قوات العدو الإسرائيلي تواصل خرق الهدنة

24-08-2006

قوات العدو الإسرائيلي تواصل خرق الهدنة

واصلت قوات الاحتلال خرقها للأراضي اللبنانية في خطوة من شأنها تصعيد الوضع الأمني خصوصاً على جبهة المزارع التي لم تشهد مواجهات مباشرة بين قوات الاحتلال والمقاومة خلال الحرب الأخيرة.
وتأتي هذه الخروقات بد إنجاز وحدات من اللواء العاشر في الجيش اللبناني انتشارها على امتداد الطريق الجبلي الممتد من بلدة كفرشوبا حتى راشيا الوادي.
وفي التفاصيل, أطلق العدو مدفعيته القذائف على أطراف شبعا، وخرقت الطائرات الأجواء اللبنانية، وحلّقت في أجواء شبعا والعرقوب وحاصبيا والبقاع الغربي وإقليم التفاح ومرجعيون. وفي هذا الإطار، قصفت المدفعية الإسرائيلية الأطراف الشرقية لبلدة شبعا وخصوصاً مرتفعات جنعم وسدانة، بقذائف من عيار 155 ملليمتراً، سقط بعضها على مسافة اقل من كيلومتر واحد من مواقع الجيش اللبناني المنتشرة عند الطرف الجنوبي للبلدة. كذلك، أطلقت المدفعية الإسرائيلية حوالى 80 قذيفة مضيئة في أجواء شبعا ومحور جنعم وبركة النقار، وترافق ذلك مع رشقات رشاشة ثقيلة من موقع المرصد في اتجاه محور جنعم لحوالى 3 ساعات وبتقطّع.
كما حلّقت طائرات الاستطلاع K.M عند التاسعة صباحاً في أجواء العرقوب، وسُجّل تحليق للمروحيات الإسرائيلية في أجواء مزارع شبعا المحتلة. وعند العاشرة والنصف، حلّقت الطائرات في اجواء مناطق حاصبيا والعرقوب والبقاع الغربي وإقليم التفاح ومرجعيون.
كما اختطفت القوات الاسرائيلية المواطنين محمد وحسن عبد الحسين وحسن عبد الصغير من بلدة القنطرة على مفرق طريق رب الثلاثين. ونقل الشقيقان إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة فيما أُفرج عن الأخير بعد استجوابه. وفي التفاصيل، أنّ قوة اسرائيلية مؤلفة من عشرين جندياً، تسلّلت عند السابعة صباحاً من موقع الدواوير في اتجاه وادي هونين، مروراً بمثلث رب الثلاثين ــ العديسة ــ مركبا، واتجهت بين كروم الزيتون الى مثلث محيسبات بين بلدات رب الثلاثين والطيبة والقنطرة، حيث اقامت حاجزاً أخضعت خلاله السيارات الى التفتيش قبل أن توقف سيارة تقلّ ثلاثة مواطنين هم: محمد قاسم عبد الحسين (34 عاماً) وشقيقه حسن قاسم عبد الحسين (38 عاماً) وحسن عبد الصغير، جميعهم من بلدة القنطرة. وبعدما استجوبت القوة الإسرائيلية المخطوفين لأكثر من نصف ساعة، أطلقت حسن عبد الصغير، فيما أبقت على الشقيقين محمد وحسن عبد الحسين، ونقلتهما معصوبي الأعين في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. تزامن ذلك مع تحركات لجنود الاحتلال الاسرائيلي في محيط تلة القبع الواقعة عند الطرف الجنوبي الشرقي لبلدة مركبا وتلة جبل الورده في الطرف الشمالي الشرقي لبلدة مركبا. وتواصل القوة الإسرائيلية تمركزها في هاتين المنطقتين منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي في 14 آب الحالي... كما أقفلت قوات الاحتلال عند الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر الطريق بين مركبا وحولا كليا بواسطة جرّافة، فعُزل قضاء بنت جبيل عن قضاء مرجعيون. ولا تزال قوات العدو متمركزة في محلة البقع في خراج مركبا.
من جهة أخرى، أكّد بعض أهالي بلدة الطيبة أن جنود الاحتلال الاسرائيلي انسحبوا منتصف ليل أول من أمس من منطقة مشروع الطيبة الواقعة عند الأطراف الجنوبية للبلدة، ولم يعد هناك وجود لأي مدرعات إسرائيلية باستثناء عدد من الدبابات المدمرة بفعل صواريخ «المقاومة الإسلامية» أثناء المواجهات.
من جهة ثانية، تابع الجيش اللبناني تحصين مراكزه في القطاع الشرقي، حيث ادخل 15 آلية مدرعة إلى مواقع كفرشوبا وشبعا وعين عرب، كما سيّر دوريات في مناطق الماري، راشيا الفخار وحلتا. وأعلنت قيادة الجيش ــ مديرية التوجيه، أنه أثناء إزالة رهط تابع لفوج الهندسة في الجيش أمس ألغاماً وقذائف غير منفجرة في خراج بلدة تبنين من مخلّفات الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة، حصل انفجار كبير أدّى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين هم: الرائد الشهيد سمير مرعب، الرقيب أول الشهيد سركيس الدريبي والعريف الشهيد مياس العلي. كما تفقّد رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء شوقي المصري أمس عدداً من الوحدات العسكرية، فزار مقر قيادة اللواء العاشر في مرجعيون، والتقى قائد اللواء العميد شارل شيخاني، وعناصر اللواء العاشر على جسر الخردلي، حيث اطّلع على اوضاعهم .

هذا وقد قُتل جندي إسرائيلي من لواء غفعاتي وجُرح آخرون، بينهم قائد الكتيبة وقائد السرية، بعدما دخلت قوة من غفعاتي حقل ألغام إسرائيلياً قبالة المنطقة الواقعة بين قريتي ميس الجبل وحولا.
ووفقاً للرواية الإسرائيلية التي نشرها موقع «يديعوت أحرونوت» على الانترنت، وقع الحادث أثناء تنفيذ قوة من لواء غفعاتي أعمالاً روتينية فجر أمس على بعد كيلومترين من الحدود غربي مستوطنة يفتاح. وقرابة الساعة الخامسة، أثناء عودة القوة إلى إسرائيل، دخلت في حقل ألغام نصبه الجيش الإسرائيلي سابقاً.
وأظهر تحقيق أولي أنه خلال تحرك قوة من السرية جنوباً، وفي طريق العودة من المهمة، دخلت إلى حقل ألغام كان مُحدّداً جزئياً على الأرض. وفي البداية قُتل الجندي، ثمّ أُصيب جندي آخر، علق بدوره في حقل الألغام.
وفي أعقاب ذلك، أُصيب جندي آخر بجروح بليغة. وفي المرحلة الثانية، حاول قائد الكتيبة وقائد السرية إنقاذ القوة، فدخلا إلى حقل الألغام بعدما فتحت قوة من وحدة الهندسة طريقاً لهذه الغاية. بيد أن لغماً آخر انفجر، فأُصيب قائد السرية بجروح بالغة وأصابت الشظايا قائد الكتيبة في عنقه بجروح متوسطة.
وتبيّن من التحقيق الأولي أن ثمة خشية لدى الجيش الإسرائيلي من أن تكون الألغام قد انحرفت عن مكانها مع مرور السنين بسبب حالة الجو وظروف التربة، ولذلك فإن مكانها لم يكن معروفاً للقوة. وسيُدرس إمكان أن تكون القوة قد أخطأت في المسير وفق الخريطة، أو أن تكون المنطقة التي زُرعت فيها الألغام غير محددة على الخريطة بوضوح. كما سيُدرس تسلسل الأحداث بعد الانفجار الأول، ذلك أن طريقة تصرف القوة أدّت إلى جرح ثلاثة من الضباط والجنود، الأمر الذي يطرح أسئلة عن نشاط القوة بعدما وقعت في حقل ألغام.

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...