مناورات إيرانية تغطي 16 محافظة
بدأ عشرات الآلاف من الجنود الايرانيين صباح أمس مناورات عسكرية واسعة في جميع انحاء البلاد، فيما اعلن قائد الجيش الجنرال عطاء الله صالحي ان على ايران الاستعداد لمواجهة اي هجوم اسرائيلي او اميركي عقب ما سمته الجمهورية الاسلامية هزيمة الدولة العبرية على يد مقاتلي "حزب الله " اللبناني.
ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء "أرنا" الايرانية عن صالحي ان "قدرات حزب الله اصابت العدو بالجنون. وبالنظر الى ماضي عدونا المجنون، علينا ان نكون دائما على استعداد".
وكانت ايران ابرز حلفاء "حزب الله" اشادت بـ" انتصار" الاخير على الجيش الاسرائيلي في لبنان.
وتجري المناورات في 16 محافظة في شمال البلاد وشمال غربها وجنوبها وجنوب شرقها، وتهدف الى تحضير القوات الايرانية لمواجهة متزامنة لهجوم عدو محتمل في مختلف المناطق.
وهي تأتي قبل ثلاثة ايام من موعد رد طهران في شأن برنامجها النووي بينما يتصاعد التوتر مع الغرب الذي يشتبه في ان هذا البرنامج يخفي شقا عسكريا.
وتشارك في المناورات التي اطلق عليها "ضربة ذو الفقار" على اسم سيف الامام علي بن ابي طالب، طائرات ومروحيات قتالية، اضافة الى قوات برية.
وصرح الناطق باسم المناورات الجنرال كيومارس حيدري للتلفزيون الرسمي "ان الهدف الرئيسي من هذه المناورات هو التكيف وتحسين تكتيكنا واستخدام تجهيزات جديدة للرد على التهديدات المحتملة، وان نكون قادرين على مواجهة العدو في عدد من النقاط في البلاد". واضاف: "تابعنا تطور اساليب (الحرب) في العالم واستثمرنا الاموال لتحسين تكتيكنا وتجهيزاتنا في وقت واحد". وقال ان احد اهداف هذه المناورات هو "جعل فضائنا الجوي اقل امانا للعدو".
وفي نيسان، نظمت ايران اسبوعا من المناورات في الخليج لتحضير قواتها لمواجهة اي "تهديد". وفي تلك الفترة، اعلنت طهران انها أجرت تجربة ناجحة لأسلحة جديدة، وخصوصا صواريخ وطائرات عسكرية.
وتملك ايران جيشين من القوات المسلحة، الجيش الكلاسيكي والحرس الثوري الذي يعتبر الجيش الايديولوجي للنظام ويضم وحدات برية وبحرية وجوية وكلها تحت قيادة المرشد الاعلى للثورة الاسلامية اية الله علي خامنئي.
وعلى صعيد آخر، افاد دبلوماسيون ان طهران تقدمت بشكوى رسمية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية من سلوك احد خبراء الوكالة المكلفين تفتيش منشآت نووية في ايران.
واوضح ديبلوماسي غربي ان ايران قالت في شكوى وجهتها أخيرا الى الوكالة في فيينا ان هذا الخبير "تصرف خارج واجباته كمفتش"، حتى انها اعتبرت انه حاول التجسس.
وكانت ايران سحبت في آذار ونيسان الماضيين تصاريح اثنين من مفتشي الوكالة وذلك للمرة الاولى منذ بدء عمليات التفتيش في شباط 2003، استنادا الى مصادر ديبلوماسية متطابقة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد