ليبيا: استمرار القصف العنيف والمعارضة تقول إن القذافي عرض إجراء محادثات
كثفت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي القصف الجوي والمدفعي لمواقع القوات المعارضة حول مدينة رأس لانوف النفطية.
وأفاد شهود بان أعمدة من الدخان ارتفعت فوق المدينة نتيجة القصف المكثف، بينما تحدثت أنباء عن أن الغارات المتواصلة استهدفت تجمعات سكنية قريبة من موقع المقاتلين.
وبينما يستمر اغلاق مصافي النفط في ليبيا فان الانباء تفيد باحتمال نفاد البنزين في المنطقة الشرقية من البلاد في غضون أسبوع.
وفي غرب البلاد، تستمر سيطرة المعارضة على مدينتي الزاوية ومصراته اللتين لا تزال قوات القذافي تحاصرهما.
ويقال ان الزاوية تتعرض لقصف عنيف من الطيران و مدفعية الدبابات بحسب ما ذكر شهود عيان لوكالة روتيرز.
واكدت القوات المارضة للقذافي أنها مازالت تسيطر على مناطق وسط مدينة الزاوية.
وقد عرض التلفزيون الرسمي الليبي صورا لقوات موالية للقذافي، في مدينة بن جواد.وظهر في الصور رجال مدججون بالسلاح، ويرتدون الزي الصحراوي ويرفعون يافطات تتوعد المعارضين بالقتل في كل مكان من ليبيا.
من جهة أخرى نفى التلفزيون الليبي ما أعلنه المجلس الوطني المعارض في ليبيا أن العقيد القذافي عرض اجراء محادثات مع المجلس بشأن امكانية خروجه من ليبيا.
وكان مصطفي الغرياني الناطق باسم المجلس في بنغازي قوله إن ممثلا للقذافي عرض اجراء محادثات بشأن خروج القذافي، الا انه اكد ان المجلس رفض العرض.
من جهة أخرى تعززت خطط فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا ردا على القصف الجوي الذي تقوم به قوات القذافي على المناطق التي يسيطر عليها المعارضون.
وتعمل بريطانيا وفرنسا على مسودة قرار للامم المتحدة بفرض منطقة حظر جوي سيناقشه وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي (ناتو) يوم الخميس.
وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إن فرض حظر طيران فوق الأجواء الليبية "ممكن عمليا"، لكنه أكد في مؤتمر صحفي مشترك في لندن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الحظر يجب أن يتم على أساس قانوني واضح يحظى بتأييد دولي واسع.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد أيدت الفكرة بالفعل، كما دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل إحسان أوغلو الأمم المتحدة إلى فرض الحظر الجوي.
وياتي النقاش حول فرض الحظر الجوي في وقت شنت فيه القوات الموالية للعقيد القذافي هجمات مضادة على المعارضين لوقف تقدمهم الاخير.
وتعززت فرص فرض حظر جوي بعدما دعمت الدول الخليجية الفكرة ودعت الى عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية.
ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العربي اجتماعا في القاهرة السبت المقبل لبحث الوضع في ليبيا.
واكد امين عام حلف الناتو انريس فان راسموسين على الحاجة لاقرار الامم المتحدة فرض حظر جوي على ليبيا.
وقال راسموسين: "لا اتصور ان تقف الاسرة الدولية والامم المتحدة عاجزة اذا استمر القذافي ونظامه في مهاجمة شعبه".
وكانت الولايات المتحدة قالت يوم الاثنين انها ما زالت تدرس مع حلفائها احتمال رد عسكري على الوضع في ليبيا.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان تسليح الجماعات المعارضة هو "احد الخيارات التي يتم دراستها"، لكنه اكد على ان واشنطن ما زالت تفقيم وضع تلك الجماعات المناهضة للعقيد القذافي.
ومع زيادة حدة القتال تزداد المخاوف من كارثة انسانية على الحدود الليبية.
وقالت فاليري آموس منسقة الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة ان حوالى مليون من العاملين الاجانب، ممن خرجوا من ليبيا او مازالوا محتجزين بسبب القتال هناك، سحتاجون الى مساعدات طارئة في الاسابيع المقبلة.
واضافت ان هناك حاجة لنحو 160 مليون دولار لادارة المعسكرات والاغذية والرعاية الصحية ومياه الشرب والصرف الصحي.
المصدر: BBC
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد