مقتل وإصابة 627 فرداً في الصومال خلال شهر
أوضحت منظمة حقوقية صومالية السبت، أن قرابة 300 صومالي قتلوا وأصيب المئات بجراح في يناير/كانون الثاني الفائت في الاشتباكات المتواصلة بين المليشيات المتشددة والقوات الحكومية في العاصمة.
وأفادت منظمة "علمان لحقوق الإنسان" الصومالية أن 292 شخصاً قتلوا وجرح 325 في مقديشو الشهر الماضي.
واستقت المنظمة إحصائياتها من جهات طبية، في دولة تحول فيها الأوضاع المتردية من إحصاء دقيق لضحايا العنف الدموي، الذي قد يفوق الأرقام المعلن عنها.
وطالب مدير المنظمة، سودان علي أحمد، "تقديم الواقفين وراء انتهاكات حقوق الإنسان تلك إلى العدالة."
وحذرت العديد من المنظمات الاغاثية من فشل العديد من المصابين في تلقي العلاج اللازم جراء عجز سيارات الإسعاف عن أداء مهامها وتعرض السيارات المدنية، التي تنقل المصابين، للقصف أو القنص، بحسب ما أوردت الأسوشيتد برس.
وعلى صعيد متصل، نجحت قوات الأمن الصومالية الأربعاء الماضي في الإفراج عن ألماني من العاملين في برنامج دولي للإغاثة بعد يوم على قيام مسلحين باختطافه أثناء قيامه بعمله في شمال غربي البلاد.
وكانت قوات الأمن الصومالية قد شرعت في عملية بحث عن الموظف الألماني في هيئة الإغاثة الدولية وتعقب الخاطفين منذ الإعلان عن اختطافه الثلاثاء، وفقاً لوزير الشؤون المحلية في "أرض الصومال"، عبدالله إسماعيل إيرو.
وأفادت الأنباء أن الموظف في هيئة الإغاثة الدولية لم يصب بأي أذى، في حين أن اثنين من الخاطفين أصيبا أثناء عملية تحرير الألماني.
ولقي الآلاف من الصوماليين مصرعهم العام الفائت خلال مواجهات بين العناصر المسلحة والقوات الأثيوبية التي تدعم حكومة الصومال الانتقالية الهشة.
وتتعرض القوات الأثيوبية، التي تدعم الحكومة الإنتقالية الصومالية الهشة، إلى هجمات متتالية من المسلحين المتشددين، بعد أن نجحت في دحرهم عن السلطة في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
ويطبق المسلحون المتشددون تكتيكات هجومية على غرار تلك المتبعة في العراق ضد القوات النظامية والأثيوبية الموالية لها، بعد كسبهم تعاطف خصم أثيوبيا اللدود - اريتريا.
ولقي الآلاف من الصوماليين مصرعهم عام 2007 جراء موجة العنف الدموي الذي يجتاح بلادهم، فيما تقدر الأمم المتحدة أن قرابة 1.5 مليون شخص في حاجة ماسة وعاجلة للمساعدات.
وعجزت الحكومة الصومالية المؤقتة عن بسط سيطرتها في البلاد، التي ينتشر فيها السلاح، وتفتقد إلى حكومة فاعلة منذ إطاحة أمراء الحروب بحكومة سياد بري عام 1991، ليبدأوا في التناحر فيما بينهم بعد ذلك.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد