مبارك وشيراك يجددان دعمها لحكومة السنيورة
جدّد الرئيسان الفرنسي جاك شيراك والمصري حسني مبارك، في باريس، أمس، دعمهما لحكومة فؤاد السنيورة التي وصفوها بأنها شرعية، في حين طالبا الأطراف كافة بحوار بعيداً عن أي ضغوط أو تأثيرات خارجية.
وبحث شيراك ومبارك، خلال لقائهما في باريس تطورات الأوضاع في لبنان والعراق والعلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين والنزاع في إقليم دارفور السوداني وملف إيران النووي.
وقال المتحدث باسم الأليزيه جيروم بونافون إن رئيس الجمهورية (شيراك) أكد مجدداً قلقه، وضرورة دعم حكومة فؤاد السنيورة الشرعية، وتشجيع كافة القوى السياسية في لبنان على إعادة إحياء الحوار الوطني. وأضاف أن شيراك رأى أن مبادرة الجامعة العربية تتجه في الطريق الصحيح، في إشارة إلى المقترحات التي قدّمها الأمين العام للجامعة عمرو موسى خلال زيارته إلى بيروت.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد، في باريس، إن جلسة المباحثات المغلقة بين مبارك
وشيراك شهدت تطابقاً في وجهات النظر حول خطورة الوضع في المنطقة. وأشار إلى أن تطورات الوضع في لبنان شهدت تركيزاً خاصاً من جانب شيراك، حيث استمع من مبارك إلى تقدير للموقف الراهن. وأوضح أن الزعيمين اتفقا على ضرورة دعم الشرعية اللبنانية، ودعوة كافة الأطراف إلى حوار بناء لينهي الاحتقان الحالي بعيداً عن أي ضغوط أو تأثيرات خارجية.
وقال عواد إن مبارك أوضح أن استمرار الاحتقان الراهن ينذر بموقف تصعب السيطرة عليه، ويمكن أن ينزلق لبنان إلى مخاطر عديدة، فضلاً عن أنه يلحق بالاقتصاد اللبناني أضراراً إضافية تزيد من معاناة الشعب اللبناني، في وقت تسعى فيه دول المنطقة والعالم إلى التنمية والتقدم والازدهار، وهو ما أكد عليه شيراك. وأوضح أن مبارك أكد مجدداً لشيراك أن مصر تدعم الشرعية اللبنانية من أجل الأمن والاستقرار في لبنان.
وأشار عواد إلى أن مبارك وشيراك بحثا الوضع في العراق، في إطار التوصيات التي تضمنها تقرير بيكر هاملتون، واتفقا على أهمية ترقب موقف الإدارة الاميركية إزاء التعامل مع ما تضمنه التقرير من توصيات.
وحول تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، قال عواد إن شيراك أوضح لمبارك أن فرنسا تسعى لبناء توافق في الآراء داخل دول الاتحاد الأوروبي حول المبادرة الفرنسية الأسبانية الإيطالية، موضحاً أن شيراك أشار إلى بعض الصعوبات التي تواجه دول الاتحاد الأوروبي بسبب رفض أميركا وإسرائيل لهذه المبادرة.
وكان مبارك جدّد، في مقابلة تلفزيونية، انتقاده لتظاهرات المعارضة في لبنان. وأوضح أقول للمعارضة اللبنانية إن كل هذه التظاهرات، أسوة بتلك التي نظمتها الغالبية، غير منطقية. وأضاف: أتخوف من عواقبها، وأيضاً من أخطار التدخلات الأجنبية، وقد يؤدي ذلك إلى مواجهات خطيرة جداً، وحتى إلى دمار لبنان.
وشدد مبارك، الذي يلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين غداً، على أن الحل لن يأتي إلا عن طريق التفاوض، الذي من دونه سيكون مصير البلاد الدمار المحتم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد