ملتقى النحت في دمشق وتفعيل المشروع الثقافي الفني...
برعاية وزارة الثقافة عقد في القاعة الشامية بالمتحف الوطني مؤتمر صحفي للإعلان عن بدء فعاليات ملتقى النحت الدولي في دمشق الذي سيضم العديد من الفنانين العرب والأجانب والسوريين بإدارة الفنان أكثم عبد الحميد إلى وبحضور نجم الدين سمان مدير المكتب الصحفي لوزارة الثقافة، وقد أشار عبد الحميد أن الملتقى يهدف إلى تفعيل المشروع الثقافي الفني في مدينة دمشق وتنشيط الحركة الفنية التشكيلية عن طريق تبادل الخبرات بين الفنانين السوريين العرب والأجانب بالإضافة إلى تحريك الثقافة البصرية لدى جمهور الفن السوري عن طريق المشاهدة والمتابعة اليومية لقطع الرخام وهي تتطور عبر أزاميل الفنانين لتأخذ مسارها الجمالي الأخير
وتدخل في الذاكرة التاريخية لهذه المدينة العريقة، كما أضاف الفنان علي المحاميد من البحرين أن هذا الملتقى يقدم للفنانين فرصة التعرف على الآخر وزيادة الخبرات والمعارف، وكذلك أبدى الفنان الألماني رونالدو مايير إعجابه بهذا الملتقى الذي يعد فرصة له للتعرف على الحضارة السورية في حين نوّه نجم الدين سمان بالحديقة النحتية السورية التي أقيمت في إسبانيا على مدى ثلاث سنوات في المدينة التي دخلها عبد الرحمن الداخل، وأشار إلى أن هذه الحديقة تجذب اليوم الكثير من السياح، وفي تصريح خاص للوطن أجابنا أكثم عبد الحميد:
إن الغاية الأولى والأخيرة من الملتقى تزيين حديقة دار الأوبرا لكونها مكاناً حضارياً تزوره شرائح مختلفة من مثقفي سورية وخارجها وتوزيع جزء من الأعمال المنتجة في الشوارع والحدائق لتزيين مدينة دمشق وربط المنطقة بجسور التراث والتاريخ النحتي الهائل لسورية، وأضاف:
منذ سنوات عدة ونحن نعمل على تنظيم ملتقى دوري يقام كل عام قدوة بالمدن العربية والأجنبية التي تقيم العديد من الملتقيات السنوية وقد وجدنا تعاوناً وإقبالاً سريعاً من قبل أصحاب القرار في محافظة دمشق ووزارة الثقافة، لذا نحاول أن نربط دمشق بهذا العمل الثقافي الأول من نوعه في دمشق باعتبار أن متاحفنا المحلية والعربية والأوروبية مكتنزة بالمنحوتات السورية ولاسيما أن النحت هو الفن الآبد عبر التاريخ والذي لا يزول مع زوال العرض والمناسبة لذا تركنا للفنانين العشرين المشاركين من البلدان العربية والأجنبية حرية العمل وفقا لرؤيتهم الجمالية عن دمشق وانطباعهم عنها.
و شارك في هذا الملتقى من إسبانيا الفنان ميخيل إسلا والذي شارك في ملتقيات نحتية في فرنسا منذ عام 1991 وإلى عام 2000 وفي النمسا وايطاليا والدنمارك وألمانيا واليابان وسلوفاكيا وسورية وكوريا واستراليا وقبرص وتركيا وكوريا والمكسيك والبرتغال والصين ودبي منذ عام 1997 ولغاية 2007 كما حصل على العديد من الجوائز العالمية من إسبانيا وفرنسا، ومن استراليا شارك الفنان فرانسو داغا والذي شارك في العديد من الملتقيات النحتية المحلية والدولية كايطاليا وألبا وواشنطن وفرنسا والمكسيك وحصل أيضاً على الجائزة الأولى في «كولغو أرانشا ايطاليا» ومن كوريا قدم الفنان« هوانغ سنغ» الذي شارك في العديد من الملتقيات كدبي واستراليا وإسبانيا والنرويج والدنمارك ونال جوائز فنية عديدة، على حين كان من بلغاريا «بيتر بوريسوف بيتروف» والذي حصل على ماجستير في النحت من كلية الفنون الجميلة في صوفيا وشارك في الصين وايطاليا وفرنسا وبلغاريا وإفريقيا وانكلترا وتركيا وتايلاند ولوكسمبورغ وقبرص والكويت، وله جوائز عديدة من بلغاريا وألمانيا، وأما من اليونان فقد شارك الفنان أنطونيو ميرودياس الذي حصل على الجائزة الثانية في دبي «اعمار» 2005 والجائزة الثانية للفن التركيبي لمنظمة نيويورك والجائزة الأولى لملتقى النحت الأوروبي- فرنسا والجائزة الأولى أيضاً لملتقى النحت العالمي، ومن ألمانيا رولاندو مايير الذي له مشاركات محلية ودولية وجوائز عديدة من الصين، ومن موروكو حضرت الفنانة إكرام كباج التي لها أيضاً مشاركات عديدة في الشارقة والمغرب ولبنان وتركيا وإسبانيا ومصر وأميركا، وقدم من البحرين الفنان علي المحاميد الذي حصل على السعفة الذهبية في الرياض- السعودية وجوائز أخرى من البحرين، ومن إيران حضر الفنان «طاهر شيكولوكماي» الذي حصل على الجائزة الأولى في بينيالي النحت في متحف الفن المعاصر في إيران وهو عضو لجان تحكيم للأعمال الفنية في إيران من عام 1997 ولغاية 2007، ومن إسبانيا شارك الفنان «ناندو ألفاريز» الحاصل على ليسانس في تاريخ الفن من جامعة «سانتياغو دي كومبوستيلا» وماجستير في فن النحت، ومن مصر جاء الفنان هاني محمود فيصل الذي شارك في العديد من الملتقيات النحتية والدولية ومن فلسطين الفنان زكي سلام والذي له صالة رؤى ومن سورية شارك كل من الفنان عبد الرحمن مؤقت وأكثم عبد الحميد ومحمد بعجانو ومصطفى علي وأبي حاطوم وفؤاد أبو عساف وعماد الدين كسحوت وإياد منيف البلال.
رامان آل رشي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد