مسيرات حاشدة في الذكرى الستين للنكبة

15-05-2008

مسيرات حاشدة في الذكرى الستين للنكبة

تشهد شوارع دمشق وعدد من المدن السورية الأخرى صباح اليوم الخميس مسيرات حاشدة دعت إليها جهات نقابية ومهنية في الذكرى الستين للنكبة التي ترافقت بتأسيس إسرائيل. ومن جهتها، أصدرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بياناً بمناسبة الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين أكدت فيه حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة ورفض التوطين، معتبرة أن من يعتبر الصراع العربي «الصهيوني» ثانوياً فإنه يخدم «المشروع المعادي. وقال البيان: إن الذكرى تأتي في وقت يستمر فيه التنكر لقرارات الشرعية الدولية والأخذ بسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير وتستمر القطبية الأحادية المهيمنة بقيادة الإدارة الأميركية في تشويه الحقائق وتشجيع عمليات القتل والإبادة والانقسام والفتنة على الساحة العربية.
وانتقدت القيادة القطرية في بيانها احتفال بعض قادة العالم بتأسيس إسرائيل، وقالت: إن الاحتفال المنكر بنكبة الشعب الفلسطيني يأتي في سياق استمرار المؤامرة على الشرعية الدولية وعلى ميثاق الأمم المتحدة وعلى القانون الدولي.
وأعادت القيادة القطرية التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في أرضه وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ولاسيما القرار 194 الذي يضمن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم ورفضها سياسة التوطين بأي شكل من الأشكال وأكدت ضرورة أن تبقى المقاومة الوطنية قوة مشروعة في وجه الأعداء. وأكد البيان أن الصراع العربي الصهيوني يحتل الأولوية في واقعنا العربي المعاصر وأن كل من يحاول اعتبار هذا الصراع ثانوياً إنما يخدم المشروع المعادي ويناهض المصالح العليا للأمة العربية. وبمناسبة الذكرى الستين للنكبة، ستشهد شوارع دمشق وعدد من المدن السورية الأخرى اليوم مسيرات حاشدة دعت لها جهات نقابية ومهنية، وقالت مصادر مطلعة إن« الآلاف سيخرجون في هذه المسيرة من أجل التضامن مع فلسطين المغتصبة، لإعادة تذكير العالم أجمع بما حل بفلسطين والفلسطينيين». ورجحت المصادر أن يشارك في المسيرة آلاف السوريين من مختلف القطاعات العملية والشرائح الاجتماعية.
وكان العشرات من الصحفيين السوريين العاملين في وسائل الإعلام الرسمية احتشدوا ظهر أمس الأربعاء أمام اتحاد الصحفيين في حي أبو رمانة وسط دمشق بهذه المناسبة. وحضر الاعتصام رئيس اتحاد الصحفيين السوريين الياس مراد، وأعضاء المكتب التنفيذي وبعض المديرين العامين لوسائل الإعلام الرسمية. وقال مراد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن «اعتصام الصحفيين السوريين اليوم باعتبارهم الشريحة الواعية يعبر عن إدانة الاحتلال الإسرائيلي، وإدانة لعملاء إسرائيل في المنطقة، وهو أيضاً إدانة لكثير من صمت القوى الغربية على جرائم القوى الغاشمة في إسرائيل».
ووزع المعتصمون بياناً حذروا فيه العرب بشكل خاص «من تجاهل الخطر الصهيوني، والبحث عن حلول فردية للنجاة بعيداً عن الهمّ القومي العربي» مؤكداً «تضامن الصحفيين مع المقاومة، ورفض التفريط والتنازل، حيث كانت المقاومة الطريق الأقصر والسبيل الأنجح لصنع السلام المبني على العدل».
كما اعتصم عدة مئات من الفلسطينيين أمس أمام مقرات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر الدولي في دمشق مطالبين بحق العودة بمناسبة الذكرى الستين للنكبة. وشارك في الاعتصام نساء وأطفال وممثلون عن مختلف الفصائل الفلسطينية في الساحة السورية حاملين الإعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد «مواصلة النضال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس» و«التمسك بحق العودة» و«رفض التوطين أو التعويض أو التهجير». وسلم المعتصمون مذكرات إلى ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر الدولي والجامعة العربية في دمشق مطالبين إياهم بتحمل مسؤولياتهم وتطبيق قرارات الأمم المتحدة.
وفي لبنان، أحيا الفلسطينيون، وأغلبيتهم من لاجئي عام 1948، أمس الذكرى الستين للنكبة بمسيرات على الحدود مع فلسطين المحتلة أو داخل مخيماتهم يستعيدون عبرها مشاهد النزوح عن أرض أجدادهم مؤكدين في الوقت نفسه رفض التوطين وتمسكهم بحق العودة.

المصدر: وكالات


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...