كاتب بريطاني: قلة الخبرة تجمع بين ترامب وابن سلمان

08-01-2018

كاتب بريطاني: قلة الخبرة تجمع بين ترامب وابن سلمان

 

كشف الكاتب البريطاني ديفيد هيرست أن عوامل متعددة تجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان أبرزها قلة الخبرة والمعرفة لديهما.

وقال هيرست في مقال نشر اليوم على موقع ميدل ايست أي البريطاني بعنوان “عبقرية متزنة أم قمامة بيضاء في البيت الأبيض” إن سر هذا التوافق الغريب بين ترامب وابن سلمان يعود إلى وجود عوامل متعددة مشتركة بينهما أولها هو أن ابن سلمان يدرك حقيقة أن جاريد كوشنر صهر ترامب لم يتول منصبه كمبعوث للإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط بحكم خبراته أو إنجازاته الشخصية بل فقط لكونه أحد أفراد عائلة ترامب وهذا الأمر كان مريحا جدا بالنسبة له لأن ذلك تماما ما يحدث في العائلة السعودية الحاكمة.

وأوضح هيرست في مقاله ردا على كتاب للكاتب الأمريكي مايكل وولف بعنوان “نار وغضب” أن كلا من ترامب وابن سلمان لم يتلقيا التعليم خارج بلديهما ولهذا فهما لا يمتلكان خبرات معرفية كبيرة ما جعل التعامل بينهما مريحا أكثر وجعل ترامب يحظى بذلك الترحيب المبالغ فيه خلال زيارته الرياض في أيار من العام الماضي.

وكانت تسريبات من كتاب وولف الذى يصف ترامب بغير المستقر عقليا وعديم الخبرة ويشكك فى أهليته على تولى مهام الرئاسة في امريكا أشارت إلى أن ترامب قال صراحة عقب تولي ابن سلمان ولاية العهد في حزيران الماضي “لقد هندسنا انقلابا ووضعنا رجلنا على القمة” كما جاء في الكتاب إن ترامب أبلغ من حوله أن الرياض ستمول وجودا عسكريا أميركيا جديدا في السعودية ليحل محل القيادة الأميركية الموجودة في قطر.

ووفقا لهيرست فإن قلة خبرة ترامب دفعته للمسارعة بالقول أمام أصدقائه ومساعديه أنه وجد “العلاقات الخارجية” أمرا سهلا ممتدحا صهره كوشنر بهذا الشان وقال بسذاجة.. إن “جاريد جعل العرب كلهم في صفنا ويتعاملون معه كأنه صديقهم.. انتهت الصفقة.. سيكون يوما جميلا”.

ونقل هيرست عن أحد المقربين من ترامب قوله إن الأخير”كان يعتقد أن هذه الرحلة سوف تغير كل شيء مثل تغيير حبكة في فيلم رديء” غير أن ما حدث بالفعل هو أن الفيلم الرديء انقلب إلى فيلم رعب نظرا لأن فكرة ترامب عن انفراجات في الشرق الأوسط قد انتهت حتى قبل أن تبدأ.

وأضاف الكاتب “إنني على قناعة ان ترامب لا يدمر نفسه فحسب وانما سيدمر الكثيرين معه وسيكون حلفاؤءه من العرب كالسعودية والإمارات أول هؤلاء ولكن بالنسبة لإسرائيل الأمر مختلف فهو سيحميها من أي محاولة لعزلها دوليا لكنه قد يعرضها للوقوع في فخ العقوبات الدولية كما لم يفعل أي رئيس آخر من قبله”.

وواجه ترامب منذ ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2016 انتقادات واسعة وبعد فوزه خرجت مظاهرات واحتجاجات ضده فى جميع أنحاء الولايات المتحدة وما زالت هناك مطالبات شعبية ومن داخل الكونغرس الامريكى بعزله من منصبه.


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...