قوات الاحتلال الأمريكية تدخل مدينة الصدر
بعد أسبوع من الجدل، تراجع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن تصريحاته السابقة، وأصدر مع السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد، بياناً مشتركاً، أمس، شدّد فيه على ضرورة حل القضايا الأمنية والسياسية خلال جدول زمني محدد تطالب به ادارة الرئيس جورج بوش.
وبعدما كان رئيس الحكومة العراقية قد أعلن أنه لا يحق للولايات المتحدة فرض جدول زمني على حكومته لحل القضايا السياسية ونزع سلاح الميليشيات، خصوصاً جيش المهدي، قال في بيانه المشترك مع السفير الاميركي، إن الحكومة العراقية أوضحت بأنها ستقوم بخطوات ايجابية، نيابة عن الشعب العراقي، لحل القضايا التي يجب حلها خلال جدول زمني محدّد بالنسبة لهم. إن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل أهدافهم (العراقيون) وستساعدهم على النجاح.
وشدّد البيان المشترك على انه فيما ندرك الصعوبات، فإننا نعرف أن شراكتنا القوية والمستمرة وتحالفنا الاستراتيجي سيسمح لنا مواجهة التحديات التي تواجه العراق. وأوضح أن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الحكومة العراقية التي ترحب بدعم الولايات المتحدة فيما تسير قدماً بخطط المصالحة الوطنية، والتقدم الاقتصادي وتقوية القوات العراقية الأمنية.
وأضاف المالكي وزاد إن حكومة العراق ملتزمة بعلاقة جيدة وقوية مع حكومة الولايات المتحدة، والعمل معاً للوصول إلى عراق مستقر وديموقراطي لمواجهة التحديات الإرهابية في ضوء التحالف الاستراتيجي بين البلدين.
في هذا الوقت، توعّد ممثل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الشيخ جابر الخفاجي، في خطبة الجمعة في الكوفة، المنشقين عن ميليشيا جيش المهدي بالندم. وقال إن ما حصل من خلافات ومشاكل في بعض المحافظات سببه مخالفة القيادة السديدة التي وجدت لإنقاذ هذا الخط الصدري من الانزلاق، في إشارة إلى المواجهات بين الشرطة وميليشيا جيش المهدي في الديوانية والعمارة مؤخراً. وأوضح أنه بسبب العصيان وعدم الطاعة لها، نرى ما حصل بنا من فرقة وتشتت وكثرة الأعداء.
وأضاف الخفاجي أن ما قاله السيد مقتدى الصدر من توجيهات في خطبة صلاة العيد لا ينبغي التخاذل عنها... وان لم تطيعوها فسوف تندمون، بل أقولها بصراحة سوف تبتلون. وتابع عجباً لهذه التفاهات، هدفهم أن يصعدوا على أكتاف هذا الخط الشريف (المنشقين)، لكني أحذرهم، وإذا كان محمد الصدر مقدساً فيجب الولاء والطاعة لولده ما دام سائراً على الطريق نفسها.
ودعا ممثل المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة في كربلاء، المسؤولين في وزارة الدفاع والداخلية اتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة لردع الإرهابيين في ديالى، وعدم السماح لهم بجر المحافظة إلى الفتنة الداخلية، إن تركت هذه المسألة من دون علاج. وحذر من أن المواطنين سيردّون بالمثل لحماية أنفسهم، وحينئذ ستدخل المدينة في قتال متبادل.
وغامرت القوات الأميركية، بدخول مدينة الصدر مجدداً بحثاً عن الجندي الأميركي المخطوف، بعد يومين من قيامها بعملية أخرى في المنطقة ذاتها تسببت في اشتباكات مع أنصار الصدر وزيادة التوتر مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي أعلن، أمس الأول، انه لم يتم إبلاغه مسبقاً بالنطاق الكامل للمهمة.
وقال شهود عيان ومسؤولان في ميليشيا جيش المهدي إن هناك وجوداً عسكرياً أميركياً كثيفاً، يدعمه غطاء جوي في المنطقة الشمالية الشرقية من مدينة الصدر. وأشاروا إلى أن اشتباكات وقعت في المنطقة مع عناصر من جيش المهدي حين وصل الجنود الأميركيون في عرباتهم المدرعة إلى وسط المدينة، فيما كان المصلون يغادرون المساجد عقب صلاة الجمعة.
وأعلن الجيش الاميركي أن جندياً قتل في محافظة ديالى، فيما أعلن البريطاني، في بيان، أن جندياً بريطانياً توفي، وأصيب ثلاثة، في حادث سير قرب البصرة.
وفرضت السلطات العراقية حظراً على حركة السيارات في الموصل بعد العثور على جثث 12 شخصاً، بينهم أربعة من ضباط الشرطة. وأشارت مصادر في الشرطة أن مسلحين وزعوا منشورات في المدينة، أمس الأول، هددوا فيها بشن هجمات على الشرطة إذا لم تفرج عن أشخاص عديدين اعتقلتهم الشهر الماضي.
وأوضح جيش الاحتلال الاميركي، في بيان، أن حصيلة المواجهات التي جرت بين قوات الشرطة ومتمردين في مناطق محيطة ببعقوبة، أمس الأول، بلغت 24 قتيلاً في صفوف الشرطة، و18 متمرداً. وقتل 6 عراقيين، وأصيب ,7 في هجمات في الخالص وسامراء وبغداد والكوت، وعثر على 4 جثث في الصويرة. وفجّر مجهولون مرقد الشيخ إسماعيل الذي يرتاده التركمان الشيعة قرب كركوك.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد