ليبيا: الحوار يوقف إطلاق النار.. مؤقتاً
لم يحدث أيّ خرق يذكر في جلسات الحوار الليبية التي بدأت في جنيف، في كانون الثاني الماضي، قبل أن تنتقل إلى غدامس ومنها إلى المغرب، حيث استؤنفت المحادثات بين ممثلي برلمانَيّْ طرابلس وطبرق، برعاية الأمم المتحدة، في حين أعلنت القوّات الحكوميّة الليبية، المعترف بها دولياً، عزمها وقف الضربات الجويّة على أهداف تابعة لقوّات «فجر ليبيا»، المدعومة من برلمان وحكومة طرابلس، بهدف إعطاء فرصة للحوار.
وأكد قائد سلاح الجو صقر الجروشي، أمس، أنّ قوّاته تلقّت أوامر من القيادة العامة بوقف الغارات لثلاثة أيام، لإعطاء فرصة للحوار في المغرب.
ويهدف الحوار، الذي يشارك فيه المؤتمر الوطني العام، البرلمان المنتهية ولايته، وحكومة طرابلس إلى جانب البرلمان الذي تعترف به الأسرة الدولية، ومقره طبرق، إلى «التوافق أولًا حول وقف إطلاق النار، ثم التوافق على شخصية لقيادة حكومة الوحدة الوطنية، وثالثاً محاولة التوصل إلى اختيار الوزراء الذين يمكن أن يمثّلوا مختلف الأطراف في هذه الحكومة»، بحسب مشاركين في الحوار.
وقبيل عقد الاجتماع، طلبت حكومة طبرق من لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدوليّ، عبر سفيرها لدى الأمم المتحدة، «استثناءات على حظر الأسلحة المفروض عليها والسماح لها بتعزيز قدراتها الجوية، لمواجهة الإرهابيين وحماية الحقول والمنشآت النفطية وثروات البلاد».
وجاءت هذه الخطوة بعدما هاجم إسلاميون متشدّدون، بايع بعضهم تنظيم «الدولة الإسلامية»، ثلاثة حقول نفطيّة، ما دفع «المؤسسة الوطنية الليبية للنفط» إلى إعلان «حالة القوة القاهرة» في 11 حقلًا نفطيًا جنوب شرق البلاد ووسطها، اثر هجمات استهدفت بعضها، ما ينذر بتوقف الانتاج النفطي الليبي. وتتيح حالة «القوة القاهرة» إعفاء «المؤسسة الوطنية للنفط» من مسؤوليتها في حال عدم الإيفاء بالالتزامات المترتبة عليها بموجب عقود تسليم النفط في حال كان ذلك ناجماً عن ظروف استثنائيّة.
وقالت ليبيا إنّ الحقول النفطية التي أعلنت فيها حالة «القوة القاهرة» هي المبروك، والباهي، والظهرة، والجفرة، وتبيستي، والغاني، والناقة، والسماح، والبيضاء، والواحة والدفة.
وكانت طائرات حربية تابعة لحكومة طبرق شنّت غارات جوية على مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس، أمس، من دون أن تحدث أضراراً بالغة، وفقاً لمصدر أمني.
وكالات
إضافة تعليق جديد