الماضي، في إطار مبادلة تضمنت إطلاق سراح الرقيب الأميركي بوي بيرغدال الذي غادر موقعه العسكري في أفغانستان العام 2009 وأسر.
وذكرت شبكة «سي أن أن» الأميركية الأسبوع الماضي، أن مسؤولين أميركيين في الجيش والاستخبارات يعتقدون أن أحد الرجال الخمسة «تواصل» مع شركاء مشتبه بهم من «طالبان» في أفغانستان لتشجيع نشاط المتشددين، غير أن العطية قال إنه «لا يوجد ما يدعو للقلق».
وأضاف أن أجهزة الأمن الأميركية والقطرية «ستراقب وتلتقط أي شيء سيحدث... يمكنني أن أؤكد لكم أن لا أحد قام بمحاولة للعودة» إلى أفغانستان.
وكالات
إضافة تعليق جديد