كابول: كرزاي يجري محادثات سلام مع حزب حكمتيار
أجرى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي محادثات، الاثنين، مع ممثلين عن الحزب الإسلامي وهو احد جماعات التمرد التي تقاتل الحكومة بزعامة قلب الدين حكمتيار الهارب، والمعروف بعدائه للولايات المتحدة، ودعمه لتنظيم القاعدة.
وقال حامد علمي المتحدث باسم كرزاي إن وفدا من الحزب، الذي يقف وراء عدد من الهجمات المميتة، التقى الرئيس الأفغاني وقدم اقتراحا للسلام.
وأضاف علمي "يمكننا تأكيد وجود الوفد في كابل، لقد التقوا الرئيس ولديهم خطة... ولكن لا أعرف فحواها، أو إذا كانت تتضمن جدولا زمنيا لتلقي رد الحكومة عليها."
ووصفت كانداس روندو، وهي محللة في المجموعة الدولية للأزمات، المحادثات بأنها "خطوة مهمة،" مع تزايد الضغط العالمي على الحكومة الأفغانية لعقد مصالحات مع الجماعات المسلحة، قائلة إنها "تفتح الباب."
وأضافت روندو أن "المحادثات حول التصالح كانت كثيرة خلال السنوات العشر الماضية، لكن الآن بما أن الأمور اختلفت فيبدو أن الجميع يسرع الخطى نحو الخروج بقرارات واضحة."
ويعد زعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار شخصية مهمة في المقاومة التي واجهها جيش الاتحاد السوفيتي السابق في أفغانستان، في الثمانينيات من القرن الماضي، كما بيعتبر شوكة في حلق قوات التحالف في حربها ضد حركة طالبان.
لكن حكمتيار كان باستمرار يغير ولاءه، إذ كان يبدي أحيانا دعمه لتنظيم القاعدة وحركة طالبان، بينما يعبر عن رغبته في العمل مع الحكومة إذا تم انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي من البلاد.
وفي تسجيل مصور عام 2006، تعهد حكمتيار بدعم قياديي تنظيم القاعدة، في حربهم ضد من وصفهم بـ"الكفار،" داعيا الحكومة الأفغانية إلى الانضمام للمسلحين في حربهم ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد