قوات الاحتلال تعترف بعجزها عن ضبط الأمن في العراق
أقر الاحتلال الأميركي للعراق أمس، بعجزه عن ضبط الأمن والسيطرة على الميليشيات في هذا البلد، في وقت نجا فيه وزير الداخلية العراقي جواد البولاني من محاولة اغتيال، عندما أطلق مسلحون النار على موكبه، في منطقة الدورة جنوبي بغداد، من دون أن يسفر الهجوم عن وقوع إصابات.
وأكد العقيد الأميركي مايكل شيلدز صعوبة التعامل مع أفراد الميليشيات في العراق لأنهم "يعيشون بين السكان ويختلطون بالناس". واعترف شيلدز، في مؤتمر صحافي، بأن العملية الأمنية الأميركية الأخيرة في العاصمة " لا تسمح بتحقيق سلام دائم في بغداد".
ودعا نائب قائد قوات الاحتلال في العراق العميد البريطاني روبرت فراي إلى عدم التحدث "عن الحرب الأهلية لذاتها، لأن ذلك يوحي بأن الوضع أسوأ مما هو عليه في الواقع". لكنه أضاف إن "ما يشهده العراق هو عنف طائفي، أو حرب أهلية مصغرة ومحصورة، يصعب التعامل معها نسبياً".
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في مؤتمر صحافي، إن القوات العراقية ستكون على استعداد لتولي السيطرة على معظم المحافظات في غضون أشهر، رغــــــــم إعــــلان ســــــلاح مــــــشاة البـــــحرية الأمـــــيركي أن الــــرئيس الأميركي جورج بوش سمح له باستدعاء 2500 عنصر من الاحتياط للخدمة في العراق وأفغانستان.
وأعلن متحدث باسم الاحتلال البريطاني إصابة أربعة جنود بريطانيين بجروح في هجمات بقذائف الهاون على معسكر أبو ناجي في محافظة البصرة.
وقُتل 23 عراقياً وأصيب عدد مماثل بجروح في هجمات متفرقة في بغداد وبعقوبة والموصل والفلوجة واللطيفية وكركوك والناصرية والعمارة.
وأرجأت المحكمة الجنائية العليا محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في قضية "حملة الأنفال" إلى 11 أيلول المقبل. وأدلت نساء كرديات فقدن أطفالاً وأقارب لهن في الهجوم الكيميائي على قراهن عام 1988، بإفادات تحمّل صدام وستة من المتهمين المسؤولية عن الهجوم.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إنه " على استعداد للإدلاء بشهادته في قضية حملة الأنفال".
إلى ذلك، أفاد استطلاع للرأي، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن 51 في المئة من الأميركيين يعتقدون بأنه " لا رابط بين العراق وجهود محاربة الإرهاب". وقال 53 في المئة من المستطلعين إن الذهاب إلى الحرب على العراق " كان خطأًً" ، فيما رأى 62 في المئة أن جهود إعادة النظام والاستقرار إلى العراق " تسير بشكل سيء إلى حد ما أو سيء جداً".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد