موراتينوس يدعو الأسد لقمة متوسطية:نتفهـّم دور سـوريا الجيد في العراق
رحّب وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، أمس، بالدور الجيد الذي تقوم به سوريا في العراق، مبدياً تفهمه لموقفها في الأزمة الحالية بين دمشق وبغداد.
ووجّه موراتينوس للرئيس السوري بشار الأسد، خلال اجتماعهما في دمشق، دعوة لحضور قمة الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة في حزيران المقبل. وكرر إعلان الموقف الأوروبي المطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي، فيما شدّد الأسد على ضرورة وجود إرادة سياسية صادقة لصنع القرار وضمان تنفيذه.
وبحث الأسد وموراتينوس، بحضور وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، «تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والعلاقة المتنامية مع الاتحاد الأوروبي والأوضاع في المنطقة وآفاق السلام». وذكر بيان رئاسي سوري أن الأسد اطلع من موراتينوس «على الجهود الرامية لإحياء عملية السلام في المنطقة»، مؤكداً على الموقف السوري الثابت المتمسك بالسلام العادل والشامل المبني على أساس المرجعيات والقرارات الدولية، ومنوها بالدور الاسباني في عملية السلام».
كما تمّ استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة، ودور الاتحاد الأوروبي في المساهمة في حل قضاياها، حيث أكد موراتينوس على «الدور المفتاحي لسوريا في إيجاد حلول إيجابية لمشاكل المنطقة، وشكر سعيها الجاد لتحقيق السلام». وأكد الجانبان «أن المرحلة الحالية تتطلب إرادة سياسية صادقة لصنع القرار وضمان تنفيذه».
وقال موراتينوس إن زيارته تأتي تحضيراً لزيارة رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ثاباتيرو إلى دمشق الخريف المقبل، كما تأتي في إطار استعداد اسبانيا لترؤس الاتحاد الأوروبي العام المقبل.
وأعلن موراتينوس أنه بحث عملية السلام في المنطقة والجهود المبذولة في هذا الإطار، مشيراً إلى «الدور المحوري لسوريا في تحقيق السلام الذي أصبح ضرورياً أكثر من أي وقت مضى»، مشيراً إلى انه كان هناك «دائماً انخراط حقيقي لسوريا في عملية السلام، وأن بلاده بصفتها عضواً في الاتحاد الأوروبي تدعم الجهود السورية لتحقيق السلام الدائم في المنطقة».
وحول تطورات الأزمة بين بغداد ودمشق، قال موراتينوس انه استمع لوجهة نظر الجانب السوري من هذه المسألة، مشيراً إلى «تفهمه للدور الجيد الذي تقوم به سوريا في العراق». ونوّه بموقف الاتحاد الأوروبي في هذا السياق، لافتاً إلى أن المجلس الوزاري الأوروبي «استمع إلى المساعي الحميدة التي يقوم بها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي لديه تفهم جيد للموقف السوري، ويبذل جهوداً دبلوماسية لحل الأزمة»، مؤكداً «ضرورة إقامة علاقات جيدة بين الدولتين الجارتين سوريا والعراق»، وأن الاتحاد الأوربي يشجع هذه الجهود.
وحول المستوطنات الإسرائيلية، كرر موراتينوس موقفه وموقف الاتحاد الأوروبي «بضرورة التجميد الكامل للاستيطان الإسرائيلي في ضوء جهود المبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل لإحياء عملية السلام».
إلى ذلك، (ا ش ا) ذكرت صحيفة «القبس» الكويتية إن الأسد سيزور الكويت بعد عطلة عيد الفطر، حيث سيبحث مع الجانب الكويتي مختلف التطورات العربية الراهنة.
زياد حيدر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد