مؤتمر الرياض للمعارضة السورية.. "جيش الإسلام" مدعو و"الاتحاد الديموقراطي" غير مدعو
ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن عدد المدعوين لحضور "مؤتمر الرياض" المخصص لتحديد وفد المعارضة السورية المفاوض للحكومة السورية ارتفع من 65 إلى 100 معارض سوري.
وأشارت الصحيفة فى عددها الصادر الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول إلى أن التأشيرات بدأت تصل إلى عدد من أعضاء "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" و"مؤتمر القاهرة"، والشخصيات المستقلة، والتشكيلات الأخرى، بعد أن تحدد موعد عقد المؤتمر من 8 إلى 10 ديسمبر/كانون الاول الحالى.
ونقلت الصحيفة عن عضو "الائتلاف الوطني" سمير النشار قوله إن مؤتمر الرياض سيشكل مسارا جديدا فى عمل المعارضة، مرجحا أن يصبح المؤتمر المرجعية الأساسية فى المستقبل، مشيرا إلى أن هناك توجها لزيادة عدد المدعوين للمشاركة في المؤتمر من 65 إلى مائة شخص.
من جهته أكد هيثم مناع، أحد قياديي "مؤتمر القاهرة" الذي يضم معارضين داخل وخارج سوريا، أن اللقاء سيعقد خلال اليومين المذكورين. وقال "تلقينا حوالى 20 دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد يومي الثامن والتاسع من ديسمبر/كانون الأول". وبحسب قوله، يفترض أن يشارك في المؤتمر 85 شخصا، بينهم 15 ممثلا عن الفصائل المقاتلة.
هذا ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصادر في المعارضة السورية أن من بين المدعوين ممثلين عن عدد من المجموعات التي لا تعتبرها الرياض إرهابية، بما فيها "جبش الإسلام" و"الجبهة الجنوبية". في المقابل لم يتلق حزب "الاتحاد الديموقراطي"، الحزب الكردي الأهم في سوريا، وجناحه المسلح المتمثل بت"وحدات حماية الشعب الكردية"، حتى الآن، أي دعوة إلى مؤتمر الرياض، ويعود ذلك الى رفض "الائتلاف الوطني" (المقيم في إسطنبول) لمشاركتهما، وذلك وفقا لسمير النشار الذي أكد أن المباحثات حول الموضوع مستمرة.
وأثبتت "وحدات حماية الشعب" الكردية أنها القوة الأكثر فاعلية في التصدي لتنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا. وشكل تصاعد نفوذ الوحدات التي تعد الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي، مصدر قلق رئيسي لتركيا، اذ تعتبر هذا الحزب فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه "إرهابيا".
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا في 21 نوفمبر/تشرين الثاني أن السعودية ستستضيف في ديسمبر/كانون الأول مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية، بشقيها السياسي والفصائل المسلحة التي تصنف بأنها "معتدلة"، بهدف توحيد مواقفها قبل مفاوضات مرتقبة مع الحكومة السورية.
وكان المشاركون في اللقاء الدولي حول سوريا الذي جرى في فيينا 14 من الشهر الماضي، قد اتفقوا على أن تجري المفاوضات بين المعارضة والحكومة في سوريا قبل بداية العام القادم، وسيتعين عليهما أن يتوصلا خلال الأشهر الستة اللاحقة إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، أما خلال الأشهر الـ18 فيجب أن تجري في سوريا انتخابات وفقا لدستور جديد.
موقف موسكو
فيما دعت موسكو السلطات السعودية إلى عدم استثناء أحد من المشاركة في مؤتمر المعارضة السورية. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس الماضي إلى أن وفد المعارضة السورية يجب أن يضم جميع أطياف القوى المعارضة، ويجب ألا يكون هناك "تعامل انتقائي" وألا يكون أي فريق يروق لأحد اللاعبين الخارجيين هو المهيمن على غيره".
وأكد لافروف أن روسيا قد قدمت اقتراحاتها حول تشكيل الوفد المعارض الموحد، وهناك آراء مختلفة لدى كل من الرياض وواشنطن، ومن المهم أن تقوم الأمم المتحدة بالتوفيق فيما بين المواقف المختلفة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد