ملك المغرب يعلن فرض تأشيرة الدخول على السوريين

أعلن عاهل المملكة المغربية، الملك محمد السادس فرض التأشيرة على مواطني بعض الدول العربية وخاصة من سوريا وليبيا، مرجعاً قراره إلى أن بلاده "مضطرة لاتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية لحماية امنها واستقرارها".

وعبر الملك محمد السادس في خطابه الذي وجهه عبر التلفزيون الرسمي بمناسبة الذكرى الاثنين والستين لما يُعرف بذكرى "ثورة الملك والشعب"، عن "أسفه للظروف القاهرة التي دفعت المغرب لاتخاذ هذا القرار"، معتبراً ان هذا "القرار ليس موجها ضد احد ولا ينبغي فهمه على انه تصرف غير اخوي تجاههم"، واصفاً إياه بـ "السيادي".
 
واستقبل السوريون عام 2015 بفرض السلطات اللبنانية تأشيرة على دخولهم (فيزا)، في سابقةٍ تحصل لأول مرة في تاريخ البلدين، لتلحقها دولٌ كجزر القمر وبعدها الصومال، وليكتمل التضييق على السوريين الذي بدأ منذ بدء الحرب في البلاد.

وتسببت الحرب في سوريا بموجات لجوءٍ غير مسبوقة، وصفتها الأمم المتحدة بأكبر موجة هجرةٍ منذ الحرب العالمية الثانية، ولا توجد أرقام رسمية لأعداد اللاجئين السوريين، إلا أن الأرقام التي قدمتها الأمم المتحدة لعدد اللاجئين المسجلين لديها تشير إلى أن الرقم تخطى الـ4 ملايين.

وكشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين بشكل قانوني في المغرب، الى حدود آب 2015 قد تخطى الـ1270، فيما تؤكد منظمات حقوقية محلية ان عدد اللاجئين اكثر من ذلك، باعتبار ان العبور لا يتم دائما عبر مكاتب المفوضية في الرباط.

من جهةٍ أخرى قدّرت مراكز الأبحاث عدد المقاتلين المغاربة الملتحقين بـ"الجهاد" في سوريا بما يزيد عن 1500، قتل أكثر من 150 بحسب المصادر "الجهادية".

وحذّر تقرير للأمم المتحدة المغرب من التعرض لهجمات إرهابية قد يكون مصدرها "الجهاديون" المغاربة في صفوف "داعش"، وأشار التقرير إلى أن كثافة انخراط الشباب المغربي في الإرهاب (ثالث مصدّرٍ للإرهاب نحو سوريا والعراق بحسب التقرير)، يجعله أكثر عرضة لهذه الهجمات.

وكالات