محمد الأحمد للصحفيين: فرقوا بين المهرجان، المؤسسة، مديرها؟!!
بعد أن استعرض مدير مؤسسة السينما ومدير مهرجان دمشق السينمائي (محمد الأحمد) فعاليات وتظاهرات المهرجان في دورته الـ(16) خلال المؤتمر الصحفي في سينما الكندي مساء الاثنين (27/10/2008)، قطع الطريق على كثير من الصحفيين الذين يكررون أسئلتهم نفسها في كل دورة من دورات المهرجان وأجاب الأحمد عليها قبل فتح المجال لها:
- بالنسبة لعدد الوفد المصري الكبير والذي يثار دائما قال مدير المهرجان: (عددهم يتراوح بشكل دائم بين الستين والثمانين، وتتعدد مهرجانات السينما في مصر لذلك من الطبيعي استضافة مدراء هذه المهرجانات كما أن عدد الأفلام المصرية التي تشارك في المهرجان كثيرة قياسا بدول أخرى ومصر هي الدولة الوحيدة التي فيها صناعة سينمائية حقيقية وبالمقارنة مع عدد المصرين في مهرجانات أخرى يكون العدد قليل نسبيا ففي مهرجان أبو ظبي الأخير مثلا كان عدد الوفد المصري حوالي (125) شخص، إذا من الطبيعي أن يكون عدد الوفد المصري أكثر نسبيا من الوفود الأخرى.
- وفيما يخص الدعوات لإلغاء المهرجان كون سورية لا تنتج أفلاما سينمائية كثيرة قال الأحمد: ( ميزانية المهرجان ليست جزءا من ميزانية المؤسسة إنما هي من رئاسة مجلس الوزراء، وبالتالي ميزانية المهرجان في حال إلغاءه ستعود لخزينة الدولة وليست كما يقول البعض يمكن تحويلها للإنتاج السينمائي ومن جهة أخرى المهرجان يساهم في تحفيز الإنتاج السينمائي كما أنه مناسبة لمشاهدة أفلام جيدة غير متاحة في الأوقات الأخرى ( السينما السويسرية مثلا) وكان الأحمد يرد بهذا الكلام على تصريحات للفنان بسام كوسا الذي وصفه الأحمد (بالصديق سابقا) وجاء مدير المهرجان بمثال الصحفيين المصريين وبعض الكتاب والسينمائيين الذي طالبوا يوما بإلغاء مؤسسة السينما المصرية وهم الآن نادمون على ما فعلوه أشد الندم، فلو بقيت مؤسسة السينما هناك لما تم إنتاج هذا الكم من الأفلام السطحية ..وتمنى الأحمد من الصحفيين أن يكونوا موضوعيين حين يكتبون، ويفرقوا بين المهرجان والمؤسسة ومديرها فمن (يكرهني عليه القدوم إلى مكتبي ويقول ما يريد) أما المهرجان فلم يؤسسه محمد الأحمد وسيبقى حين يغادر المؤسسة، وجاء بمثال الصحفي اللبناني نديم جرجوره والذي وصفه أيضا (بالصديق السابق) الذي كتب ثلاث مقالات عن مهرجان السينما في أحد دوراته اثنان منها يتحدث عن لمبة محروقة أخرت عرض أحد الأفلام، فهل المهرجان فقط هذه اللمبة وهل المدير مسؤول عن إشكال يحدث مع أحد ما في دار الأسد مثلا كما حدث مع أحد المخرجين؟!!
- وعرج الأحمد على سؤال يتكرر كل عام وهو المشاركة المتكررة للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد قائلا: (أن عبد الحميد يتميز عن غيره أن الإلهام يزوره كل عام، بينما بعض المخرجين الآخرين يزورهم الإلهام كل (15) سنة فهل أنتظر مثلا أسامة محمد ليأتيه الإلهام وينجز فيلما جديد؟ عبد اللطيف برأي الأحمد سينمائي محترف والمؤسسة تنتج له أفلام كونها قليلة الميزانية وتناسب وضع المؤسسة، فلا تستطيع المؤسسة مثلا إنتاج فيلم تكاليفه أكبر من ميزانيتها وأتى بمثال مشروع لسمير ذكرى وهو فيلم مأخوذ عن رواية المتشائل لأميل حبيبي تبلغ تكلفته (80) مليون ليرة سورية فكيف أنتج هكذا فيلم، بينما أثنى الأحمد على فيلم حسيبة لريمون بطرس المأخوذ عن رواية خيري الذهبي مبديا رضاه عن مستواه رغم ما أثير حول الفيلم مؤخرا في مهرجان أبو ظبي، فقد اعتبره البعض شبيها بمسلسل باب الحارة ..
- وثمن مدير المهرجان عاليا دور الدولة في دعم السينما وقارنها مع الإنتاج السينمائي في دول أخرى ففي المغرب مثلا الدولة تمول (25%) من ميزانية الأفلام وتطلب من المخرج تأمين باقي الميزانية بنفسه فيلجأ البعض للقروض أو الرهن العقاري أو التمويل من مؤسسات أوروبية....لدينا حسب الأحمد وضع مختلف فالتمويل الكامل للأفلام من قبل الدولة يجعلنا متحررين من ضغوط المنتجين الأجانب الذي يفرضون أفكارهم على المخرجين وبعض الأفلام مسيئة للعرب والمسلمين ولعاداتنا وتقاليدنا وهي مخجلة بسبب التمويل الأجنبي....ورغم فشل البعض من السينمائيين جماهيريا في الصالات إلا أن الدولة تمنحهم فرصا أخرى وهذا غير موجود في أغلب البلدان فمن يفشل لا يمنح فرصة أخرى (مثال عباس كيروستامي في إيران والذي توجه إلى شركات أوروبية لإنتاج أفلامه).
- وذكر مدير مؤسسة السينما أن بعض سينمائيينا يسوق نفسه كمضطهد رغم كل الفرص التي أخذها ومثال الأبرز المخرج محمد ملص الذي يسوق نفسه كمحاصر ومضطهد وساق الأحمد مثال الغزال الذي طلبه ملص لأحد أفلامه وكلف نصف مليون ليرة ثم هرب الغزال ولم يستخدم أبدا في الفيلم ..
- صمم ملصق هذه الدورة الفنان رامي وقاف حتى لا يقال (حسب الأحمد ) أننا نكرر نفس الأسماء (أحمد معلا) بينما لم يتخذ المهرجان هذا العام شعارا له مكتفيا بالانضواء تحت (دمشق عاصمة للثقافة العربية).
- وبرر الأحمد تكريم سلاف فواخرجي كونها حسب الكثيرين أدت دورا مميزا في مسلسل (أسمهان) كما أنها شاركت في العديد من الأفلام السورية والمصرية، وبالنسبة لتكريم (ناديا الجندي) هناك حسب الأحمد معايير للتكريم منها: التاريخ السينمائي والحضور وشباك التذاكر، فالجندي في تاريخها أكثر من مائة فيلم وبغض النظر عن آرائنا الشخصية فيها فهي نجمة شباك تذاكر لمدة تزيد على خمسة عشر عاما.
أحمد الخليل
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد