ما دار في اجتماع المستشار
الجمل ـ خاص : دعت وزارة الثقافة كوكبة من مراسلي وسائل الإعلام العربية في دمشق، إلى اجتماع هو الثالث من نوعه، بعدما ارتأى المستشار الثقافي الاجتماع بهم على شكل زرافات لا وحداناً و لا تحشيدا ، من أجل حوار أكثر فائدة خاصة وأن السبب الداعي للدعوة هو الافادة من خبرة الإعلاميين، في كيفية إنعاش تغطية نشاطات حلب عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2006 ، بعد مضي خمسة شهور على بدء المناسبة، وفيما رأت إحدى الزميلات أن الوقت قد فات على هكذا استشارات، أكد زميل آخر بأن الوقت لم يفت بعد ـ سبحان من يحيي العظام وهي رميم ـ واقترح تزويد الإعلاميين ببرامج النشاطات عبر الفاكس والايميل أو الحمام الزاجل، ودعوتهم للانشطة وترغيبهم بتقديم التسهيلات اللازمة.
إعلامي آخر (ليست لديه حساسيات مناطقية) انتقد الاهتمام بالتظاهرة الحلبية الثقافية الإسلامية، لما فيها من تعصب لمدينة حلب!! معتبراً عنوان حلب وحوار الحضارات كبير على حلب، كما انتقد المناسبة التي تحولت إلى مناسبة ذات طابع ديني!! أي القصة كلها على بعضها غير راكبة في مخه.
الزميلةالتي رأت أن الوقت فات قالت: أن الإنقاذ الإعلامي الخارجي صار صعباً لكن هناك طريقة ممكن أن تأتي بالفائدة وهي الاستعانة بالسبونسر التجاري لتمويل تكاليف الحضور الإعلامي الفضائي ،
لكن المستشار الذي استقبل طلائع زواره بعبارات الغزل، نوه بما يشبه الشكوى من ضعف الميزانية ، وفند الدعايات الإعلامية التي ضخمت المبالغ التي تبرع بها تجار حلب، والقول أن اللجان المنظمة سحبت منها إلى جيوبها ، فمجموع التبرعات كاملة لم تتجاوز ستة ملايين ومائتين وخمسون ألف ليرة سورية، وذلك ليس لبخل منهم، وإنما لأن من المنظمين من اقترح عليهم ان يساهموا في أعمال الترميم والبناء ، بدل دفع مبالغ تبرعات كاش، وفعلاً أحد كبار التجار عرض ترميم سور تاريخي ، لكن الأمر لم يتم بسبب العراقيل الكثيرة التي اعترضت طريق الترميم وهكذا ، لم تربح الفعالية التبرعات ولم تستفد من المساهمة في أعمال الترميم. وتي تي.. والآن الفعالية وصلت الى الشهر الخامس والمطلوب تغطية إعلامية عربية تنقذ ماء وجه الثقافة السورية.
إعلامي متلفز اقترح أن يتم تفصيل نشاطات على مقاس برامج الفضائيات العربية، بمعنى هناك فضائية فيها برنامج عن الكتاب ، يفصل لها نشاط عن الكتاب، فضائية أخرى تحب السهرات الطربية تعطى حصتها من السهرات الحلبية، فضائية تختص بالطبخ ، يتم استيراد الشيف رمزي في برنامج يحكي عن الكباب الحلبي ..... وهكذا ، لأنه بغير هذه الطريقة لا يمكن أن تأتي الفضائيات الى حلب لتغطية فعالية شارفت على الانتهاء ولم يسمع بها غير التلفزيون الوطني الذي لم يسلم من غمز ولمز في الجلسة ، فلم يتم توفير مديره العام من كام كلمة طارت من مدير مكتب إحدى الفضائيات، ليس لأن دريئة التلفزيون ومديره واسعة فقط بل لأنه مأكول مذموم مثل الثوم. مع أن أكثر من مراسل من المتواجدين في الاجتماع وفي مقدمتهم الذي يذم ويقدح على الطالع والنازل لحم أكتافه من خير التلفزيون.
انتهى الاجتماع لكن ليس قبل أن يوضح المستشار لضيوفه كيف جاء إلى وزارة الثقافة في رد غير مباشر على كل من يقول ويتقول في هذا الموضوع، فالرجل كان قابعاً في بيته كافاً الناس خيره وشره ، يستيقظ صباحاً يغسل ويحلق ذقنه يشرب القهوة ويبدأ بالقراءة إلى أن تكبسه الناعوسة يأخذ غفوة قبل أن يكمل باقي يومه على ذات الوتيرة ، إلى أن جاءه هاتفاً سأله أن يمنح وقته الصباحي للوزارة وهذا ما حدث فقط .. أو هذا ما نقلته العصفورة التي كانت قريباً من شباك المستشار ونقلت للجمل ما دار في الاجتماع، ولم تنس العصفورة أن تنقل للجمل ببراءتها المعهودة أن إعلامي جاء من عالم تصوير الفيديو ، نهض قبل نهاية الاجتماع بقليل وتدليلاً على أهميته الإعلامية قال للسيد المستشار أن الفكرة وصلت، وسيعمل على تقديم المساعدة الممكنة، وهو مضطر للانسحاب لأن ضيوف من خارج البلد ينتظرونه في مكان ما .
وانتهى الاجتماع الميمون بتبادل أرقام الهواتف الثابتة والمحمولة دون وعود أكيدة لأن الحديث لم ينته بعد فقد علقت الجلسة حتى إشعار آخر سيجري تحديده لاحقاً ، ومن المتوقع أن يكون قبل نهاية العام الحالي 2006 عام حلب عاصمة الثقافة الإسلامية.
أما موضوع دمشق عاصمة الثقافة للعام 2008 فاجتماعاته ستبقى مؤجلة لحين مرور عام 2020 . العام الذي تخاف منه أمريكا كونه الموعد الافتراضي لنهوض الصين.
عصفورة
سليمة من الانفلونزا
إضافة تعليق جديد